الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتخبنا يواجه «الأخضر» بشعار الفوز في موقعة الحسم

منتخبنا يواجه «الأخضر» بشعار الفوز في موقعة الحسم
29 مارس 2016 14:56
عبدالله القواسمة (أبوظبي) يرفع منتخبنا الوطني الأول شعار الفوز، والتأهل إلى الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم «روسيا 2018»، حينما يستضيف في السابعة من مساء اليوم شقيقه السعودي على استاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة، ضمن الجولة العاشرة والأخيرة، في المجموعة الأولى للدور الثاني للتصفيات المشتركة، والتي يتصدرها «الأخضر» السعودي برصيد 19 نقطة مقابل 16 نقطة لـ«الأبيض» الوصيف حالياً. ولن تقبل «القمة الخليجية» المرتقبة في المجموعة الأولى أنصاف الحلول لمنتخبنا الذي يقف أمام منعطف تاريخي، ويلعب من أجل الفوز فقط لضمان الوجود ضمن قائمة الـ12 منتخباً في الدور الحاسم دون الدخول في أي حسابات أخرى، في الطريق نحو المشاركة المونديالية الثانية في تاريخه بعد الأولى في نهائيات إيطاليا 1990، في الوقت الذي حسم «الأخضر» تأهله إلى الدور الثالث والأخير منذ الجولة الماضية بالفوز على ماليزيا 2- صفر، في انتظار العودة المرتقبة إلى واجهة البطولات العالمية في مونديال روسيا 2018، بعد أن سبق له الوجود في أربع نسخ ماضية على التوالي أعوام 1994,1998,2002,2006. ويمنح الفوز بفارق هدفين «الأبيض» فرصة رد دين خسارة مباراة الذهاب، والتي أقيمت ضمن الجولة الخامسة للتصفيات الحالية على ملعب الجوهرة في مدينة جدة، والتي انتهت لمصلحة أصحاب الأرض 2-1، بجانب ضمان صدارة المجموعة، حيث يقضي النظام المتبع في ترتيب مجموعات تصفيات المونديال بالاستناد إلى 7 معايير بداية من العدد الأكبر من النقاط، وفارق الأهداف في جميع مباريات دور المجموعات، والعدد الأكبر من الأهداف المحرزة في جميع المباريات. ويحسم الترتيب في حال تساوى منتخبان أو أكثر في المعايير السابقة، بناء على العدد الأكبر من النقاط في المباريات بين المنتخبات المعنية «المواجهات المباشرة»، وفارق الأهداف بين المنتخبات المعنية، وصولاً إلى العدد الأكبر من الأهداف المسجلة في مباريات دور المجموعات بين المنتخبات المعنية، انتهاء باحتساب الهدف خارج الأرض بهدفين «إذا كان التساوي بين منتخبين فقط». وتتأهل إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2018 المنتخبات الثمانية التي تتصدر مجموعاتها، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، وفي المقابل يشارك 24 منتخباً في تصفيات كأس آسيا «الإمارات 2019»، وهي أربعة منتخبات حصلت على المركز الثاني في مجموعاتها في التصفيات المشتركة، والمنتخبات الحاصلة على المركز الثالث، وأفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الرابع، إلى جانب ثمانية منتخبات تتأهل من الملحق. ويدرك لاعبو منتخبنا قيمة مباراة الليلة أمام المنتخب السعودي، عطفاً على تاريخ المواجهات السابقة، والتي بدأت منذ نحو 44 عاماً بإقامة أول مواجهة جمعت المنتخبين في النسخة الثانية لكأس الخليج في السعودية العام 1972، وصولاً إلى مباراة الذهاب في التصفيات الحالية، والتي رفعت عدد المواجهات المشتركة بين المنتخبين إلى 33 مباراة في جميع المنافسات الرسمية والودية، حيث حقق منتخبنا الفوز في 6 مباريات فقط، مقابل 21 مباراة للسعودية، وحسم التعادل 6 مواجهات أخرى. وتحمل المواجهة الخليجية المرتقبة الليلة الرقم 7 في تاريخ لقاءات المنتخبين، في إطار التصفيات المؤهلة إلى «المونديال منذ أول مباراة في 12 