آلاف الفلسطينيين عالقون في دول العالم بسبب إغلاق معبر رفح

اكد مسؤولون وناشطون حقوقيون امس،ان محنة الفلسطينيين العالقين على معبر رفح الحدودي لقطاع غزة تزداد سوءا مع انسداد الافق بفتح المعبر المغلق منذ اكثر من اربعين يوما،بعدما رفضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي طلبا مصريا لحل أزمة العالقين على المعبر عبر فتحه لمدة 48 ساعة لادخال الحالات الاستثنائية الى قطاع غزة· وقال راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة ''لا يتعلق الامر بنحو 6 آلاف شخص ينتظرون على الجانب المصري من الحدود بينهم 1800 حالة مرضية فقط، ولكن ثمة ايضا آلافا آخرين في مصر ودول اخرى باتوا غير قادرين على الوصول الى منازلهم في القطاع''· واضاف ''لم يعد بمقدور اي شخص يحمل وثيقة سفر فلسطينية ومقيم في الخارج ووجهته النهائية القاهرة مغادرة مكانه· هناك مئات آخرون عالقون في دول مختلفة من العالم''· واعتبر الصوراني ان ''اسرائيل بصفتها قوة الاحتلال التي ما زالت تسيطر على غزة عملا وقانونا، هي المسؤول الاول عن هذا الوضع الكارثي''· وقد الغى آلاف آخرون مقيمون في الخارج مشروعهم لزيارة القطاع مع اقتراب نهاية عطلة الصيف· واغلقت اسرائيل معبر رفح في العاشر من شهر حزيران'' يونيو الماضي مع اندلاع المواجهات بين حركتى ''فتح'' و''حماس'' التي سيطرت على القطاع· ويقضي اتفاق بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بتولي مراقبين اوروبيين الاشراف على المعبر وقيام امن الرئاسة التابع للرئيس محمود عباس بتولي مسؤولية الامن،غير ان المراقبين انسحبوا عقب سيطرة ''حماس'' على القطاع· ورفضت اسرائيل طلبا مصريا لفتح المعبر ما دام المراقبون الاوروبيون غير موجودين فيه، بينما ويرفض المراقبون العودة الى المعبر في ظل سيطرة القوة التنفيذية التابعة لـ''حماس'' عليه· وقال رياض المالكي، وزير الاعلام في حكومة سلام فياض ''الافاق مسدودة وحكومة حركة ''حماس'' تتحمل المسؤولية برفضها السماح بفتح معبر كرم ابو سالم كبديل حالي· وترفض ''حماس'' مرور الفسطينيين عبر كرم ابو سالم الذي يسميه الاسرائيليون ''كيرم شالوم'' والذي يقع على الحدود الاسرائيلية المصرية ، لتخوفها من عمليات اعتقال،بسبب سيطرة إسرائيل المباشرة على المعبر· لكن الحكومة المقالة تقول ان الرئيس عباس هو الذي يقف وراء اغلاق المعابر لتحقيق اهداف تتعلق بفرض ضغوط على ''حماس'' اثر سيطرتها على قطاع غزة كما قال زياد الظاظا وزير العمل في الحكومة المقالة·