الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة المائدة المستديرة تؤكد على ضرورة تكريم المبدعين

ندوة المائدة المستديرة تؤكد على ضرورة تكريم المبدعين
16 مارس 2008 03:07
اختتمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية احتفاليتها بتوزيع جوائز الدورة العاشرة على الفائزين بمائدة مستديرة مساء أمس الأول في مقر المؤسسة بدبي تحت عنوان عريض هو (قراءة في حصيلة عقدين من الزمن 1987-2007)· وحاولت ندوة المائدة المستديرة إلقاء النظر على عشرين سنة مضت من عمر هذه المؤسسة الثقافية الخاصة بالإضافة للاستفادة من آراء الباحثين المدعوين في تقييم عمل المؤسسة ومحاولة رسم آلية عمل السنوات القادمة وذلك عبر ثلاث أوراق تحمل عناوين مهمة· الورقة الأولى كانت بعنوان ''فيما وراء معايير التحكيم - عن المغامرة الخلاقة وأفق الاستمرارية والتطور'' للباحث الدكتور معجب الزهراني، وعقب عليها الدكتور عبدالله المهنا، حيث ركز الزهراني على ضرورة تكريم المبدعين في مجالات العلم كالفيزياء والكيمياء والطب إلى جانب الأدباء على الرغم من التنويه إلى أن هذه الجائزة هي الأكثر حيادية ونزاهة بالنسبة له كونها منحازة كل الانحياز للمبدعين، مؤكدا أن المغامرات التنموية والإبداعية التقت ذات يوم سعيد في ذهن شخص تاجر طيب وطموح قرر أن يستعمل ثروته لخدمة الذات المبدعة فيه وفي الآخرين ولذلك لا يستبعد الزهراني ان العويس كان يحلم أن يكون شاعرا كبيرا وروائيا كبيرا وناقدا كبيرا ومفكرا كبيرا· وكانت الورقة الثانية بعنوان ''صورة الإنتاج الثقافي العربي في ضوء واقع الجوائز'' للباحث الدكتور محسن الموسوي، وعقبت عليها الدكتورة لطيفة النجار، وكانت ورقة الموسوي قد ركزت بشكل جوهري على أهمية الجائزة، وشرعية حصول المبدعين عليها، حيث التنوع المعرفي والإبداعي دليل الاهتمام بأدباء لا يعيشون تحت الضوء ولكنهم يكتبون تحت شمس ساطعة، إلا أنه تساءل عن مدى الاتفاق والإجماع العام على ان الفائزين كانوا علامات مميزة في الحياة الثقافية العربية وعن دورهم النهضوي مع الدولة الوطنية· الورقة الثالثة للباحث الدكتور عبد الإله بلقزيز بعنوان ''رؤية مستقبلية لعمل المؤسسة'' تطرقت لقراءة مستقبلية لعمل مؤسسة العويس في ظل تطور ثقافي وتسارع في مفهوم التواصل مع الآخر، وقام بالتعقيب على الورقة الدكتور عثمان بدري، وقد تمحورت فكرة الورقة على الرصيد الثقافي لمؤسسة العويس التي فتحت الطريق لمرور الأفكار الخلاقة فعززتها وكرمتها وأشارت ورقة بلقزيز إلى ست نقاط اقتراحيه لتعديل نظام التحكيم بهدف الوصول إلى عمل متألق في مسيرة المؤسسة مستقبلاً كان أهمها تحديد عدد الأعمال المرشحة بحيث لا يجوز تحكيم أكثر من أربعين كتابا في أي من فروع الجائزة ضمانا لجودة التحكيم ونزاهتـــه· ثم قدم كل من الدكتور وليد إخلاصي والدكتورة عواطف عبدالرحمن والدكتورة زهيدة درويش جبور شهادات عن الجائزة، حيث قال النجار في شهادتـــه من خــــلال لجنـــة تحكيم الجائزة إن أغلب الأحكـــام تحـــوز على الإجماع دون تدخل من إدارة المؤسسة· وقال وليد إخلاصي إن جائزة العويس باتت نموذجاً يقتدى به في كل أرجاء الوطن العربي، حيث وجه تحية من القلب لكل من وشحته جائزة العويس بوسامها، في حين ألمحت الدكتورة عواطف عبدالرحمن إلى أن الخليج ليس نفطاً فقط بل فيه من النهوض والتقدم في أنشطة ومجالات كثيرة، لكنها تساءلت عن سبب غياب الأسماء الشابة عن دائرة التنافس، واختتمت زهيدة درويش جبور الشهادات بمقاربة شخصية عن آلية إدارة الجائزة حيث الجدية والمصداقية والدقة والحرية· وتبرز أهمية الأوراق المقدمة في ضرورة التعاطي مع الجائزة وفق منظور مستقبلي يتجاوز الراهن باتجاهات تفعيل آلية تفعيل دور الجائزة في الحياة الثقافية والمعرفية، وربما يجب أن يستفيد القائمون على هذه الجائزة من المبدعين الذين يحصلون على الجوائز بشكل يقدمهم كنخبة للأجيال ومعلمين من طراز خاص بذلوا مجهودا كبيرا من خلال دورهم الثقافي في الحياة كأن يحاضروا مثلا في جامعات الإمارات أو أن يلتقوا بطلاب دراسات عليا أو أن يقدموا قراءات إبداعية في أعمالهم، أي أن يكون هناك استثمار لوقتهم في الإمارات·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©