21 يوليو 2007 03:02
رحبت الولايات المتحدة بانعقاد مؤتمر المصالحة الوطنية في الصومال الذي انطلقت أعماله في 15 يوليو الحالي، وارجئ مجدداً بعد سلسلة هجمات مسلحة، وأعربت عن أملها في مواصلة المداولات بشأنه خلال الأسابيع القادمة·
وقال بيان للخارجية الأميركية أمس: ''إن واشنطن تشعر بالحماس لتصريحات الرئيس الصومالي الانتقالي عبدالله يوسف أحمد التي قال فيها إن المؤتمر سيبحث القضايا السياسية الرئيسية مثل تقاسم السلطة والمهام الانتقالية التي تنص عليها الوثيقة الفيدرالية الانتقالية بالإضافة إلى التزام الحكومة الانتقالية بتنفيذ التوصيات التي سينتهي إليها المؤتمر''·
ودعت الخارجية الشركاء الصوماليين إلى المساهمة بشكل بناء في المؤتمر واستغلال هذه الفرصة لوضع خارطة طريق يتم السير عليها خلال باقي العملية الانتقالية التي ستكلل بالانتخابات عام ·2009 وطالبت الخارجية الأميركية، اللجنة القومية للحكم والمصالحة والحكومة الفيدرالية المؤقتة بالصومال، بخلق البيئة الملائمة التي تتمكن فيها كافة الأطراف من المشاركة في المؤتمر والمساهمة في التوصل إلى حل سياسي دائم في البلاد·
وكانت الولايات المتحدة قد حثت رئيس الوزراء الصومالي علي محمد قيدي لدى زيارته واشنطن اواخر الشهر الماضي للإسراع في عقد مؤتمر المصالحة الذي رأت أنه تأخر بعض الشيء·
من ناحيته اعرب جون ييتس المبعوث الاميركي الى الصومال عن دهشته ازاء الانتقادات التى وجهها قيدي مؤخرا للأسرة الدولية واتهمها فيها بعدم الوفاء بالتزاماتها لمؤتمر المصالحة الصومالية· وجدد ييتس التزام بلاده والاتحاد الاوروبي والدول المانحة بتعهداتها· مرحبا في الوقت نفسه بانعقاد المؤتمر رغم المشاكل الأمنية·
ميدانياً اصيب ستة من جنود الحكومة الصومالية بجروح اثر انفجار لغم ارضي بسيارتهم في مدينة ''أفجوى على بعد 30 كيلومتراً جنوبي العاصمة مقديشو· فيما وصفت مصادر بالمدينة جراح بعضهم بأنها خطيرة· ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من اغتيال حسن احمد حسن مساعد مدير مدينة ''أفجوى'' في هجوم استهدف موكبه واسفر عن سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح·
وكان المؤتمر قد ارجئ امس الاول للمرة الثانية بعد انعقاده في اعقاب تساقط قذائف مورتر اطلقها من يشتبه بانهم مسلحون اسلاميون على مقر انعقاده، ورغم انها لم تصب هدفها لكنها قتلت خمسة أطفال على الاقل كانوا يلعبون في منطقة مجاورة· وقال قيدي للوفود التي تجمعت في مجمع شرطة سابق بشمال مقديشو إن الصومال ينبغي ان يصلح سمعته كملاذ للارهاب· وقال جيدي في كلمة مقتضبة: ''لقد فقدوا الثقة (فينا)· نحتاج إلى إعادة سمعة الصومال مجددا في نظر العالم·'' وقال مصدر امني إن قيدي غادر مقر الاجتماع قبل هجوم المورتر· وقال عبدالعزيز حسين من سكان مقديشو لرويترز: ''أطلقت ست قذائف مورتر على الاقل على المؤتمر· وأخطأت هدفها وسقطت على حي شيبس· قتل خمسة أطفال على الاقل· كان هناك مسن قتل ايضا·'' واستؤنف المؤتمر الذي يوصف بأنه افضل أمل للحكومة الانتقالية لتعزيز شرعيتها وسط إجراءات أمن مشددة بعد أن دوت انفجارات في أنحاء اكبر اسواق العاصمة في اعنف قتال خلال 15 يوماً من العنف المستمر دون توقف·
وأطلق مسلحون مشتبه بهم صواريخ وقذائف مورتر وقنابل على القوات الصومالية التي تقوم بدوريات في سوق ''بكارا'' المترامي الأطراف بوسط مقديشو وأعقب ذلك اطلاق نيران الأسلحة الآلية لقرابة الساعة· وتلا منظمو المؤتمر جدول أعمال شاملاً يهدف لإنهاء حالة الفوضى القبلية المستمرة منذ 16 عاماً ويتضمن تقاسم الموارد الطبيعية ونزع السلاح وطبيعة التطرف الإسلامي وأثره· ومن المقرر أن يستأنف المؤتمر أعماله اليوم· وأغلق جنود صوماليون تدعمهم قوات اثيوبية جميع المداخل المؤدية الى مكان انعقاد المؤتمر الذي استهدفه هجوم بقذائف المورتر خلال مراسم الافتتاح الأحد الماضي قبل تأجيله إلى أمس الأول الخميس انتظاراً لاكتمال حضور الوفود المشاركة·
وقال قيدي الذي تقاطع قبيلته ''الهوية'' المؤتمر ''متى انتهى هذا المؤتمر بنجاح سننظم مؤتمراً سياسياً آخر·'' وقال إن المحادثات السياسية ستركز على خارطة طريق للدستور الاتحادي وتشكيل سلطات اقليمية وتنظيم إجراء إحصاء رسمي وانتخابات وطنية·
المصدر: عواصم
عدد اليوم
