الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة معدل التوطين تعزز دور القطاع السياحي في الاقتصاد

زيادة معدل التوطين تعزز دور القطاع السياحي في الاقتصاد
22 يوليو 2007 03:54
مع زيادة أهمية دور القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني، برزت بوادر لتعزيز توطين كوادر القطاع، وبدأنا نرى موظفين بالزي الوطني في الفنادق والمرافق السياحية، ونسمع ببرامج التأهيل والتدريب والتعليم لعل أبرزها هو إدراج برامج لنيل الدبلوم في إدارة السياحة والسفر وآخر في الإدارة الفندقية ضمن البرامج التعليمية لمعهد التعليم الفني في ابوظبي، وهو ما يمثل خطوة في الاتجاه ونقطة انطلاق تتكامل مع مبادرات أخرى قامت بها دوائر ومؤسسات حكومية· وفيما تصل مساهمة السياحة إلى 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بصفة عامة، فإن معدلات التوطين الوظائف في القطاع السياحي ما تزال ضعيفة رغم صعوبة الحصول على إحصاءات دقيقة· ولمعرفة الجهود المبذولة لزيادة معدلات التوطين في القطاع السياحي في أبوظبي، التقينا عدداً من المسؤولين والعاملين في القطاع، وقال ناصر سيف الريامي مدير قطاع التراخيص والتصنيف في هيئة ابوظبي للسياحة: إن الهيئة تقوم بمتابعة كافة الأمور المتعلقة بالفنادق في إمارة ابوظبي من إنشاء الفندق حتى بدء العمل فيه ومتابعة طريقة التشغيل والمشاكل والأمور الصحية، كما أن الهيئة تعد برامج تدريبية للموظفين في الفنادق من خلال إدارة تدريب القطاع الخارجي بغية الوصول بهم إلى المستوى المطلوب واللائق بمستويات الفنادق في ابوظبي· أما بالنسبة لعمليات التوطين واختيار نوعية العمالة، فنحن لا نتدخل بها ونعد دراسة بهذا الخصوص، ولا نستطيع حاليا إلزام الفنادق وبقية المؤسسات العاملة في القطاع السياحي بنسب توطين معنية· وأضاف الريامي: مع ذلك، عقدنا اجتماعات مع مسؤولي الفنادق وأبلغناهم بضرورة تشغيل نسبة من المواطنين فيها، وبدورنا استمعنا إلى مشاكلهم وهذه الأمور لا تحل بين يوم وليلة، ونحن نساعدهم وندرب المواطنين المعينين لديهم ولا نستطيع إلزامهم· وقال: إن المنشأة الفندقية مثل هيكل شركة كاملة يعتمد أين ستضع الموظف وذلك يرجع حسب إمكانيات هذا الموظف وتخصصه، وحسب حاجة العمل الذي سيشغله، نقوم بتدريب هذا الموظف حسب نوع عمله· عزوف وعن عزوف الشباب في العمل بالقطاع الفندقي، قال الريامي: إن رؤية عدد من الشباب للقطاع الفندقي غير واضحة بشكل كامل ولها كذلك العديد من الأسباب منها أوقات العمل العادات والتقاليد وغيرها من الأمور التي تعتبر جديدة على مجتمعنا الذي تربطه العادات والتقاليد وغيرها، بالإضافة إلى عدد ساعات العمل الذي يعتبر أكثر نوعا ما من الجهات الأخرى· والجانب الآخر الذي يساعد في عزوف الشباب هو قلة الراتب وكل هذه الأمور تؤدي إلى عزوف الشباب المواطن عن العمل في القطاع الفندقي، ونحن لا نستطيع فرض أي شيء على هذه المنشآت فهي منشات خاصة، إلا أن هذه الأمور بدأت تتغير وتأخذ منحى آخر خاصة في ظل الوسائل الإعلامية والتوعية بطبيعة العمل في القطاعات السياحية ومنها الفندقية، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به