أبريل 1985، والتي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض، في إطار تصفيات «مونديال 1986»، والتي انتهت بالتعادل السلبي، وصولاً إلى مباراة الجولة الخامسة في التصفيات الحالية، والمؤهلة إلى «مونديال روسيا 2018»، والتي أقيمت في مدينة جدة وانتهت بتفوق «الأخضر» بنتيجة 2-1 وتميل كفة التفوق في مواجهات المنتخبين في تصفيات المونديال إلى المنتخب السعودي الذي حقق الفوز في ثلاث مباريات من أصل المواجهات الست الماضية، مقابل فوز وحيد لـ«الأبيض»، في حين حسم التعادل نتيجة مباراتين، وسجل المنتخب السعودي 7 أهداف في المواجهات الست الماضية، مقابل 5 لهجوم منتخبنا. وبعيداً من الحسابات ولعبة الأرقام يتطلع منتخبنا الوطني إلى حسم بطاقة الصعود على أرضه وبين جماهيره وذلك لاعتبارات عدة، يتقدمها تأكيد جدارته بالوجود ضمن منتخبات النخبة في القارة الصفراء، قياساً بالحضور اللافت الذي خطه في السنوات الأخيرة، والذي رشحه للمنافسة بقوة على إحدى بطاقات التأهل إلى المونديال، ماعدا الرغبة الجادة لدى اللاعبين في رد الاعتبار بعد خسارة مباراة الذهاب التي حدت من فرص التأهل إلى الدور المقبل، والتي سرعان ما انتعشت بعد تخطي عقبة فلسطين في الجولة الماضية بالفوز بثنائية نظيفة. وتركزت جهود الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المهندس مهدي علي طيلة الأيام الماضية التي أعقبت تخطي المنتخب الفلسطيني، على تعزيز الانسجام بين اللاعبين في أعقاب خروج الثلاثي ماجد حسن، إسماعيل الحمادي، وحبيب الفردان من حسابات مباراة الليلة بداعي الإيقاف، وقرار ضم الثنائي أحمد برمان لاعب العين وداود علي لاعب الشباب، لسد الفراغ الذي أحدثه غياب الثلاثي، وفي المقابل، شهدت التحضيرات الأخيرة لـ «الأبيض» عودة المهاجم المتميز علي مبخوت هداف نهائيات كأس آسيا الأخير في أستراليا 2015، والمخضرم إسماعيل مطر قائد «الأبيض» إلى التدريبات الجماعية، ليسهم الثنائي في رفع الروح المعنوية للاعبين، ويدخلان بقوة ضمن خيارات مهدي علي الفنية رغم التوقعات ببقائهما على الدكة في بداية مواجهة الليلة. وأنهى «الأبيض» من خلال حصته التدريبية الأخيرة أمس برنامجه الإعدادي المكثف، والذي انطلق منذ 13 مارس الحالي، وتخللته مواجهة ودية بالفوز على بنجلاديش 6-1 قبل أن يتخطى عقبة ضيفه منتخب فلسطين بالفوز بهدفين دون رد في الجولة الماضية للتصفيات، والتي أعقبها تصاعد التحضيرات، وصولاً إلى مباراة اليوم التي تعتبر إحدى المنعطفات التاريخية في مسيرة «الأبيض» وكرة القدم الإماراتية. على الطرف الآخر، يعيش المنتخب السعودي نشوة التأهل إلى الدور الحاسم، وهو الأمر الذي لن يحد من تطلعات لاعبيه في تقديم أفضل أداء، من أجل تأكيد جدارتهم بصدارة المجموعة، كما تعد مباراة اليوم بمثابة منعطف مهم في مسيرة فان مارفيك المدير الفني الهولندي لـ «الأخضر»، خاصة وأن عقده مع الاتحاد السعودي ينتهي رسمياً في أغسطس القادم، لذلك فهو يسعى لتعزيز حضوره التفاوضي الخاص بتجديد العقد من خلال العبور إلى الدور الحاسم دون أي خسارة. وكانت التحضيرات السعودية لمواجهة «الأبيض» شابتها العديد من التداعيات، أبرزها إقصاء مارفيك ثلاثة أسماء مهمة من المعسكر الإعدادي الذي شهدته مدينة جدة بداعي عدم الالتزام بالتعليمات ممثلين في سالم الدوسري، ووليد باخشوين ونايف هزازي، إلى جانب استبعاد مصطفى بصاص، ومعتز هوساوي وعبد الفتاح عسيري بداعي الإصابة، الأمر الذي يضطر المدير الفني إلى الاعتماد على عدد من اللاعبين الجدد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©