العراقيون يمنحون السفاح لقب قاتل أحلام فيتنام

لم يدع المنتخب الوطني العراقي فرصة لالتقاط أنفاسه حتى أنبرى المتألق يونس محمود لتسجيل هدف السبق في المرمى الفيتنامي الذي قضى منذ الدقيقة الأولى على أحلامه الوردية التي جاءته دون سابق موعد لأنه حلم لا يمكن أن يأتيه بهذه الطريقة التي وجد المنتخب الفيتنامي نفسه فيها أمام المنتخب العراقي بكل تاريخه الكروي وانجازاته القارية والأقليمية ينافسه على بطاقة المرور إلى المربع الذهبي للبطولة الآسيوية· وقال باسم الربيعي النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي أننا كنا نحسب أن المباراة مع فيتنام مجرد 09 دقيقة تمضي لكي ننتقل إلى الدور نصف النهائي للبطولة وماهدف يونس محمود الأول الا جرس إنذار مبكر للفيتناميين بأن المباراة محسومة للعراقيين حيث جعل ذلك الهدف الفيتناميين يعرفون قدر أنفسهم منذ بداية المباراة التي جاءت على العكس من التوقعات الفيتنامية·· ولذلك ليس للفيتنامين ما يحققونه فيها على حساب العراق ويحسبونه انجازا امام عملاق كروي تشهد له الوقائع، قادر على اجتياز العقبات الصغيرة التي تصادفه وهو على طريق المربع الذهبي للبطولة· أما أمين السر العام للاتحاد أحمد عباس فقال لم ينتظر الجمهمور العراقي كثيراً سواء المتواجد في الملعب أو الجمهور العراقي الكبيرالذي كان جالسا ساعة المباراة أمام الشاشات الصغيرة في بغداد ومحافظات العراق الأخرى ينتظر نهايتها للخروج إلى الفرح المنتظر في الشوارع العامة ·· فقد كان يونس محمود مميزا في كل شئ عندما انبرى لتنفيذ كرة ثابتة من على حدود منطقة الجزاء الفيتنامي ليسددها قوية في الشباك الفيتنامية مسجلا الهدف الثاني للمنتخب العراقي·· وهو الهدف الشخصي الثالث له في البطولة منافسا بذلك لاعب المنتخب الياباني على لقب هداف البطولة والذي سجل اربعة اهداف حتى الان ليقضي بذلك يونس محمود على آخر آمال المنتخب الفيتنامي وليطلق بهدفه رصاصة الرحمة على الحلم الفيتنامي المتنامي فجأة في البطولة وسط ذهول الجميع· وقال احمد عباس ان المدرب البرازيلي الذي يقود المنتخب العراقي جورفان فييرا كان يسعى الى تعزيز خط الهجوم العراقي عندما استبدل اللاعب كرار جاسم باللاعب محمد ناصر من اجل الحفاظ على الفوز الذي يمنحه فرصة اكبر في بالمربع الذهبي الذي فارقه العراقيون منذ ثلاثة عقود ماضية· واما كاظم محمد سلطان عضو الاتحاد العراقي وأمين سر نادي النفط فقال لم يتمكن المنتخب الفيتنامي خلال الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة مجاراة المنتخب العراقي الذي أبدى امكانية عالية في السيطرة على المباراة وواجه الحارس الفيتنامي بكرات متواصلة في ضغط هجومي عراقي واضح· وقال سلطان لم يخف المدرب النمساوي ردل الذي يقود المنتخب الفيتنامي قلقه عندما استنفذ جميع تبديلاته لأجل تغيير النتيجة او الخروج بأقل فارق من الاهداف الا ان المنتخب العراقي اصر على تحقيق الفوز والذهاب الى العاصمة الماليزية لخوض لقاء نصف النهائي· وهذه هي المرة الثانية التي يتأهل فيها المنتخب العراقي الى الدور نصف النهائي بعد 13 عاماً من التأهل الاول والوحيد للمنتخب العراقي عندما تأهل الى الدور النصف النهائي لبطولة الامم الاسيوية التي جرت في طهران عام 6791 ويومها حصل المنتخب العراقي على المركز الرابع بعد الخسارة امام المنتخب الصيني بهدف حيث انقطع المنتخب العراقي عن البطولة لمدة عشرين عاما قبل العودة لها عام 6991 في الامارات وخلال البطولات الثلاث الاخيرة لم يتمكن المنتخب العراقي من اجتياز الدور ربع النهائي للبطولة الاسيوية التي لم يسبق للمنتخب العراقي الحصول على لقبها منذ اشتراكه فيها لاول مرة عام 2791 في البطولة التي جرت في تايلاند· يونس محمود جون الويزي يونس محمود: أنتظر مباراة العمر قال مهاجم وقائد المنتخب العراقي لكرة القدم يونس محمود ان منتنخب بلاده تمكن من قطع المشوار الاهم في بلوغه نصف نهائي كأس آسيا 7002 اثر فوزه على المنتخب الفيتنامي 2-صفر في بانكوك في ربع النهائي، وهو بانتظار ''مباراة العمر المقبلة''· واوضح يونس محمود بعد انتهاء المباراة ''حققنا شيئا منسجما مع الجهود الكبيرة التي بذلها الجميع من لاعبين وجهاز فني ومسؤولين في الاتحاد العراقي ونحن بانتظار المباراة المقبلة في جولة نصف النهائي حيث ستكون مباراة العمر لنا''· وتابع ''اعتقد ان ما حققناه هو شيء متواضع بحق الملايين من ابناء شعبي التواقين الى الفرح ونقدم هذا الانتصار وفاء وعرفانا لوقوفهم وراءنا