الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفعل ورد الفعل أبرز الظواهر السلبية في الدور الأول

الفعل ورد الفعل أبرز الظواهر السلبية في الدور الأول
26 ديسمبر 2012
لأنه موسم استثنائي، كان لابد أن تكون الظواهر واللمحات المرتبطة به أيضاً غير عادية، كما توقعها الكثيرون، وشهدت الجولات الـ 13 اقامة 91 مباراة، شكلت معاً مشوار الدور الأول لدوري سنة 5 محترفين، والذي شهد زيادة عدد أندية المسابقة إلى 14 فريقاً، في سابقة هي الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية. وحفل الدور الأول بالعديد من الأحداث والظواهر، معظمها كان سلبياً وبعضها حمل في طياته ومضات إيجابية، رصدتها «الاتحاد» وسلطت عليها الضوء، وبلغت 8 ظواهر سلبية هي المسيطرة على المشهد، نظراً لحضورها الطاغي، وبعضها تكرر عبر جولات عدة، مثل غضب المدربين والإداريين وكثرة اعتراضهم، على قرار التحكيم، بينما البعض الآخر حدث، ثم اختفى قبل أن يعود إلى الظهور على السطح مجدداً، وأبرزها العنف المتبادل بين اللاعبين، وانفلات الأعصاب من بعضهم. تصرفات المدربين والإداريين 1 سيطر التوتر على مدربي الأندية، خلال مشوار الموسم بصورة غير مسبوقة، وجاءت ردود فعل بعضهم خارج المألوف، وتجلت في العديد من المواقف ومنها ما جاء حاداً وبطريقة بعيداً عن الروح الرياضية، وباتت الإشارات والاعتراضات المبالغ فيها من بعض المدربين على كل قرار تحكيمي، خاصة خلال الجولات التسع الأولى للدوري، محط اهتمام الجميع، والمثير أن عصبية المدربين كانت إيذاناً ببدء مرحلة من الاعتراضات والسخط داخل الملعب وخارجه على قرارات التحكيم، ما رفع مستوى الخشونة بين اللاعبين في بعض المباريات ووتر أجواءها. وتكررت مظاهر اعتراضات الإداريين على قرارات التحكيم، ما بين معترض على قرار حكم أو موجها للاعبيه، وتعرض بعضهم للطرد من الملعب، فيما تعرض البعض الأخر إلى تحذيرات شفهية عبر الحكم الرابع الذي بات دوره الأبرز هو محاولة تهدئة الإداري قبل المدرب. انفلات اللاعبين 2 ارتكب أكثر من لاعب وقائع مرفوضة سيطرت على المشهد خلال مشوار الدور الأول، وبدأ مسلسل الخشونة المتعمد والبعيد عن الروح الرياضية، ورغم قرارات لجنة الانضباط بإيقاف بعض اللاعبين، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لردع آخرين، حيث تكررت التصرفات والوقائع التي لم تخل من العنف والتعدي، بل واعتبر بعضها انفلاتاً سلوكياً داخل الملعب، وتعمد إيذاء المنافس، كما شهد الدور الأول حالات عنف عديدة خلف ظهر الحكم وأمامه. الأخطاء التحكيمية 3 تكررت الأخطاء التحكيمية من «قضاة الملاعب»، وثارت معها الأعصاب، وكانت سبباً في توتر أجواء مباريات عدة، كما كان الدفاع عنها وراء ما سبق عرضه من إثارة عصبية المدربين واللاعبين والإداريين، فلم تخل مباراة في الجولة، من اعتراض على قرار لحكم، كما لم يغيب أبداً مشهد إيقاف الحكم مباراة، بهدف تحذير إداري، أو تهدئة «دكة منفعلة»، وهو ما ينطبق على اللاعبين داخل