الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زعيم الأقلية بـ"الشيوخ" يرفض تأجيل التقييم النهائي إلى نوفمبر

23 يوليو 2007 03:50
بدأت مظاهر القلق وسط المشرعين الجمهوريين بمجلس الشيوخ تتسع وتتصاعد لجهة استمرار دفاعهم عن الحرب في العراق بينما يزداد الديمقراطيون ثقة في مساعيهم التي تهدف لوضع حد للورطة الأميركية بالعراق· وفيما ألقت استراتيجية الرئيس جورج بوش بظلال كثيفة على حظوظ حزبه في الانتخابات الرئاسية في ،2008 زاد الرئيس بوش ''الطين بلة'' بقوله قبيل أيام ان ''دور الكونجرس لا يتعدى تمويل الجنود''· وقد سارع زعيم الجمهوريين في ''الشيوخ'' السناتور ميتش ماكونيل الجمعة الماضي، الى اعلان رفضه بكل وضوح لأي حديث عن تأجيل التقييم النهائي لاستراتيجية زيادة التعزيزات العسكرية الأخيرة من سبتمبر الى نوفمبر بحسب ما جاء في تصريحات مسؤولي البيت الأبيض والقادة العسكريين· وكان السناتور الجمهوري الطامح في ترشيح حزبه للرئاسة جون مكين قد قال مؤخرا عقب عودته من زيارة الى العراق، ان هناك سوء ادارة للأزمة العراقية· أما السناتور الجمهوري كريستوفر بوند فقد كان أكثر وضوحا بابلاغه الصحفيين قبيل أيام بقوله ''استراتيجيتنا كانت غير صحيحة· كان ينبغي ان تكون لنا خطة لمكافحة التمرد''· ويرى محللون ان تصريحات بوند تعني بوضوح ان الاستراتيجية التي اتبعتها الادارة الأميركية في العراق كانت خاطئة منذ إطاحة صدام حسين عام 2003 وحتى يناير الماضي عندما تم تعيين الجنرال ديفيد بتريوس قائدا للقوات الأميركية في العراق· ولدى سؤاله عن الجهة المسؤولية عن هذه الاستراتيجية الخاطئة، لم يتردد بوند من القول ''الرئيس بكل تأكيد ووضوح''· كما نفى اي مسؤولية للكونجرس الذي كان يسيطر عليه الجمهوريون، بتأكيده ان المؤسسة التشريعية لم تكن تدير الحرب· ويرى مراقبون ان التحول وسط الجمهوريين لم يعد يقتصر على المزاج السياسي فحسب، بل تعدى ذلك الى رؤيتهم لطبيعة المهمة العسكرية الحالية في العراق في سبيل انقاذ ما يمكن انقاذه بعد ان تجاوزت الخسائر البشرية أكثر من 3600 جندي أميركي في حرب كلفت دافعي الضرائب أكثر من 400 مليار دولار· ومنذ الاجتياح في ،2003 ظل الجمهوريون يتحدثون عن عراق مستقر بنظام ديمقراطي مستدام يشكل أنموذجا للمنطقة· أما الآن فقد تلاشى ذلك التفاؤل بحسب تصريح للسناتور الجمهوري جون كيل الذي أفصح بما يقوله حلفاء بوش من المشرعين الجمهوريين في لقاءاتهم الخاصة· وتفيد تسريبات من أوساط الجمهوريين ان القوات الأميركية في الميدان تركز حاليا في المقام الأول، على منع العراق من الوقوع فريسة بيد متطرفي ''القاعدة'' والارهابيين الآخرين· وصرح سناتور جمهوري رفض الافصاح عن هويته، بقوله مؤخرا ان الحديث عن تغيير في الاهداف العسكرية ما هو الا مقدمة لتغيير في الاستراتيجية بناء القوة العسكرية بما يؤدي الى سحب القوات الأميركية من أتون حرب طائفية بين الشيعة والسنة·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©