على بعد الاف الاميال''· واشاد يونس محمود بالروح القتالية التي اظهرها لاعبو فيتنام ''بذل لاعبو المنتخب الفيتنامي كل ما في وسعهم في المباراة واجتهدوا كثيرا في مجاراتنا والفوز الذي تحقق اعتقد انه جاء على خصم ليس بالسهل تخطيه''· وختم يونس محمود ''كانت الارادة والاصرار سلاحنا في هذه المهمة القارية وتحدينا بهما كل الظروف وضغط الاوضاع فنحن قادمون من دون معدات وتجهيزات كالتي اوتيت لغيرنا من المنتخبات الاخرى فانا اخوض هذه المهمة وانا املك فانيلة واحدة لكنها عزيزة علي''· وحجز المنتخب العراقي بطاقة التأهل الى الدور نصف النهائي بعد ان تمكن من تخطي حاجز ربع النهائي ونجح في فك عقدته التي لازمته في النسخ الثلاث الماضية، بعد فوزه المستحق على نظيره الفيتنامي بهدفين نظيفين على استاد راجامانغالا في العاصمة التايلاندية بانكوك· يذكر ان المنتخب العراقي بلغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 13 عاما· الويزي: خروجنا عامل يجابي اعتبر مهاجم أستراليا المخضرم جون الويزي أن الخروج من ربع نهائي كأس آسيا على يد حامل اللقب سيكون عاملاً إيجابياً لمنتخب أستراليا في عهده الجديد في كرة القدم الآسيوية، فبعد البداية البطيئة في المسابقة القارية بالتعادل مع عمان والخسارة أمام العراق قبل الفوز الحاسم على تايلاند في المجموعة الأولى، واجه فريق المدرب جراهام أرنولد منتخب اليابان في فيتنام· ونجح الويزي في تسجيل هدف التقدم لمنتخب أستراليا بعد ركنية من هاري كيويل قبل عشرين دقيقة من نهاية المباراة على ملعب ماي دينه الوطني، ولكن التقدم دام لدقيقتين فقط عندما استفاد ناوهيرو تاكاهارا من خطأ دفاعي من مارك ميليغان ليسجل هدف التعادل· وبعد طرد فينس جريلا في الدقيقة الخامسة والسبعين بعدما حاول ضرب صاحب الهدف تاكاهارا بكوعه تغييرت السيطرة في المباراة لمصلحة حامل اللقب· بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، لجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي، ليتم الحسم عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية التي فشل فيها المنتخب الأسترالي في تكرار فوزه بركلات الترجيح الذي حققه على الأورغواي بعدما صد يوشيكاتسو كاواغوتشي ركلتي كيويل ولوكاس نيل ليحافظ المنتخب الياباني على سعيه لتحقيق فوزه الثالث على التوالي باللقب· وقال مهاجم الافيس: ''لقد كان من الصعب اللعب بعشر لاعبين في هذه الظروف وأثر ذلك علينا كثيراً، لقد اعتقدت أنه ضربه ولكني لم يكن الأمر كأنه ضربه بكوعه متعمداً، أعتقد أن البطاقة الصفراء كانت ستكون أسهل، الجميع محبط من الخسارة بهذه الطريقة الصعبة، ولكن يجب أن نتعلم من الخسارة· لم يكن يجب أن نكون في هذا الموقف من الأساس· كان يجب أن نكون في بانكوك نلعب أمام فيتنام·'' ''ولكننا لعبنا في هذه المباراة لأننا لم نلعب بشكل جيد في أول مباراتين وكنا غير محظوظين· نحن نخسر كفريق ونربح أيضاً كفريق، أعتقد أن اللاعبين قاموا بمجهود جيد خصوصاً بعدما لعبنا بعشر لاعبين، لم يتفوق علينا المنتخب الياباني، لقد امتلكوا الكرة ولكنهم لم يحصلوا على الكثير من الفرص''· ورفض الويزي الحديث عن مستقبله، ولكنه أصر على أن مستقبل المنتخب الأسترالي جيد قبل المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث سيحاول منتخب أستراليا متابعة النجاح الذي حققه في ألمانيا في نهائيات كأس العالم ،6002 ولكنه سيضطر هذه المرة للمشاركة في التصفيات الآسيوية للمرة الأولى بعد انضمامه للإتحاد الآسيوي لكرة القدم· وأضاف: ''ستكون تجربة جيدة للاعبين الشباب، لا أعلم إذا ما كنت متواجداً في كأس آسيا المقبلة، ولكنهم سيتعلمون من هذه الظروف ويعلمون كيفية التعامل مع الحكام، حكام آسيا مختلفون عن حكام أوروبا وحكام جنوب أميركا· يمكننا فقط التعلم لنصبح أفضل، في إنجلترا يتساهلون أكثر، بينما هنا لا وهي ليست مهمة سهلة، ليس من السهل التأهل إلى نهائيات كأس العالم ولكن اللاعبين سيتعلمون من هذا الأمر، لقد لعبنا مع حامل اللقب في ظروف متعودين عليها أكثر وكنا غير محظوظين بالخسارة، هذا الأمر سيجعلنا نستعد بشكل جيد للوصول لكأس العالم''· وقال: ''لو لم نلعب في كأس آسيا ولعبنا مباشرة في تصفيات كأس العالم كان من الممكن أن نتفاجأ، ولكن الآن يعلم اللاعبين ما يجب أن يتوقعوه وسنكون مستعدين لذلك وسيتعودون على هذه الظروف في المستقبل، لا أعلم إذا ما كنت سأكون متواجداً في تصفيات كأس العالم أوكيف سيكون مستقبلي ولكني أتمنى أن أكون متواجداً''·