الملعب، من حيث تعمد الخشونة والاعتراضات المبالغ فيها على قرارات التحكيم. وتعددت الوقائع من قبل اللاعبين ضد الحكام بالإشارات التي تعبر عن الاحتجاج الصارخ، فيما اعتبر محمد عمر رئيس لجنة الحكام أن الأخطاء أمر وارد بين قضاة الملاعب، بل وأعطى تعليماته للقضاة بعدم التهاون مع أي اعتراض، يخرج عن حدود الذوق العام، من أي لاعب أو مدرب أو إداري، وهو ما أدى لقرارات طرد وظهور مكثف للبطاقات، خاصة خلال النصف الثاني من الدور الأول. قرارات الإقالة 4 أطلت ظاهرة إقالة المدربين برأسها من جديد، لتقدم نفسها كسيناريو مكرر كعادة كل موسم، حيث تتعامل إدارات الأندية دائماً مع المدربين على أنهم «الحلقة الأضعف»، وأنهم المسؤولون عن أي إخفاق، رغم ضرورة مساءلة إدارات الأندية أولاً، لأنها من اختارت الأجهزة الفنية. وشهد الدور الأول إقالة 7 مدربين من 6 أندية، بنسبة تراجع ملحوظة عن الدور الأول للموسم الماضي، والذي شهد استبعاد الأندية 11 مدرباً تمت إقالتهم وتغييرهم، وكان الشارقة النادي الأكثر تغييراً لمدربيه، رغم هبوطه إلى دوري الهواة، حيث أجرى 4 تغييرات فنية، في الدور الأول فقط خلال الموسم الماضي، من ضمنها قرار من الصعب تكراره، بإقالة تيتو وتعيين فييرا ثم أقالته أيضاً وإعادة تيتو مرة أخرى بعد أسابيع عدة. وفي الموسم الحالي، كان اتحاد كلباء صاحب أول قرار لإقالة مدرب، وذلك بالإطاحة بالكرواتي دراجان بعد 4 جولات فقط، وأسند المهمة إلى لطفي البنزرتي قبل أن يستبدله بالبرازيلي زوماريو، وتبعه دبا الفجيرة باستبدال البرازيلي كابو بالمدرب الوطني عبد الله مسفر في الجولة الخامسة. كما غير الوصل مدربه الفرنسي ميتسو لظروف مرضه، وتعاقد مع مواطنه لاكومب، وأقال الظفرة البوسني جمال حاجي وعين الفرنسي بانيد بدلاً منه، وأقال الشعب البرازيلي سيرجيو، وفي طريقه للتعاقد مع مدرب جديد، واللافت أن عدد من الأندية التي أقالت مدربيها دارت في «فلك» الأسماء نفسها التي سبق وأن عملت في دورينا مثل زوماريو، وبانيد. زيادة الأهداف 5 شهدت مباريات الدور الأول زيادة كبيرة في غلة الأهداف المسجلة، والتي بلغت 332 هدفاً في 91 مباراة بمتوسط بلغ 3.6 هدف في المباراة الواحدة، وكانت الجولة الـثالثة أكثر الجولات تسجيلاً للأهداف، والتي بلغت 39 هدفاً في المباريات السبع، بمتوسط 5.5 هدفاً للمباراة الواحدة، وتفوقت بذلك على أقوى 3 دوريات عالمية، من حيث معدل الأهداف للمباراة، وهي إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا. أما أقل الجولات في عدد الأهداف فهي الجولة السابعة، بواقع 19 هدفاً، وبمتوسط بلغ 2.7 هدف للمباراة الواحدة، ويرى المحللون والخبراء الفنيون أن زيادة غلة الأهداف بهذه الصورة المبالغ فيها، هي نقطة ضعف وأحد سلبيات الموسم الجاري والذي يشهد مشاركة 14 نادياً، منها دبا الفجيرة الصاعد لـ «المحترفين» للمرة الأولى في تاريخه، بالإضافة إلى العودة المتواضعة للشعب واتحاد كلباء، مقابل تألق غير المهاجمين الأجانب، خاصة