الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فلنكن متسامحين

20 يوليو 2007 02:38
بعض الناس يقول أي تسامح نتحدث عنه في أيامنا هذه ونحن أصبحنا كالآلة أو الجهاز الإلكتروني المبرمج على أمور معينة، ويقال عندما نطلب التسامح فإننا نعيش في حلم بعيد عن الواقع المرير وعن حياتنا الآلية، ويعتبرون المتسامحين أشخاصاً سلبيين وفاشلين·· يعيشون في المدينة الفاضلة·· ويعارضهم آخرون بأن التسامح موجود وخاصة لدى الإنسان المؤمن الطيب صافي النية مع الناس· وأنا في رأيي المتواضع أقول إن التسامح صفة وميزة على كل إنسان صالح أن يتصف بها، وإذا عرفها الشخص واتصف بها شعر بالسعادة والطمأنينة التي لا تأتي بطرق أخرى، كما يخمد عند الإنسان نار الحقد والكراهية ويقربه الى الله ويمنح الإنسان فرصة لمراجعة نفسه ويكظم غيظه عن الآخرين وبالتالي يكسب الناس ومحبتهم· فالتسامح دائماً يعمل على حل العديد من المشاكل ويشعر الإنسان بالترابط مع الآخرين، ويعمل كذلك على نبذ الصراعات الداخلية التي يعاني منها الكثير من الناس في الوقت الحالي وخاصة مع دخول الآلة حياة الإنسان، فلماذا نسلم أنفسنا لهذه الآلة وندفن مشاعرنا وأحاسيسنا ولماذا لا نكون وسطيين ومعتدلين كي ننمي علاقتنا مع الناس· فلا بد أن ينسى الإنسان همومه ومشاكله والماضي الأليم، وهذا القرار يأتي منه شخصياً ليشعر بدونية الكره والغضب والضغينة، ويبعده عن إيذاء الآخرين، كما أنه يفتح بصيرته على مزايا الآخرين وينسى عيوبهم حتى لا يضع نفسه في دوامة قد تشعل نيران الغضب والثورة بينه وبين الناس، لذا علينا جميعاً أن نصفي قلوبنا ونسعى دائماً للتسامح خاصة وان مجتمعنا الإماراتي مجتمع طيب يضم بين ثناياه أناسا محبين وطيبين·· فلنعزز هذه الصفة لدينا حتى نعيش بسعادة· ليلى الحمادي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©