الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يطلق نداء سلام في دارفور

22 يوليو 2007 02:38
وجه الرئيس السوداني عمر البشير نداء إلى السلام في بداية زيارته إلى اقليم دارفور· وقال البشير خلال وجوده في مدينة نيالة عاصمة ولاية دارفور الجنوبية ''لا يريد المواطنون سوى سلام شامل ثم التنمية، ولهذا أدعو المتمردين المسلحين إلى الانضمام إلى العملية السياسية لكي نتمكن معاً من إعادة إعمار دارفور''· وتستغرق جولة الرئيس السوداني في دارفور 3 أيام، وسيدشن خلالها عدداً من المشاريع بينها طرق ومستشفيات· كما سيرأس اليوم (الأحد) اجتماعاً استثنائياً للحكومة في القاشر عاصمة ولاية دارفور الشمالية لبحث خطط التنمية في هذه المنطقــــــة المحرومة من البــــنية الأساسية· من ناحية أخرى، وضع زعيما اثنين من أهم فصائل المتمردين في دارفور شروطاً صعبة لحضور اجتماع للامم المتحدة والاتحاد الأفريقي في أغسطس في تنزانيا للتخطيط من أجل إجراء محادثات سلام في المستقبل· ويهدف الاجتماع الذي يعقد بين 3 و5 اغسطس بمدينة أروشا في تنزانيا إلى جعل الفصائل تتفق على المكان الذي يمكن ان تعقد فيه المفاوضات مع الحكومة وعلى أرضية مشتركة للمفاوضات ومن أجل استئصال شأفة الخلافات بين الفصائل وهو الأمر الذي شاب محادثات السلام السابقة وأذكى العنف في دارفور· وأعلن مؤسس حركة ''تحرير السودان'' ورئيسها عبد الواحد محمد النور أن جماعته لن تذهب إلى أروشا ولن تجري محادثات سلام إلى أن تلبى المطالب التي تشمل تعويض الضحايا وفرض حظر طيران فوق إقليم دارفور بأكمله· وقال النور إن حركته لن تشارك في محادثات أروشا إلى أن يطبق برنامج للنفط مقابل الغذاء مع تخصيص الأموال للمساعدات الإنسانية· وليس للنور سوى قلة من الجنود الموالين له لكنه من قبيلة فور وهي أكبر القبائل في الإقليم ويتمتع بدعم شعبي واسع النطاق ولاسيما في المخيمات· وقالت جماعة كبيرة أخرى لها عدد كبير من الجنود إنها لن تذهب إلى أروشا قبل أن يعقد اجتماع وحدة لحركة تحرير السودان· وقال جار النبي وهو زعيم تسيطر جماعته على مساحات واسعة من شمال دافور وهو واحد من قلة من الزعماء الذين يقودون رجالهم في المعارك إنه قبل الذهاب إلى أروشا أو إجراء محادثات لابد أن يعقد اجتماع وحدة لتحديد من سيمثل حركة تحرير السودان· لكنه أضاف أن الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة يسيران في الاتجاه الصحيح· وقال شريف حرير وهو عضو كبير في الجبهة المتحدة للتحرير والتنمية التي تشكلت حديثا إن الجبهة ستذهب وستنصت لما سيطرح وإذا ساعد ذلك على توحيد الناس فستتبناه مضيفا أن الجبهة قامت بدورها في عملية الوحدة وتأمل أن تحذوا باقي الفصائل حذوها· كما أعلنت حركة العدالة والمساواة التي يقودها خليل إبراهيم أيضا إنها ستحضر الاجتماع· وتبنت الحركة موقفا متشددا في محادثات 2005-2006 لكن منذ إدراج اسم إبراهيم على قائمة عقوبات أميركية هذا العام عاد زعيم الحركة إلى الإقليم وتبنى موقفا أكثر انصياعا· وتتفاوض فصائل أصغر من حركة تحرير السودان على التوحد في طرابلس بواسطة ليبية كما وافقت على الذهاب إلى أروشا· وأودى النزاع في دارفور بحسب منظمات دولية بحياة نحو 200 الف قتيل وتسبب بنزوح اكثر من مليونين اخرين· وترفض حكومة الخرطوم هذه الارقام· وتتهم وسائل الاعلام الغربية بالمبالغة في الحديث عن نتائج النزاع لكنها وافقت اخيرا على تشكيل قوة لحفظ السلام بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ستحل محل قوة الاتحاد الافريقي المؤلفة من سبعة الاف رجل والتي تفتقر الى التمويل والتجهيز المنتشرة في دارفور· وستضم القوة المشتركة عشرين الف رجل وتقوم الامم المتحدة بتمويلها· من ناحية أخرى، وصل الى جدة وزير الدفاع السودانى عبدالرحيم محمد حسين فى زيارة للمملكة العربية السعودية· ويجرى الوزير السودانى خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسؤولين السعوديين تتناول العلاقات الثنائية· على صعيد آخر، دعا منسق المساعدة الإنسانية في الامم المتحدة جون هولمز إلى الاسراع في نشر قوة من الاتحاد الأوروبي والامم المتحدة في تشاد وأفريقيا الوسطى لمساعدة الدولتين في تجنب تداعيات النزاع في اقليم دارفور السوداني المضطرب· وقال هولمز إن ''هذا الانتشار ضروري بسرعة لتوفير بنية سلمية للنازحين والعاملين في المجال الإنساني''· وأضاف ''ما زلنا فوق برميل من البارود قد ينفجر في أي لحظة، لذلك فإن نشر قوة سيحظى بترحيب بالغ''· وأوضح أن خطر انتقال عدوى دارفور إلى المناطق المجاورة ممكن في ظل تعذر ايجاد حل للوضع في الاقليم السوداني المضطرب·
المصدر: الخرطوم-نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©