مزاعم إسرائيلية: واشنطن استبعدت مصر من مؤتمر السلام!

قال موقع مقرب من الاستخبارات الإسرائيلية: إن هناك حالة غضب واستياء داخل الإدارة الأميركية حيال ما سماه دعم مصر لـ ''حماس'' ومخالفتها سياسة واشنطن المطالبة بفرض حظر على الحركة بهدف اجتثاثها من قطاع غزة الذي تفرض كامل سيطرتها عليه منذ أكثر من شهر·ونقل موقع ''دبكا'' عن ''مصادر خاصة'' أن الولايات المتحدة رأت ''معاقبة'' مصر بسبب ذلك، واستبعدتها من أي لجنة أوقمة تعقدها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومنها المؤتمر الدولي الذي دعا الرئيس الأميركي جورج بوش مؤخراً إلى عقده· ونقلت المصادر عن أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية تعتزم استبعاد مصر من المشاركة في المؤتمر المرتقب الذي تحضره عدد من الدول الشرق الأوسطية، ويتناول استئناف مسار عملية السلام في المنطقة· وأضاف المسؤول أن الاعتراض المصري على السياسة الأميركية سيؤدي بحال مشاركتها في المؤتمر المزمع إلى فشل الأجندة الأميركية الرامية إلى السيطرة على دول الشرق الأوسط، وهو ما ترى فيه الولايات المتحدة أحد أهم أولوياتها· وكان الرئيس بوش قد اتصل بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري حسني مصر، لمعرفة مدى استعدادهم لحضور المؤتمر· وقالت المصادر: إن مبادرة بوش قوبلت بتحفظ مصري- أردني، حيث قرر الرئيس مبارك، والملك عبدالله الثاني إرسال مندوبين عنهما فقط إلى المؤتمر، دون حضور على مستوى رئاسي، في حين رفض العاهل السعودي إرسال مندوب لتمثيل بلاده في المؤتمر، وهي الردود التي قالت المصادر: إنها كانت معلومة مسبقاً من قبل الإدارة الأميركية· ومن جهة أخرى، أشار ''دبكا'' إلى أن الزيارة التي بدأها اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية إلى الولايات المتحدة في 15 من الشهر الجاري، جاءت بهدف إقناع مجلس الأمن القومي الأميركي بتغيير لهجة الخطاب السياسي الأميركي تجاه مصر بسبب سياستها تجاه ''حماس''، لكنه زعم أن الزيارة فشلت في تحقيق هدفها بعد أن رد النواب على اللواء سليمان بالرفض، وقالوا له: ''إن قدومك إلى واشنطن هو قبض للريح وبلا جدوى، ولا توجد إمكانية لتغيير السياسة الأميركية تجاه مصر'' كما نقل الموقع· وأوضح أن الخطاب الأميركي أدى الى حدوث فرقة بين دول الشرق الأوسط وخلق ثلاث معسكرات في المنطقة أولها: يضم الولايات المتحدة والأردن وإسرائيل، ويرى أن الحظر المفروض على ''حماس'' سيؤدي في النهاية إلى تراجعها عن السيطرة على القطاع، وإعادته الى إشراف السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس· في حين يضم المعسكر الثاني، دول السعودية ومصر والمغرب، إلى جانب معظم دول الخليج المعارضة لفرض حصار على ''حماس'' والذي يرى أن السلطة في القطاع لابد أن تكون مناصفة بين ''حماس'' و''فتح''، بينما يضم المعسكر الثالث إيران وسوريا واليمن و''حزب الله'' الذي يقوم بدعم ''حماس'' بالمال والسلاح والمحاربين، كما يزعم الموقع·