رئيسة محكمة العدل الدولية تشيد بطالبات جامعة زايد

أشادت روزالين هيجنز رئيسة محكمة العدل الدولية بالتميز الأكاديمي والوعي بالقضايا العالمية والمجتمعية بين طالبات جامعة زايد خاصة فيما يتعلق بنظرتهن إلى دور المرأة في القرن الحالي وتطلعهن إلى تقلد المراكز الريادية في الدولة، إضافة إلى الرؤية الموضوعية التي تنظر من خلالها الطالبات إلى قضايا العولمة وحقوق المرأة وحماية الحريات وحقوق الإنسان والإبداع الفكري والتواصل الحضاري والتعددية الثقافية· جاء ذلك خلال زيارة روزالين هيجنز وزوجها اللورد تيرينس هيجنز وزير المالية الأسبق في المملكة المتحدة إلى جامعة زايد ولقائها مديرها الدكتور سليمان الجاسم بحضور عدد من الطالبات· وقدم الجاسم لرئيسة محكمة العدل الدولية صورة شاملة حول نشأة وتطور جامعة زايد والبرامج الدراسية المطروحة بها في درجتي البكالوريوس والماجستير، مشيراً إلى دور الجامعة في تدريب الطالبات على المهارات التطبيقية للقيادة من خلال برنامج ''أثينا'' الذي ترعاه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المرأة العربية· وأوضح أن البرنامج ينفذ بالتعاون مع إحدى المنظمات الدولية المرموقة واستقطب أكثر من 350 طالبة حتى بداية الفصل الدراسي الحالي· ودار حوار بين رئيسة محكمة العدل الدولية والطالبات تناول عدداً من القضايا في مقدمتها الدور الحضاري للمرأة المسلمة وإسهاماتها في خدمة التنمية البشرية · وأكدت الطالبات أن التعليم المتطور الذي تقدمه لهن الجامعة يجعل من كل طالبة منهن شخصية قيادية بارزة ويفتح أمامها أبواب التواصل مع الآخرين دون النظر إلى جنس أو عرق أو لون أو عقيدة· وأشارت الطالبات إلى الدور الحيوي الذي تقوم به الجامعة في ابتعاثهن لعدد من الجامعات والمراكز البحثية المرموقة في العالم ،إذ زارت الطالبات خلال الفترة الماضية ''بي بي سي'' و''ديزني لاند'' في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية، ومعهد آل مكتوم للدارسات العربية والاسلامية باسكتلندا· وأوضحت الطالبات أن دورهن لا يقتصر على تلقي التعليم بل لديهن إسهامات مجتمعية بارزة وخاصة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وبعض المرضى والمسنين والمشاركة في الفعاليات المجتمعية التي تصقل شخصياتهن· وأكدت الطالبات أن المكانة التي تتمتع بها المرأة في الدولة لا تقل عن مكانة الرجل، إذ تكفل القيادة الرشيدة للمرأة فرصا متساوية في التعليم والعمل مثل الرجل · وأشارت الطالبات إلى وجود 4 وزيرات وعدد من عضوات المجلس الوطني والمديرات التنفيذيات في مختلف الدوائر والهيئات في الدولة· وتطرقت الطالبات خلال الحوار إلى قضايا العولمة وكيفية الاستفادة منها دون التفريط في الهوية الثقافية، وناقشن مع رئيسة محكمة العدل الدولية آليات عمل المحكمة وتجربتها فيها· وأشارت هيجيز إلى أنها وجدت كل التشجيع من زوجها وأنها أيضا ساندته في معاركه السياسية· وأوضحت أن نشر العدل في العالم يتطلب جهداً بارزاً من جانب الاجيال الجديدة، وأن هذا الجهد يبنى على ضرورة احترام حق الآخر في الحياة واحترام إرثه الثقافي والمجتمعي وكذلك ترسيخ مفهوم التعددية الثقافية· وبعد ذلك قامت رئيسة محكمة العدل الدولية بجولة في الحرم الجامعي الجديد لجامعة زايد بدبي واطلعت على التجهيزات العلمية والمختبرات والقاعات الدراسية والمركز الدولي للمؤتمرات الذي أقامته الجامعة مؤخراً·