هيئة السياحة من خلال المحاضرات والندوات، والتي تركز على أهمية القطاع السياحي في المجتمع بكافة أنواعه· وأكد الريامي أن العامين الماضيين شهدا اهتماما كبيرا بالجوانب السياحية وقد بدأت عدد من الجامعات والمعاهد السياحية المتخصصة بفتح فروع لها في ابوظبي بالإضافة إلى قيام كليات التقنية العليا في الإمارات بإضافة بعض المواد الدراسية ضمن مناهجها عن السياحة· وأشار إلى التعاون بين ''سياحة أبوظبي'' وببعض الجهات لتنظيم دورات وبرامج سياحية للطلبة والطالبات لغرس مفهوم العمل السياحي لديهم وأهمية القطاع في المجتمعات المعاصرة، وهناك تعاون كبير مع منطقة ابوظبي التعليمية· وحول خطة الهيئة في مجال التوطين، قال الريامي: لدينا دراسة حول هذا الموضوع ونحن ندرس الموضوع بشكل كبير وهو كيف نستطيع جذب الشباب المواطنين للعمل في القطاع السياحي· وقال: في الماضي لم يكن هناك تصنيف يعتمد على أسس سليمة للفنادق وبإنشاء هيئة ابوظبي للسياحة وضعت الهيئة من خلال إدارة التصنيف قانون للتصنيف يحدد فئات الفنادق حسب الشروط والمتطلبات المتوافرة لكل فئة من هذه الفنادق وتم الانتهاء من هذا القانون· ونحن الآن في انتظار اعتماده من الجهات المختصة ليتم تطبيقه بالشكل المناسب على الفنادق في ابوظبي، وكل منشأه تعرف ما هو تصنيفها· أما المنشآت الجديدة لها تصنيف خاص لها والتي تحدد بدورها المتطلبات الخاصة بها حسب التصنيف المرغوب فيه من قبل ملاك الفندق· مشاريع عملاقة وقال نويل مسعود، مدير عام قصر الإمارات: منذ افتتاح الفندق وهناك توجيهات بالاهتمام في استقطاب المواطنين الراغبين في العمل في قطاعات الفندق المختلفة وقد نجح الفندق في احتواء أعداد كبيرة من الشباب المواطن وفي أقسام ومواقع مختلفة من الفندق ونجحوا في شغل وظائفهم وأعمالهم ليصبح الفندق الرائد في دولة الإمارات في التوطين· وعن عدم توجه الشباب للعمل في القطاع الفندقي، أشار نويل إلى أن العمل المجال الفندقي في الإمارات والخليج جديدة وغير محببة في الوقت الماضي والحالي نوعاً ما، وعزوف المواطنين للعمل في هذا القطاع يرجع إلى النظرة الاجتماعية، علما أن الفنادق الآن صناعة متكاملة، ولهذا يجب تعريف الشباب بأهمية القطاع، وما يشكله من أهمية في الاقتصاد، وتوفير الحوافز اللازمة لهم التي تساعدهم وتشجعهم على دراسة التخصصات الفندقية المختلفة خاصة في ظل ما توفره الدولة من معاهد وجامعات توفر التخصصات الفندقية للنهوض بجيل وطني واع بأهمية العمل بالقطاع الفندقي· وقال مسعود: إن التوعية بأهمية العمل الفندقي مسألة مهمة جداً لاقتصاد الدولة، هناك العديد من الدول التي قامت بادخال مواد عن العمل الفندقي ضمن مناهجها الدراسية· وقال مسعود: إن فندق قصر الإمارات يضم نخبة من الشباب المواطنين الذين يحتلون وظائف ومناصب مختلفة في كافة جوانب الفندق الذي يحتوي على 13 قسما، ولدينا أكثر من سبعة أقسام يعمل بها شباب مواطنون مثل العلاقات العامة، في المبيعات والموارد البشرية وأقسام الطعام والشراب ولدينا شابة تعمل في قسم التدبير المنزلي وغيرها من الأقسام المهمة والحيوية في الفندق· وذكر