الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المخيمات شاهد على قضية اللاجئين ··و البداوي على طريق الهلاك

المخيمات شاهد على قضية اللاجئين ··و البداوي على طريق الهلاك
22 يوليو 2007 02:22
القيادات الفلسطينية على اختلاف انتماءاتها تجمع على أمر واحد وهو أولوية العودة إلى مخيم نهر البارد والعمل على إعادة اعماره بعد انتهاء المعارك بأسرع وقت ممكن، والتخلص من ظاهرة ''فتح الإسلام'' البعيدة كل البعد عن النسيج الفلسطيني· وفي هذا الإطار، قال مسؤول ''الجبهة الديمقراطية'' لتحرير فلسطين فتحي كليب لـ''الاتحاد'' إلى جانب المأساة الكبيرة التي تمثلت في تدمير المخيم، هناك مشكلة النازحين الذين لجأوا إلى مخيم البداوي وبعض المخيمات والقرى اللبنانية، ولكن المشكلة الضاغطة هي في البداوي الذي كان عدد سكانه لا يتجاوز العشرة آلاف نسمة ويعاني من الكثافة السكانية وانعدام البنية التحتية، وعندما وقعت أحداث مخيم نهر البارد، اضطر إلى استقبال ما يزيد على 25 ألف نسمة، وهو حقيقة غير مؤهل لمثل هذا العدد، مما خلق جواً ضاغطاً يدفع في اتجاه عودة النازحين إلى مخيمهم· كما أضاف: ''هناك عشرات المؤسسات الإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى وكالة الغوث وبعض مؤسسات الدولة اللبنانية مثل الهيئة العليا للإغاثة تقدم خدمات إلى هؤلاء النازحين ولكنها لا تلبي نسبة عشرة في المائة من احتياجاتهم، وهناك ناحية لا يتطرق إليها الإعلام، وهي أن سكان مخيم نهر البارد كانوا يعملون بشكل يومي والآن بعد شهرين من الأحداث، أصبح الوضع الاقتصادي صعبا، والقضية ليست توزيع مواد غذائية، بل ان الناس أصبحت مفلسة مع ان الدولة اللبنانية وزعت بعض المبالغ على النازحين والتي جاءت كهبة من المملكة العربية السعودية· وشدد كليب على ضرورة أن يتم الحسم العسكري لمسألة نهر البارد بأسرع وقت ممكن لتدارك التداعيات السلبية الناجمة عن إطالة عمر الأزمة، مشيراً إلى أن المسيرة التي جرت مؤخراً في مخيم البداوي التي سقط فيها شهيد وعدد من الجرحى خير دليل على ما هو منتظر· ودعا الدولة اللبنانية أن تسرع في حسم قضية ''فتح الإسلام'' بعد أن أقفلت الحلول السياسية كي لا تطيل عمر أزمة المهجرين، كما طالب المؤسسات الإنسانية اللبنانية والفلسطينية بزيادة جهودها ليس فقط الآن بل في المستقبل، وان تجهز نفسها والاستعداد لمرحلة ما بعد الحسم العسكري لان مسألة اعمار المخيم ليست بسيطة بل ربما تحتاج إلى سنوات، لأن المطلوب بناء مجتمع جديد ليس من زاوية إنسانية أو اقتصادية بل انطلاقاً مما يشكله وجود المخيم بالنسبة إلى الفلسطينيين من تعبير رمزي عن قضية اللاجئين وشاهد حي على مأساتهم· يرى ''فتحي كليب'' ان مرحلة ما بعد الحسم العسكري قد تكون أصعب بالنسبة إلى الفلسطينيين مما قبلها· مشدداً على رفض كل الفصائل الفلسطينية لما يطرح حول أراض بديلة للمخيم، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية التزمت وبشكل علني بإعادة اعمار ما تدمر وهذا يعني إعادة بناء المخيم الحالي مع التحسينات الضرورية على صعيد البنى التحتية· واعتبر أن مسألة التوطين تدخل في إطار التجاذبات السياسية اللبنانية وهذه ليس لها علاقة بأحداث مخيم نهر البارد التي جرت بين الجيش اللبناني ومجموعة إرهابية·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©