ساركوزي وبراون يعلنان استعدادهما للتوجه معاً إلى دارفور

عواصم-وكالات الأنباء: أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون امس عن استعدادهما ''للتوجه معا'' الى دارفور في مواجهة خطورة الوضع الانساني في المنطقة، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك· وفي أعقاب محادثات اجراها في باريس مع براون، اكد ساركوزي أن فرنسا وبريطانيا تدافعان عن مشروع القرار نفسه في مجلس الامن الدولي لنشر قوة حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة سريعا· وقال الرئيس الفرنسي ''سنطلب من وزيري خارجيتنا نقل الرسالة نفسها· والرسالة بسيطة: لا يمكن الوضع أن يستمر، هناك حالة طارئة واشخاص يموتون وآخرون يعانون، يجب ان يتوقف ذلك''· واضاف ''نحن مستعدان حتى، اذا تم التصويت على مشروع القرار، للتوجه الى دارفور وتشاد والسودان معا''· وأكد جوردن براون ''إننا مستعدان للتوجه سويا الى دارفور للتأكد من أـن عملية السلام ماضية قدما''· واعلن أن وزيري الخارجية ''سيتوجهان الى نيويورك لاستصدار ذاك القرار في اقرب وقت ممكن''· والقرار يهدف الى نشر قوة مشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة قوامها عشرون الف جندي في دارفور واضاف براون أنه اذا لم يتعاون السودان مع المجتمع الدولي ''فإننا سننظر كل دولة على حدة، في تشديد العقوبات للضغط على النظام'' السوداني· وأعرب مجددا على استعداد بريطانيا ''للمساهمة بشكل كبير'' في تنمية تلك المنطقة الفقيرة اقتصاديا· من جهتها أعلنت فصائل الحركات الرافضة لاتفاق أبوجا لسلام دارفور عن قرب توصلها الى اتفاق لتوحيد مواقفها التفاوضية ، واعتبرت أن نتائج الاجتماعات المكثفة والجارية في العاصمة الليبية طرابلس ستفضي الى تجاوز الواقع الماثل في دارفور· وأكدت الفصائل تواصل الاجتماعات في أروشا التنزانية ، في وقت رفضت فيه حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور المشاركة في المؤتمر · ووصف الناطق باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين فى بيان له امس نتائج الاجتماعات المكثفة التي تعقدها الحركات بأنها إيجابية وتبعث رسالة أمل جديدة الى شعب دارفور · وقال إن ما سيصل اليه المجتمعون سيدفع باتجاه تجاوز الواقع الماثل ويساعد على نيل حقوق شعب الاقليم ، مشيرا الى أن الاجتماعات شارك فيها مسؤول التفاوض في حركة العدل والمساواة احمد تقد والناطق باسم فصيل احمد عبدالشافي في تحرير السودان جعفر منرو وعبدالله يحيى رئيس ''حركة تحرير السودان - جناح الوحدة''· وأكد الناطق باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين مشاركة حركته في المؤتمر المزمع عقده في أروشا التنزانية في أوائل أغسطس المقبل ، مناشدا المؤتمر الوطني السودانى التحلي بالارادة اللازمة ليصبح مشاركا حقيقيا في العملية السياسية والتخلي عن أساليب الحل العسكري والامني والحلول المجزأة على حد قوله· من جهتها رفضت حركة تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد نور المشاركة في مؤتمر اروشا، وقالت إنها غير معنية بأي قرارات أو توصيات تخرج منه، مؤكدة تمسكها بالورقة التي قدمها رئيسها حول أسس التفاوض بوقف فوري لإطلاق النار والقبول بنشر القوات الدولية للأغراض الانسانية ووقف ما أسمته التطهير العرقي وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي والمتعلقة بنزع سلاح الجنجويد· من جهته حث مبعوث الامم المتحدة إلى دارفور نور على التخلي عن معارضته للجهود التي تبذلها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لبدء مباحثات سلام مع الحكومة· وقال يان الياسون مبعوث الامم المتحدة إلى دارفور ''نحتاجه إلى جانبنا وآمل أن نرى اهتماما ايجابيا من قبله·'' في اشارة الى إعلان نور مقاطعته لمؤتمر اروشا ، وقال الياسون في مؤتمر صحفي في الخرطوم ''نعول كثيرا عليه (نور) ليلعب دورا فى عملية التفاوض·'' وأضاف ''هذه فرصة لا يجب تفويتها ونريد أن نترك الباب مفتوحا امام عبدالواحد·'' ومن جهته اصدر الاتحاد الاوروبي تحذيرا في بيان من المقرر أن يقره وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين المقبل · وقال البيان ''سيعتبر المجلس أي طرف لاينخرط بشكل بناء في عملية السلام عقبة في طريق السلام وسندفع باتجاه مزيد من الاجراءات الملائمة ضدهم لاسيما في إطار عمل الامم المتحدة·'' وقال الياسون إن مباحثات السلام يجب ان تبدأ بحلول شهر اغسطس· لكنه قال إن الدعوات للمباحثات سترسل بحلول نهاية الشهر الحالي ·