تل أبيب: وساطة تركية بين إسرائيل وسوريا

كشف التلفزيون الإسرائيلي أمس الأول عن عرض تركي للتوسط بين إسرائيل وسوريا، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أنه لا يمكنه التعهد بشيء لسوريا قبل المفاوضات ولا يمكنه منح ضمانات· وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أن الأسابيع الأخيرة شهدت تحركاً تركيا على المسار التفاوضي بين إسرائيل وسوريا وبين تل ابيب ورئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل· وذكر المحلل السياسي الإسرائيلي إيهود يعاري أن ''أنقرة عرضت قبل خمسة أشهر وساطة بين أولمرت - الذي زارها في ذلك الوقت- والرئيس السوري بشار الأسد، كما عرضت أيضاً وساطة بين إسرائيل وخالد مشعل''· وأشار يعاري إلى أن تل أبيب رفضت الوساطة مع مشعل ورحبت بالوساطة التركية مع سوريا· من جانبه، أعلن أولمرت رداً على طلب الاسد بتعهد إسرائيلي قبل مفاوضات سلام، أنه لا يمكنه التعهد بشيء قبل المفاوضات، ودعا دمشق إلى مفاوضات مباشرة· ولم يستبعد أولمرت أن تكون دمشق معنية بالمفاوضات الإسرائيلية مع الفلسطينيين· وقال أولمرت ''لا استبعد أن يكون الرئيس السوري يريد السلام فعلاً، ولكن الطريق إلى ذلك هو مفاوضات مباشرة'' وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أمله أن يعيد الأسد التفكير في الأمر من جديد· وأوضح اولمرت ''أريد احلال السلام مع كل دولة عربية، واريد القيام بذلك عن طريق المفاوضات المباشرة، هذا ما كان مع مصر وهكذا كان مع الأردن''· وأضاف ''الرئيس السوري يعرف موقفي، وعندما يقول إنه يجب الانسحاب لحدود 4 يونيو 1967 فذلك يعتبر تحديد شروط مسبقة، ولا يمكنني التعهد قبل المفاوضات''·