الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تقدم ملف تسجيل الصقارة كتراث عالمي إلى اليونسكو يونيو المقبل

الإمارات تقدم ملف تسجيل الصقارة كتراث عالمي إلى اليونسكو يونيو المقبل
16 مارس 2008 03:23
قال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن دولة الامارات ستعرض ملفها الخاص بطلب تسجيل الصقارة كتراث عالمي في اليونسكو في شهر يونيو المقبل· وأكد محمد خلف أن الملف سيكون متكاملا وسيقدم عقب اجتماعات الجمعية العمومية للدول الموقعة على اتفاقية صون التراث غير المادي التي ستنعقد في باريس يونيو المقبل· وتعد دولة الإمارات التي صادقت على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي أول دولة في العالم تسعى لتسجيل الصقارة كتراث عالمي في اليونسكو واتخذت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خطوات عملية مكثفة لتسجيل الصقارة وعملت على إعداد ملف شامل عن تاريخ الصقارة ورياضة الصيد بالصقور التي عُرفت في المنطقة العربية ومنطقة الخليج العربي خصوصاً منذ حوالي 7 آلاف عام· وقـــال محمــد خلـف المـــزروعي لـ ''الاتحاد'' سيعرض ملف الإمارات لتسجيل الصقارة عقب اجتماع الجمعية العمومية لاتفاقية صون التراث غير المادي على اللجنة التنفيذية للجمعية التي ستنظر مع عدة منظمات دولية في محتوى الملف الإماراتي للبدء في إجراءات إدراج الصقارة كتراث عالمي· وقال إن اللجنة التنفيذية ستمنح الدول المتقدمة لتسجيل تراثها مدة أربعة أشهر لاستكمال أي نواقص في طلب التسجيل أو تقديم مزيد من المعلومات ليصار بعدها إلى عرضها على لجنة التحكيم الدولية منتصف العام المقبل لإعلان النتيجة النهائية· ندوة ونظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي الثامن عشر للكتاب ندوة حول التراث الشعبي الإماراتي بعنوان ''الجمع الميداني: إشكالياته وآفاقه''، بحضور بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من الباحثين والخبراء والمتخصصين في مجال جمع التراث· وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن تنظيم الندوة يأتي انطلاقاً من رؤية ورسالة واستراتيجية الهيئة في أهمية جمع وتوثيق التراث الثقافي لإمارة أبوظبي، وازدياد الحاجة الملحة لمواصلة أعمال تدوين هذا التراث وتصنيفه ودراسته حفظاً له من الضياع ومن أجل نقله للأجيال القادمة، وذلك عملاً بمقولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''من لا ماضي له·· ليس له حاضر''· وشدد على أن دولة الإمارات تحرص كل الحرص على صيانة تراثها وحفظه والعمل على توظيفه في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء، وقد تجلى ذلك في دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، بأن يكون هذا العام عاماً للهوية الوطنية· جمع التراث وأكد الدكتور ناصر بن علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أهمية الجمع الميداني في حفظ التراث البشري والثقافي، وأوضح مدى الحاجة الملحة لهذا النوع من البحوث في تعريف الأجيال القادمة بتراث الآباء والأجداد، ودعا الباحثين إلى بذل الجهود في مجال توثيق البحوث المتعلقة بالتراث الشعبي· وأكد أن أهمية التراث الشعبي تكمن في كونه الجزء الأصيل من الثقافة وهو يمثل الذاكرة الحية للشعوب والأمم بما يشتمل عليه من عناصر فاعلة في حماية الهوية الحضارية، وتحصين الذات الثقافية ومدّها بمقومات الثبات والمناعة· وسعت الندوة إلى إلقاء الضوء على التجارب الفردية في عملية الجمع الميداني لمكونات التراث الشعبي في مختلف أنحاء الدولة، وتعريف المشاركين بإشكالياته من الناحيتين النظرية والتطبيقية في مختلف المجالات التراثية· وطرحت الدكتورة مريم سالم بيشك، مساعدة العميد لشؤون الطلاب في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، ورقة عمل حول التراث اللغوي وكيفية معالجته وحفظه· وتحدثت عن تعدد اللهجات والمجتمعات اللغوية وأوضحت تجربتها في مجال توثيق اللهجات المتعددة وأثر البيئة في طبيعة المفردات اللغوية، وقدمت تطبيقاً عملياً عن الفوارق في بعض اللهجات· واستعرضت الباحثة فاطمة أحمد المغني، مديرة مركز التنمية الاجتماعية في خورفكان، تجربتها الشخصية في الجمع الميداني مركزة على جانب المهن والحرف التقليدية للمجتمع الإماراتي القديم وبالخصوص عند المرأة الإماراتية وحذرت من مخاطر وتأثير ضياع وطمس الحرف المهنية والتقليدية في الهوية الوطنية لمجتمع الإمارات خصوصاً مع قدوم الأجانب وتصديهم لتلك الظاهرة· سباقات الهجن ولفت الدكتور سليمان نجم خلف، أستاذ علم الاجتماع إلى المصاعب التي واجهته في إعداد البحوث المتعلقة بسباقات الهجن، وتطلبت منه جهداً ميدانياً غير يسير بالاستعانة بالفريق المتكامل من المضمرين والمزارعين ومنظمي السباقات، حيث أطلق عليهم تسمية ''صناعة الهجن''، ثم وضع تساؤلات حول كيفية تشكل التراث وتجدده في عدة سياقات كالاقتصاد والسياسة والتغير الثقافي والعولمة والآيديولوجيا والجوانب الاجتماعية والجمالية، مُشيداً بالمشهد الثقافي الغني الذي تعيشه دولة الإمارات عامة وأبوظبي على وجه الخصوص· من جهته، تحدث الباحث عبدالله عبدالرحمن عن الإنعاش الثقافي وأشاد بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في اعتبار عام 2008 عاماً للهوية الوطنية، وطرح تجربته الشخصية في الجمع الميداني من خلال الاعتماد على الذاكرة الحية لمن عاصروا الفترات الماضية فنتجت لديه ثلاثة مؤلفات هي: فنجان قهوة، ذاكرة المكان، الإمارات في ذاكرة أبنائها، كما تناول تأثير البيئات المختلفة في دولة الإمارات في تنوع الموروث الاجتماعي لشعب الإمارات·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©