الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جورجيت حافظ: حبي للإمارات يخفف وطأة شعوري بالغربـــة

جورجيت حافظ: حبي للإمارات يخفف وطأة شعوري بالغربـــة
16 مارس 2008 03:45
قبل 14 عاماً جاءت إلى الإمارات، وماتزال إلى الآن تشعر بالحنين لبلادها· كل من يعرفها يلمس ما تتمتع به من جمال الروح، فهي مرحة، متواضعة، اجتماعية، تحب الناس وتستقبل كل من يأتي إلى ''صالة أبوظبي للتزلج'' بابتسامة لا تفارق محياها· جورجيت حافظ، عملت منذ قدومها إلى أبوظبي مدربة رياضية في أدنوك ''بالرويس''، وبعد التطور والتقدم الهائل الذي حصل فى هذه المنطقة تؤكد أن الرويس أصبحت اليوم ثغراً باسماً وسط صحراء قاحلة، تختال بمرافقها التي ينتشر فيها اللون الأخضر، ويلفها بحزام من الأشجار ناثراً الحياة والأمل في هذا المكان· لم يطل بها الحال في ''الرويس'' لأنها انتقلت للعمل في نادي أدنوك بأبوظبي، وخلال هذه الفترة كان عدد المشاركين في عضوية النادي ممن يرغبون في ممارسة الرياضة يزداد باستمرار· ولم تكتف جورجيت بعملها بل سعت إلى تطوير قدراتها الرياضية، فتحقق حلمها وحصلت على عدة شهادات تقدير وتميز من الجهات التي عملت فيها تقديراً لتميزها وتفانيها في العمل والعطاء· تقول: كانت مكافأتي بعد سنوات العمل والجهد أن أصبحت واحدة من أعضاء اللجنة الفنية بوزارة التعليم العالي - قسم الرياضة، وخلال هذه المرحلة عملت أيضاً بكل جهد وبدون كلل أو ملل، وكنت سباقة في تقديم كل مساعدة أو خدمة وفكرة جديدة في تطوير الرياضة في دولة الإمارات· وبعد سنوات من الخدمة حطت جورجيت رحالها في صالة أبوظبي للتزلج التي تعمل فيها منذ 6 سنوات كمسؤولة خدمات ثم موظفة استقبال· تبدأ جورجيت رحلتها اليومية مع خيوط الضباب الصباحية، تفتتح نهارها برشفات من قهوتها التي تصنع لها صباحاً مفعماً بالنشاط والحيوية· ورغم ما يحمله صوتها من نبرة الرضى والقناعة، تعترف جورجيت أن ظروفها الأسرية هي التى دفعتها إلى ترك بلادها لتحسن المستوى المعيشي لأسرتها، تقول: ''تركت أهلي منذ فترة طويلة بغرض مساعدتهم على تحمل أعباء الحياة المادية، وتأمين حياة كريمة لهم، ورغم أنني لا أعرف كم سأبقى في الغربة إلا أنني أستطيع الجزم بأنها صعبة ومتعبة· لكن ما يجعل الأمر أقل قسوة وإيلاماً ويخفف وطأة الغربة هو أنني أحب الإمارات وأهلها وناسها الطيبين الذين أشعر بينهم براحة كبيرة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©