الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة ودول أوروبية تطالب بوقف العنف ضد المتظاهرين وانتقال السلطة فوراً في مصر

4 فبراير 2011 01:25
عواصم (وكالات) - انتقدت خمس دول أوروبية تابعة للاتحاد الأوروبي بشدة العنف في مصر. وفي بيان مشترك نشر أمس في العاصمة الفرنسية باريس طالب زعماء الدول الخمس بأن “تبدأ عملية انتقال السلطة فوراً”. ووقع على البيان كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس. وجاء في البيان دون إشارة لاسم الرئيس محمد حسني مبارك أن “الاعتداءات على الصحفيين غير مقبولة تماماً ونحن ندين كل الذين يستخدمون العنف أو يحرضون عليه بالشكل الذي يزيد من الأزمة السياسية في مصر”. وذكر البيان أنه “لا بد من أن يمارس الشعب المصري حقه بحرية في التجمع السلمي وأن يتمتع بالحماية الكاملة من جانب قوات الأمن”. من جانبها دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو في مدريد الى انتقال سلمي للسلطة في مصر “في أسرع وقت ممكن”. وقال ثاباتيرو في مؤتمر صحفي مشترك في ختام القمة الاسبانية-الالمانية “نأمل ان تحل الديمقراطية في مصر في اسرع وقت ممكن”. وأضاف “يتعين التوصل الى هذه الديمقراطية بصورة سلمية وبالتوافق، انه واجب الحكومة المصرية”. من جهتها، رأت ميركل “ان المهم هو البدء بحوار سياسي في اسرع وقت ممكن في مصر”. وقالت ايضا إن “الهجمات على المتظاهرين يجب ان تتوقف الان والحكومة المصرية مسؤولة عنها ايضا، ويجب إحالة المسؤولين عن الهجمات أمام القضاء”. ودعا الاتحاد الأوروبي مصر أمس إلى مقاضاة المسؤولين عن أعمال العنف التي وقعت في القاهرة، معرباً عن “قلق كبير” بشأنها. وجاء في بيان لمسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أن “الحكومة مسؤولة عن سلامة شعبها .. ويجب محاسبة المسؤولين عن فقدان الأرواح والتسبب بإصابات على أعمالهم ومقاضاتهم”. وقال البيان إن الاتحاد الأوروبي أبلغ السلطات المصرية “رسالة قوية” وأعرب عن “قلقه البالغ بشأن الأنباء عن تعرض متظاهرين مسالمين لهجمات عنيفة من قبل أفراد مسلحين”. وأكدت أن ترهيب الصحفيين والاعتداء عليهم “غير مقبول”. ودعت اشتون الجيش إلى استعادة النظام. وحثت على الهدوء وضبط النفس. وأضافت “أوضحت أن مسؤولية الجيش وهيئات إنفاذ القانون حماية مواطنيهم”. ودعت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري إلى وقف العنف. وصرحت الوزيرة الفرنسية لشبكة “كنال بلوس” التلفزيونية “يجب وقف العنف، وعدم سقوط قتلى”. وأضافت “إن استخدام العنف يجب حظره من كل الجهات”، معربة عن الأسف لجمود الوضع السياسي في مصر. وأضافت الوزيرة الفرنسية أنه يتعين أن “تحصل عملية انتقالية سلمية للاستماع إلى ما يقوله المصريون”. ورداً على سؤال عما إذا كانت فرنسا تدعو إلى مغادرة حسني مبارك فوراً أو إلى انتخابات رئاسية فقط هذا الخريف، أجابت “لا يعود لنا تقرير ذلك”. واعتبرت أن ما يمكن أن تفعله فرنسا اليوم هو “الدعوة إلى ضبط النفس”. بدورها، دعت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث الرئيس المصري إلى الدعوة “فوراً” إلى انتخابات و”إطلاق نداء لوقف العنف”. وقالت خيمينيث إن على الرئيس مبارك أن “يكون مدركاً أن ثمة تطلعاً مشروعاً للمواطنين سيلزمه في الدرجة الأولى بتقديم مجموعة إصلاحات لوضع إطار لهذه التطلعات لمزيد من الديموقراطية والدعوة إلى انتخابات فوراً”. وأشارت إلى أن مبارك مطالب أيضاً “بإطلاق نداء لوقف العنف وإنهاء المواجهات، يجب أن يحصل ذلك على الفور”. وأعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس في اتصال هاتفي بنظيره المصري حسني مبارك عن أمله في تسوية سلمية للأزمة في مصر. الا ان ميدفيديف حرص على عدم الدعوة الى انتقال فوري للسلطة في مصر، خلافاً لعدد من الحكومات الأجنبية. من جانبه قال وزير الخارجية سيرجي لافروف في بيان “إننا نعتبر فرض أي حلول من الخارج وتوجيه الإنذارات أنهما أمران غير إيجابيان. إن القوى السياسية المصرية هي التي يجب أن تتوصل إلى التوافق”. وأضاف لافروف “إننا نأمل أن نرى في مصر دولة مستقرة مزدهرة وديمقراطية، ونأمل أن تسوى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في أسرع وقت ممكن وبالطرق السلمية”. ومن جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس للتحلي بضبط النفس في مصر، وقال إن المرحلة الانتقالية يجب أن تبدأ الآن. وقال بان في مؤتمر صحفي بالعاصمة البريطانية لندن «هناك دعوات لانتقال السلطة بشكل منظم وسلمي جداً. إذا كانت هناك حاجة لانتقال السلطة، فالأفضل أن يحدث هذا عاجلاً لا آجلاً. الانتقال يجب أن يبدأ الآن». وقال بان «أنا قلق بشأن تصاعد العنف. أدعو كل الأطراف للتحلي بضبط النفس. الهجمات العنيفة على محتجين مسالمين أمر غير مقبول تماماً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©