الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

80 خطوة لتصبح مديراً ناجحاً

23 يوليو 2007 01:36
شخصية المدير تلعب دوراً كبيراً جداً في تحديد شخصية مؤسسته، والقاعدة المعروفة في النجاح هي: أن كل عمل ناجح وراءه مدير ناجح، وكل مدير ناجح وراءه موظفون مميزون أوكلت لهم مهامهم وقاموا بأدائها بنجاح· ويمتلك المدراء الجيدون القدرة على التواصل مع الآخرين وتقديرهم والإعجاب بهم، والتواصل مع الآخرين يشمل الحديث معهم والابتسام لهم والتقدير يعني إظهار اهتمام حقيقي بهم وإدراك مشاعرهم وفهم أفكارهم والإعجاب بهم معناه البحث عن السمات الجيدة فيهم والتعبير عنها، إن الناس يريدون أن يعرفوا أنك تراهم· والمدراء الجيدون كما جاء في كتاب ديفيد فيرمنتل ''80 خطوة لتصبح مديراً ناجحاً'' يحترمون الآخرين، ليس بسبب ماهية شخصية الآخرين، ولكن بسبب ماهية شخصيتهم هم، كما أن المدير الناجح ليس مديراً بالفطرة، ولكنه نتيجة الرغبة بالنجاح وصقل الخبرات وتوجيه الطاقات وحصيلة الاحتكاك الإداري والرغبة بالتطوير الدائم· ولا يمكن تحقيق هذا التميز دون مساعدة ومساندة الموظفين مع المدير، ولا يمكن تطبيق الإدارة بالتركيز على الإشراف والسيطرة، بل يجب على المدير أن يتقبل الآراء والاختلافات في المفاهيم والرؤى، فالمرونة مع الثبات في السير نحو الهدف هي السحر في شخصية المدير، هذه المرونة التي حتماً وأنها ستخرج أفضل ما عند الموظفين· ويوضح المؤلف أمراً خطيراً يتخذه بعض القادة أو المديرين ألا وهو القفز على الموظفين والمساعدين في اتخاذ القرارات التي تمسهم، والمفروض أن يتبع مبدأ المناقشة، حتى ولو رأى القائد أنهم ليسوا مؤهلين لإضافة أي شيء لتوجيهه· كما أن الأسلوب الفظ الذي يتبعه بعض المدراء يخلق بيئة عمل سيئة جداً حيث الموظف غير المبدع بل ولا يلقي بالاً لأي رغبة في التطوير مما يسفر عنه موظفين كثيري التذمر قليلي الإنتاج نوعاً وكماً· وعلى المدراء إدراك حقيقة واقعية أن جيل الموظفين الحالي ذوي الإمكانيات التقنية العالية والتوق الشديد للبحث والإبداع يرفض مثل هذه الإدارة التي تقتل أية فكرة وأي نقاش وأي طموح فتتسرب الخبرات باحثة عن إدارة أخرى هي للنجاح والتميز عنوان، ويجب أن لا ننسى مقولة نابليون بونابرت: ليس هناك جنود سيئون بل هناك قادة سيئون· يقول ديفيد: هناك مدراء حاصلون على أعلى الشهادات الجامعية ولديهم خبرات واسعة ولكنهم يتسمون بالقسوة، مدراء يتكلمون ولا يستمعون للآخرين، مدراء يرون ما يريدونه فقط، نعم قد يكونون أذكياء ولكنهم للأسف يفتقرون للحكمة· وهذا يؤكد أن الإدارة يمكن تعلمها بل يجب تعلمها إذا أراد المدراء إظهار قدراتهم على انتزاع منجزات أكبر، والمدير الناجح والجيد يجب أن يمارس دور القائد، والقيادة عملية دفع وتشجيع للأفراد، وعلى القائد أن يتصف بعدة صفات تجعله مؤثراً في عمل الأفراد دون استخدام السلطات المعطاة له من موقعه وهي الحسم والدمج والحماس والمخيلة وإدارة العمل الجاد والقدرة التحليلية وفهم الآخرين· ويورد المؤلف باقة من عادات الإداريين الناجحين تتلخص في النزاهة والالتزام بالوعود والاستقامة الشخصية وهذا عامل مؤثر لخلق القدوة الحسنة، فضلاً عن معرفة وفهم الآخرين وأخذ الأمور الصغيرة بعين الجد والانتباه لها، واعتبار الوظيفة مسؤولية أكثر من كونها وجاهة ومعاشاً، بالإضافة إلى أهمية تطوير وتحسين العلاقات بين العاملين والحرص على التعلم والمعرفة والإطلاع· وأخيراً وليس آخراً فإن رمز الإدارة الناجحة يتلخص في: الباب المفتوح والعقل المفتوح والقلب المفتوح·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©