السيد سلامة (أبوظبي)- نظمت كلية التقنية العليا للطلاب في أبوظبي منتدى توعوياً لتعريف الطلاب بفرص العمل المتاحة بالقطاع المصرفي الخاص، ضمن مبادرة «أبشر» التي تستهدف تشجيع المواطنين علي العمل في هذا القطاع، وتناول المنتدى عدداً من المحاور حول الترقي الوظيفي، والرواتب والمزايا المادية والتأهيل المهني والخبرات، التي يمكن للخريج المواطن اكتسابها عند الالتحاق بهذا القطاع الحيوي، الذي يمثل إحدى الركائز في مسيرة التنمية الوطنية.
وقدم الحسن أطرطا، مدير العلاقات الإعلامية بمركز الإمارات للصرافة صورة شاملة حول طبيعة العمل في المركز، ومزايا العمل في القطاع الخاص، قائلاً: «إن قرار الانضمام للقطاع الخاص هو القرار بأخذ زمام المبادرة في رسم المستقبل الوظيفي الذي يفضله الطالب، والانتقال بالطلبة من مرحلة «عدم التفكير في القطاع الخاص» إلى مرحلة «التفكير في الانضمام للقطاع الخاص» على ضوء كل الفرص المتاحة مقارنةً بالقطاع الحكومي.
وأكد أن المجال أمام المواطنين للترقي في القطاع الخاص وفي مركز الإمارات للصرافة، وهناك رغبة حقيقية لدى الإمارات للصرافة، وفي جميع فروعها في توطين الوظائف لمصلحتها لأن التوطين هو السبيل الوحيد لضمان الاستدامة، وأن العمل في القطاع الخاص بحد ذاته يفتح أبواباً مستقبلية وظيفية عدة، فإضافة لفرص الارتقاء الوظيفي، وبيئة العمل التي تتنوع فيها الثقافات وفرص السفر، التي في مجملها تُكسب الموظف خبرات عملية وحياتية فإنها تصنع منه عملة مطلوبة في سوق العمل الخاص والحكومي، وهناك العديد من الأمثلة للمواطنين، الذي بدأوا مشوارهم الوظيفي في القطاع الخاص، وفي غضون سنوات بسيطة تبوؤا مناصب حكومية مرموقة.
وأوضح الحسن أن الوظيفة الأولى هي عبارة عن أول أساس يبنيه الخريج في عالم جديد لذا فعليه اكتساب أكبر قدر من الخبرة للارتقاء سريعاً في سلم الخبرة والدرجات الوظيفية، مشيراً إلى أن القطاع الخاص هدفه هو ربحي، فعدا عن الخبرة المتراكمة على المدى الطويل، فإن سلم الرواتب ليس له حدود وكلما زادت الأرباح زادت الكفاءات، وعلى المدى الأطول فإن الراتب في القطاع الخاص قد يكون أفضل من الحكومي، وتكون الوظائف الحكومية مغرية في البداية، ولكن سلم الرواتب له حد معين، وطبيعة المؤسسات الحكومية أنها غير ربحية. ومن جانبه أكد سلطان حسين كرمستجي، مدير كليات التقنية العليا في أبوظبي أهمية الكفاءة العالية لطلاب «التقنية» في جميع المجالات المهنية، واهتمام كليات التقنية العليا بالتوطين، الذي يمثل أحد المحاور في خطة الكليات، مشيراً إلى أن الكليات تستقطب كوادر وطنية في مختلف التخصصات الإدارية للعمل وذلك تنفيذا لمبادرة «أبشر «، وخصصت كلية أبوظبي للطلاب مجلس «أبشر» الجامعي، ليكون نافذة لتعريف الطلبة باحتياجات سوق العمل، كما تم تخصيص مساحة على موقعها الإلكتروني لـ»مبادرة أبشر»، تتيح الفرصة أمام الطلاب التواصل مباشرة مع شركاء «أبشر» والاستفادة من فرص العمل المتاحة بالإضافة إلى مكتبة في مجلس «أبشر» تحتوي على عدد من المطبوعات، التي تروي قصص نجاح لمواطني الدولة، وتشجع الطلاب على المثابرة في تحصيل العلم.
عدد اليوم
