الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحل عند شعبولا

21 يوليو 2007 02:29
لم يعد في أيدي الوسطاء العرب والدوليين في الخلافات بين الأشقاء وأبناء الصف الواحد حجة، وإن اضطروا إلى التسلح بخبرة أو الاستعانة بخبير، في مهمتهم الصعبة··· فكل ما يحتاجونه موجود، وما عليهم إلا الاتصال بخبير العلاقات العربية ـ العربية (الدكتور) شعبان عبد الرحيم· فقد أطلق شعبولا، قبل أيام، مبادرة وفاقية بين الإخوة المتنازعين في فلسطين، الذين كانوا يناضلون من أجل تحصيل دولة فلسطينية واحدة، فحصلوا على اثنتين، الأولى في الضفة والثانية في غزة· وشعبولا كما يعرف محبوه، هو صاحب مبادرات سياسية من الدرجة الأولى، منذ أن أعلن عن حبه لعمرو موسى وكراهيته لإسرائيل، وبعد ذلك عندما أبدى ارتياحه لغياب شارون عن الساحة وأعرب عن امتعاضه من قدوم خليفته أولمرت· هذه المرة يتجه شعبان إلى الداخل، فيدعو إلى المصالحة بين الفريقين الفلسطينيين المتخاصمين، ويغني لهما: ''عايزين حماس وفتح يتحدوا من جديد/ علشان القدس تعود ونصلي فيها العيد''· وبصراحة كنت إلى أيام قليلة ممن ''يستهيفون'' تدخل شعبان عبد الرحيم في الشأن السياسي العربي، فهذا مجال تنعقد نواصيه لمن هم أهل له، كالأمينين العامين بان كي مون وعمرو موسى، ولا بأس من أن يدخل على الخط أحيانا وزير خارجية هذه الدولة أو تلك أو حتى سفيرها··· لكن تواتر الأحداث، وعجز كل الوسطاء عن تأمين الحلول المطلوبة، أكد على وجه اليقين أن الحل هو عند مغني يوميات الفرح والحزن بتفاصيلها العادية، خصوصا أن صرخته ''إيــــــه'' في كل أغانيه تعبر عن كل ما نعانيه· وأؤكد، لكل من لا يصدق، أن أغنية شعبولا الجديدة عن ''فتح'' و''حماس''، سوف تصدح غدا في كل التكسيات وعربات النقل المتوسط والثقيل، من الرباط إلى الجزائر والخرطوم وبيروت وصنعاء، وطبعا غزة ورام الله، ولا ننسى بكل تأكيد القاهرة وحواريها· وأسأل الجميع: أي مبادرة سياسية يمكن أن تجد لها مثل هذا الصدى؟ وأي تصريح لأي شخصية سياسية عربية أو دولية، يمكن أن يكون له نفس التأثير الذي تحصده أغاني شعبان خصوصا عندما تتناول الشأن العام؟ بكل صدق أقول: شكرا شعبان عبد الرحيم، لأنه يقدم إلينا أغاني وطنية وقومية من طراز قضايانا الوطنية والقومية في عصرها الحالي· فأغاني مثل ''أصبح عندي الآن بندقية'' أو ''خلي السلاح صاحي'' أصبحت ''موضة'' قديمة·· وعندما يفشل أصحاب القضايا، وكذلك الوسطاء بينهم، فإنه لا يحلها إلا شعبان عبد الرحيم· adelk85@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©