أن المجال يعتبر مجالا جديدا بالنسبة للمواطنين والعمل فيه في الوقت الحالي يخضع إلى العديد من الاعتبارات لدى الشباب التي تعتمد على المكان المناسب لهم وعلى الحوافز المقدمة لهم وغيرها من الأمور التي يرى من خلالها الشباب استقرارهم، وكل هذه الأمور ستأخذ وقتها حتى يكون هناك تأقلم كامل بأهمية العمل في القطاع الفندقي خاصة ما تشهده الإمارات وأبوظبي من مشاريع فندقية عملاقة، التي يجب عليهم استغلال هذه الطفرة العمرانية وحاجة السوق لهذا النوع من الأعمال والتوجه إلى الدراسة المتخصصة في هذا المجال· وقال مسعود: إن الوضع الفندقي في الإمارات يضاهي وأفضل من وضعها من بلد خارج الإمارات، كما أن بعض الفنادق في الإمارات من خلال خدماتها تعدت بمراحل العديد من الفنادق في أوروبا· ''دروب'' فندقية قال جوزيف أبو ياغي، نائب رئيس الموارد البشرية في فنادق روتانا: إن التوطين في القطاع الفندقي خطوة جيدة نحو صناعة فندقية راقية تعتمد على سواعد أبنائها من المواطنين· وقال ابوياغي: إن فنادق روتانا تدعم الأنشطة الحكومية في الإمارات الهادفة إلى توطين القطاعات في الفنادق من خلال إطلاق برنامج دروب· وأكد أبو ياغي إن الهدف من البرنامج هو فتح آفاق مهنية جديدة في قطاع الفنادق لمواطني دولة الإمارات وتزويدهم بفرص للعمل في القطاع الخاص وضمان التدريب العملي والتطوير المهني لكسب خبرة عملية قيمة ''· وقال: إن برنامج ''دروب'' سيقود مواطني الدولة للنمو سريعا في قطاع الفنادق، كما سيمنحهم التدريب والخبرات العملية اللازمة لفهم البيئة العملية إضافة إلى تشجيعهم إلى المضي قدما في هذا القطاع· وأضاف أبو ياغي: نحن فخورون بإطلاق هذا البرنامج حيث تتمثل رؤية الموارد البشرية في روتانا بأن تكون مؤسسة التوظيف الأفضل من خلال إصرار قسم الموارد البشرية على انتقاء أفضل الكفاءات، وتقديم الاستقرار الوظيفي والتطوير المهني المتمثل بالتدريب وتنمية القدرات بالإضافة إلى التزام فنادق روتانا بخلق حالة من الولاء بين صفوف كوادرها، واكتملت هذه الرؤية من خلال برنامج دروب الذي يشجع المواطنين الإماراتيين الراغبين في العمل للانضمام إلى فنادق روتانا''· وقال: إن فنادق روتانا ستفتح كل الطرق المحتملة أمام مواطني الإمارات من خلال برنامج دروب حيث تسعى إلى أن يكون 4% من موظفيها ''قبل نهاية العام ''2007 مواطنين يشغلون مناصب في جميع الأقسام مثل، ''منفذ مبيعات، ضابط موارد بشرية··· وغيرها''· وأكد أبو ياغي أن فنادق روتانا تدعم القرار الحكومي بالتوطين في القطاع الخاص، وتفتخر باهتمامها بالمجتمع الإماراتي من خلال برنامج دروب، وأعلنت فنادق روتانا خطتها التوسعية الكبيرة والشاملة حيث تسعى إلى إدارة 53 فندقا عام ،2010 ويعتبر التوظيف من أكبر التحديات التي تواجه هذه الخطة كما تواجه قطاع الفنادق بشكل عام· وقال: لدى فنادق روتانا حاليا 6000 موظف وتسعى لزيادة العمالة بنسبة 150% بحلول ،2010 بما يجعل عدد موظفيها ،15,000 حيث ستوظف 8300 موظفا وهم 27 مديرا عاما، 330 مديرا للأقسام، 390 مديرا، 685 مشرفا، و6600 موظف·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©