الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السفير الأميركي يرفض التشكيل الوزاري اللبناني قبل الرئاسة

السفير الأميركي يرفض التشكيل الوزاري اللبناني قبل الرئاسة
21 يوليو 2007 03:05
تراجعت حظوظ نجاح المبادرة الفرنسية نسبياً بشأن معالجة الأزمة اللبنانية في ظل هدنة سياسية ''غير معلنة'' طغى عليها تدخل أميركي مباشر، أعاق تحرك الموفد الفرنسي جان لوي كوسران في عواصم القرار العربي، فعاد الى بلاده بانتظار ما قد يستجد من معطيات· ووصفت مصادر قيادية في المعارضة لـ''الاتحاد'' تدخل السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان في الشؤون الداخلية اللبنانية بـ''مشروع فتنة''· وقالت: ''انه يتصرف ويتجاوز ''الخطوط الحمر'' ويرسم ''خارطة'' طريق لفريق السلطة، لاسيما قوله: ''إن حكومة الوحدة الوطنية لن تبصر النور قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية''· واعتبرت المصادر المراقبة في بيروت أن السفير الأميركي الذي سبق وشكك بإمكانية نجاح المبادرة الفرنسية ''يعمل من تحت الطاولة لعرقلة أي حل لا يصب في خدمة المصالح الأميركية''· فالملف اللبناني الذي حضر بقوة في القمة السورية - الإيرانية، وعلى طاولة محادثات كوسران في القاهرة والرياض بعد دمشق، اصطدم بالموقف الاميركي وبدت الصورة ضبابية رغم إعلان الموفد الفرنسي اعتزامه العودة الى بيروت الأسبوع المقبل لإجراء المزيد من المشاورات والاتصالات مع قادة فريقي الأكثرية والمعارضة حتى ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي تردد بأنه سيعود بسرعة الى العاصمة اللبنانية لمواكبة التحرك الفرنسي اواخر الشهر الجاري قرر عدم العودة وابلغ من يعنيهم الامر بأن زيارته لن تتم قبل العاشر من اغسطس المقبل· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر دبلوماسية فرنسية في بيروت أن كوسران بنى مبادرته اساساً على قاعدة قيام حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات الرئاسة الأولى وهو لم يدخل على خط الاستحقاق الرئاسي وبعدما اصطدمت مهمته بالموقف الاميركي عاد الى باريس للتشاور· وقالت مصادر جامعة الدول العربية في بيروت بدورها لـ''الاتحاد'' بأن مباحثات الموفد الفرنسي في كل من دمشق والقاهرة والرياض، ركزت على إمكانية قيام حكومة وحدة وطنية على قاعدة (19+11) أو (17+13) كمدخل طبيعي لحل المشكلة اللبنانية، على اعتبار تجاوز هذه النقطة لا يؤدي الى أي توافق على الرئاسة الاولى خصوصاً وأن قوى الأكثرية سقطت في اختبار النصف زائد واحد كنصاب انتخابي بعد انسحاب عشرة نواب من مناصريها لصالح مطلب المعارضة الذي ينادي بنصاب الثلثين، ويؤيدها في ذلك البطريرك الماروني نصرالله صفير· واتهمت المعارضة من جانبها السفير فيلتمان بعرقلة كل الاتصالات التي تجري لحل الأزمة اللبنانية، خصوصاً الفرنسية والعربية، وقالت: ''انه يصوغ القرار لدى فريق السلطة ويحدد الأجندة التي تخدم مصالح بلاده على حساب المصلحة اللبنانية· وقال عضو البرلمان اللبناني النائب قاسم هاشم كتلة ''التحرير والتنمية التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري'' : ''يبدو انه كلما لاحت في الافق بادرة أمل لإخراج لبنان من أزمته الراهنة، تحرك سفير الوصاية ''فيلتمان'' ليعطي الاشارات، الارشادات، الاملاءات والتوجيهات، وكأنه الآمر والناهي في ظل استباحته الدائمة للاصول واللياقات الدبلوماسية اللهم اذا كان البعض في هذا الوطن قد فوض إدارة عوكر القيام بدور المؤسسات الوطنية والحل مكانها''· ورد حزب ''حراس الارز - حركة القومية اللبنانية'' على النائب هاشم مباشرة وقال في بيان امس باسم فريق 14 مارس (الاكثرية): انه ''من البديهي القول إن الشرط الأول لنجاح الحوار هو وجود النوايا الحسنة عند المتحاورين، وإذا ما وجدت انتفت الحاجة الى وسيط أو وساطة أو طاولة مستديرة أو مستطيلة سواء كانت في لبنان أو في فرنسا أو في الصين''· وهكذا ومع عودة السجال السياسي الى نقطة الصفر، أبدت المصادر السياسية المراقبة في بيروت مخاوفها من فشل كل المبادرات، والسير بالبلاد نحو الهاوية، خصوصاً بعد سقوط المبادرة الفرنسية وقبلها المبادرة العربية في كمين أميركي محكم على ملف العراق، والنزاع مع إيران وسوريا·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©