الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آثار سلطنة عمان في كتابين جديدين

16 مارس 2008 03:09
صدر عن وزارة التراث والثقافة العمانية مؤخرا كتابين حول آثار سلطنة عمان الأول بعنوان ''في ظل الأسلاف: أسس ما قبل التاريخ للجزيرة العربية الأولى'' والثاني ''نتائج أعمال الحفر الميدانية بموقع رأس الحمراء الأثري''· وقدم الكتاب الأول موريسيو توزي أستاذ مختص في تدريس فترة ما قبل التاريخ من جامعة بولونيا بإيطاليا والذي تركزت مجالات بحوثه في الحضارات المبكرة غرب وسط آسيا منذ عام 1967م بإدارة العديد من المشاريع الميدانية في إيران وباكستان وأفغانستان وبدأ بأعمال البحث الميداني في سلطنة عمان في عام 1975م وتركزت محاضرته حول المواقع التي زارها في السلطنة من خلال الكشف عن تفاصيل الملاحة البحرية لحضارة عمان الآثار التي تركها الصياد العماني الذي ينتمي إلى فترة ما قبل التاريخ والمنتشرة على طول سواحل سلطنة عمان· أما الكتاب الثاني قدمه الدكتور ساندرو سلفا توري حيث تضمن عرضا عن أعمال الحفر الميدانية بموقع رأس الحمراء الأثري متطرقا إلى دراسة الموقع والتنقيب فيه خلال ثمانينات القرن الماضي، بالاشتراك مع علماء آخرين من أوروبا، حيث قسمت الدراسة إلى أربعة أجزاء تضمن الجزء الأول تقريرا حول الحفريات الأثرية التي أجريت بين عامي 1981 و1985م فيما تضمن الجزء الثاني سجلا تفصيليا، وملاحظات ''أنثروبولوجية'' للقبور التي تم التنقيب فيها· والجزء الثالث احتوى على دراسة ''أنثروبولوجية'' تحليلية لبقايا العظام التي تم اكتشافها في المقابر· وقد تضمن الجزء الأخير على دراسة تحليلية لأسنان الموتى التي تم العثور عليها في موقع رأس الحمراء الذي يأخذ شكلا شبيها بتلة اصطناعية، تشغل أقصى جنوب اللسان الجبلي الممتد في البحر· وكشفت التنقيبات عن ما لا يقل عن سبع مراحل استوطن فيها الإنسان هذا الموقع، وجميعها كانت مرتبطة بمستوطنات لمجتمعات من الصيادين وجامعي القوت الذين سكنوا الموقع خلال فترة تمتد من الربع الأخير للألف الخامس قبل الميلاد وجزء كبير من الألف الرابع قبل الميلاد· تقع المقبرة المدروسة في الجزء الشمالي الشرقي للتلة، وتحتل مساحة تبلغ 160 مترا مربعا تقريبا، أما كثافة القبور فيها فبلغت 0,6 قبر لكل متر مربع· وقد تم التنقيب في 121 قبرا منها احتوت على ما لا يقل عن 215 غرفة دفن· وتشير الدراسة إلى أن المقبرة استخدمت في الفترة من 3800 ق·م إلى 3300 ق·م· وبشكل عام، فإن هذه القبور هي عبارة عن حفر ضحلة تتخذ شكلا بيضاويا· كان الميت يدفن فيها بشكل قرفصائي على أحد جانبيه، وفي الغالب على جانبه الأيمن، وذراعاه مطويتان باتجاه صدره، وكفاه أمام أو أسفل رأسه· وفي بعض الحالات كان الميت يمسك بيده قوقعة أو صدفة بحرية، ويتضح تفرد هذا الموقع اليوم أيضا من خلال المسوحات الجوية والأرضية، التي أجريت منذ 1981م، والتي غطت عمليا كل الساحل العماني·
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©