الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبد الله مسفر: لا خوف على مستقبل منتخبنا

عبد الله مسفر: لا خوف على مستقبل منتخبنا
21 يوليو 2007 02:00
أكد الدكتور عبدالله مسفر- مدرب منتخبنا الوطني السابق والمتواجد حالياً في كوالالمبور- أن منتخبنا الوطني كان بعيداً عن مستواه الحقيقي في كأس آسيا، وكان خروجه مفاجأة غير متوقعة، بالنسبة للمتابعين والجماهير التي كانت تراودها طموحات كبيرة بتجاوز الدور الأول على أقل تقدير، لكنه فشل في تقديم الصورة والمستوى الذي يؤهلة لتجاوز الدور الأول وبلوغ دور الثمانية من البطولة· وقال مسفر: كان بإمكان المنتخب تقديم صورة افضل مما قدمه في البطولة، والدليل المباراة الاخيرة حيث حققنا الفوز وكنا الافضل، وفي اعتقادي ان الهدف لم يكن المنافسة في الكأس الاسيوية حسب طرح الجهاز الفني، وكذلك بالنسبة لاتحاد الكرة، وقد يكون الهدف الابعد هو اعداد الفريق من اجل المنافسة على الصعود الى كأس العالم ،2010 كما أن الزج بعناصر جديدة في البطولة يعتبر فكرة جيدة، ولكن من وجهة نظري فإنها كانت مغامرة، حيث من كان من الأفضل الدفع بها تدرجياً، حتى لا نحرق هذه الوجوه، فعلى سبيل المثال اللاعب محمد الشحي هو مهاجم جيد، ولكن ظهوره في المباراة الاولى امام فيتنام وامام اربعين الف متفرج جعل الامر غاية في الصعوبة بالنسبة له شخصياً وبالنسبة للفريق· ومن الناحية الفنية اعتقد ان منتخبنا حالياً يمتلك عناصر افضل من تلك التي شاركت في كأس الخليج وحققت البطولة، كما ان فترة الاعداد لهذه البطولة لا يمكن ان نضاهيها بفترة الاعداد التي حصل عليها قبل كأس الخليج، عندما اعد الفريق بشكل افضل ولا يمكن المقارنة بين الفترتين، كما ان هناك تأثراً من اللاعبين بكثرة المشاركات واستمراريتهم في المشاركة مع المنتخبات على صعيد الشباب والاولمبي ومع انديتهم على الصعيدين المحلي والقاري والخليجي، كما ان الفرق التي تفوز ببطولة دائماً يصيب لاعبيها الارتخاء في البطولة التالية، وهو ما ينعكس على الفريق في البطولة· وعن المنافسة على الصعود الى كأس العالم يقول مسفر: التعامل سيكون مختلفاً في تصفيات كأس العالم، لأن المنتخب في المرحلة الاولى سيخوض تصفيات تمهيدية، وفي المرحلة الثانية سيلعب بنظام المجموعة، وفي النهاية يتأهل الفريق الى النهائيات، واعتقد ان منتخبنا يملك القدرة على التعامل مع هذه الوضعية، ونحن في كأس آسيا لم نحسن التعامل مع نظام البطولة وكيفية التفكير بالصعود من المجموعة واعداد حساباتنا على ضوء هوية المنتخبات المنافسة، ولكن اعود واقول: إن منتخبنا بالعناصر الحالية الموجودة يملك القدرة على الصعود الى نهائيات كأس العالم، ولا يجب ان نقلل من حظوظ منتخبنا· وقبل البطولة الاسيوية كانت لي لقاءات مع العديد من ممثلي الاتحادات الاسيوية مثل اليابان وكوريا، واغلبهم كان يرشح الإمارات للصعود الى الدور الثاني، ولم يكن الطرح بدافع المجاملة اذ كانوا يرون ان افضل منتخبين خليجيين هما الإمارات والسعودية، فهم يصنفون منتخبنا ضمن الفئة الاولى· وعن ايجابيات المشاركة يقول الدكتور