أسامواه جيان مهاجم العين وجرافيتي مهاجم الأهلي. غياب الدوليين 6 استمرت معاناة الكرة الإماراتية خلال الدور الأول، خاصة في ندرة المهاجم الهداف، ولا يزال مركز رأس الحربة في المنتخب الأول، يدفع ثمن عدم اعتماد أغلب الأندية، على المهاجم المواطن، ما سبب أزمة خلال مشاركات «الأبيض»، وشهدت الجولات الماضية، سيطرة الأجانب، ليس فقط على مركز المهاجم، بل امتد إلى تنفيذ ضربات الجزاء، وقبل أيام قليلة من انطلاقة «خليجي 21» في البحرين، شهدت معظم مباريات الدور الأول جلوس الدوليين بتشكيلة «الأبيض» على الدكة البدلاء بأنديتهم، وبلغ عددهم 10 لاعبين من القائمة الموسعة التي اختارها مهدي علي، ولم يشارك بعضهم إلا دقائق معدودة، الأمر الذي لم يحقق أي إفادة فنية للاعبي المنتخب، تساعدهم على إظهار قدراتهم، واللافت أيضاً غياب «الأخوين خليل» هذا الموسم، ويكفي أن فيصل خليل الذي انتقل إلى الوصل في صفقة مدوية إعلامياً، اختفى من الملعب، كما ان أحمد خليل، بات أساسياً، ليس في الملعب ولكن على دكة البدلاء. تراجع الأجانب 7 لا خلاف على أهمية اللاعب الأجنبي بالنسبة لأي فريق، ولكن مباريات الدور الأول للدوري شهدت تراجعاً في مستويات عدد من صفقات الأجانب الذين احتلوا مكاناً دائماً في تشكيلة أنديتهم على حساب فرصة اللاعب المواطن، ورغم ذلك لم يظهروا بالمستوى المتوقع، إما لكثرة المشكلات والغيابات أو بالمشادات التي دخلها بعضهم مع المسوولين بالفريق، فيما تراجع المستوى والمردود الفني للعديد من اللاعبين الذي كانت تعول عليهم فرقهم بأن يكونوا إضافة جديدة وقوية تساعدها على تقديم المستوى الفني المطلوب، والشاهد يقول أن هناك عدد من بين هؤلاء اللاعبين شكل عبئاً على فرقهم ولم يحس بهم أحد وهم يشاركون في المباريات. تباين المستوى 8 وكان تباين مستويات الأندية بين البداية القوية والتراجع الواضح فيما بعد، أو بالبداية الضعيفة قبل استعادة «العافية»، وتحقيق الانتصارات والوصول إلى درجة الاستقرار والإجادة في الأداء، له آثاره التي أدت إلى زيادة الغلة في الأهداف وضعف دفاعات بعض الأندية، وتألق مهاجمي أندية أخرى. وشهد الدور الأول تحولات دراماتيكية كانت كفيلة بأن تسفر عن تغييرات واسعة في الترتيب، سواء بين أهل القمة المتصارعة على المراكز، بداية من الثاني، لأن العين يغرد بالصدارة منفرداً بفارق مريح من النقاط، يقرب «الزعيم» من معانقة الدرع الحادية عشرة، كما لم تنجُ فرق القاع من التحولات أيضاً، حيث شهد أيضاً تطوراً ملحوظاً في مردود أنديته، بعد أن أصبح للنقطة ثمن في كل مباراة. وتراجع الأهلي والنصر وبني ياس عن المنافسة القوية على المركز الثاني الذي تبادلته في أكثر من مناسبة، ولكنها تنازلت عنه لمصلحة الجزيرة الذي عرف الفوز بعد «مطبات» متكررة، ورأى الخبراء والمحللون أن سخونة المنافسة وقناعات الفرق بأهمية النقطة كانتا دافعاً قوياً أمام أندية المحترفين لتقديم أفضل أداء ممكن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©