عبدالله مسفر: إن أكبر ايجابية حصلنا عليها من المشاركة في البطولة هي اللعب امام جماهير كبيرة خارج ارضنا، والزج بالعناصر الشابة ايضاً كان من الايجابيات وإن كنت اختلف معهم بطريقة الدفع بهذه العناصر، والدليل أنني كنت اشاهد مباراة منتخبنا الاخيرة امام منتخب قطر على احدى القنوات الاجنبية، وكان المحللون بعد المباراة يجمعون على ان رجل المباراة هو اللاعب احمد دادا، وهذا دليل على ان الفريق كسب عنصراً هاماً للمستقبل· اما عن السلبيات فالأمر لم يخل من العيوب مثل اللعب تحت الضغط والشحن الزائد والتوتر، حيث يواجه منتخبنا الكثير من المشاكل، كما ان التعامل مع الكرات العالية لم يكن جيداً، والتنظيم الدافعي لم يكن جيداً، خصوصاً من العمق، وكل هذه مشاكل يجب التعامل معها، ولقد سمعت تحليل اليابانيين لمباراة منتخبنا امام اليابان، وكانوا يتحدثون حول منتخبنا على اعتبار انه منتخب قوي، ولكن كانت وجهة نظرهم ان منتخب الإمارات لو تعامل معنا باسلوب اغلاق المنطقة والاحتفاظ بالكرة وقتل الرتم السريع سيكون بمقدوره التحكم بالنتيجة، ولكن اذا انجر الى اسلوبنا سنستطيع حسم المباراة، وبعد المباراة سمعت التحليل، وبالفعل كانت وجهة نظر المحللين ان منتخب الإمارات انجر الى اسلوب الفريق الياباني فخسر المباراة، والآن نحن نملك الفرصة لتجميع الحصيلة الفنية للمباريات الثلاث وتجميعها حتى نرى ما هي السلبيات التي حدثت في البطولة، ومن ثم نبدأ في الاصلاح، خصوصاً اذا ما اردنا المنافسة على الصعود الى نهائيات كأس العالم· وعن التباين بين مستويات شرق القارة وغرب القارة خصوصاً بعد خروج اربعة منتخبات خليجية من الدور الاول قال مسفر: دول الخليج تأثرت من مشاركتها في كأس الخليج، كما لا يوجد استقرار فني في اغلب فرق الخليج، وهذا عيب رئيسي موجود، والهدف من المشاركة لم يكن واضحاً، فالجميع يرغب في المنافسة، ولكن عندما ننظر الى فترة الاعداد نجد أنها كانت ضعيفة للغاية بالنسبة لأغلب الفرق، واذا اردنا ان نتحدث عن تطور فرق شرق القارة فهذه حقيقة ،ولكن يجب ان لا ننسى ان فرقنا ايضاً تطورت، فمثلاً لدينا في الإمارات عندما نقارن بين الفريق حالياً وبين الفريق الذي كان لدينا عام 2000 كعناصر وافراد فلا يوجد وجه للمقارنة· فنحن نملك ذخيرة جيدة من اللاعبين، كما ان هناك اجيالاً في الفريق، وهنا لن تكون هناك مشكلة في المستقبل، ولعل هذا يعيدنا الى ما حدث بعد اعتزال جيل آسيا 1996 عندما اعتزل معظم عناصر الفريق فحدثت فجوة ادت الى خروجنا من نهائيات كأس اسيا ،2000 والان نحن نمتلك حراساً جيدين، ونمتلك دورياً قوياً، كما نمتلك صفاً ثانياً قوياً، ولذا اقول: إنه لا خوف على مستقبل منتخب الإمارات· كما ان منتخب عمان تطور في الفترة الاخيرة وقادرةعلى الاستمرار، ومنتخب الكويت سيعود، لأن هناك مجموعة طيبة من اللاعبين، والسعودية دائماً تقدم لاعبين جيدين، أما المنتخب الوحيد الذي قد يتأثر فربما يكون منتخب البحرين، لأنه يلعب بنفس المجموعة، ولم يدخل على الفريق اي عناصر جديدة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©