الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جسر المستقبل» يدعم تعليم ذوي الدخل المحدود في عمان

«جسر المستقبل» يدعم تعليم ذوي الدخل المحدود في عمان
6 فبراير 2012
يعتبر “جسر المستقبل”، الذي أطلقته عمان مؤخرا، برنامجا متكاملا لتقديم المنح الدراسية والتدريبية والتأهيلية حيث سيتم توجيهه لخدمة العمانيين والعمانيات من فئات الدخل المحدود وصولا إلى الاهتمام بالشباب العماني وتدريبهم وتأهيلهم ليأخذوا مواقعهم بكل جدارة وفي مختلف ميادين العمل. التعليم مشروع حياة تتبناه الدول من أجل الارتقاء، ورفع مستوى الثقافي والتعليمي والفكري لأبنائها في إطار بيئة مليئة بالحوافز والتشجيع. من هذا المنطلق، عمدت سلطنة عمان لإشراك القطاع الخاص ليكون رديفا للذراع الحكومي، ويفتح المجال لإقامة المشاريع وتعزيز فرص الاستثمار وصولا إلى تنمية الكوادر البشرية، والإسهام في تحقيق معدلات التنمية الحياتية ومنها توفير التعليم لكل فئات المجتمع. مؤخرا أطلقت مسقط مشروع “جسر المستقبل”، الذي تبناه بنك مسقط. ويعتبر إحدى تلك المبادرات التي طغت فيها الأهداف الاجتماعية على الأهداف الربحية. آفاق مستقبلية إلى ذلك، قال سالم الكعبي، مساعد المدير العام للموارد البشرية في بنك مسقط، “هذا البرنامج يهدف إلى تقديم المنح الدراسية والتدريبية والتأهيلية للشباب العماني، ويفتح آفاق مستقبلية جديدة لهم”، مضيفا أنه لضمان استمرار هذا البرنامج “جسر المستقبل”؛ سيقوم البنك بتخصيص نسبة 20% من الميزانية المخصصة للمسؤولية الاجتماعية لتمويل هذا البرنامج الذي يستهدف فئات الدخل المحدود في مختلف محافظات وولايات السلطنة من خلال آلية تعتمد على أسس ومعايير معينة لكل شريحة، وأضاف “يمكن لكافة الشباب ممن تنطبق عليهم الشروط التقدم إلى البنك للاستفادة من المنح الدراسية والبرامج التدريبية والتأهيلية المعتمدة في البرنامج، بالتعاون مع عدد من الكليات والمعاهد الخاصة بالسلطنة”. وأكد الكعبي أن إطلاق “جسر المستقبل” يشكل التزاما وتوجها استراتيجيا من قبل البنك لتعزيز الدور المسؤولية الاجتماعية، ولقد تم إعداده بشكل جيد ومتكامل وبتخطيط ونظرة مستقبلية لتحقيق الأهداف المرجوة. ويسهم البرنامج في فتح آفاق جديدة أمام الشباب العماني الذين لم يستطعوا إتمام مشوارهم التعليمي ومساعدتهم للحصول على التدريب والتأهيل المناسب الذي يؤهلهم للحصول على فرصة عمل؛ فالتعليم هو أساس التنمية الاجتماعية وكلما حظيت هذه الفئات بالتعليم المناسب، وتمكنت من الحصول على وظائف تؤهلهم للارتقاء بمستواهم الاجتماعي والاقتصادي، وبالتالي الإسهام في استقرار حياتهم وأسرهم، والمشاركة بإيجابية في خدمة مجتمعهم ووطنهم، داعيا كافة المؤسسات وفي مختلف القطاعات إلى الاهتمام بمجالات التعليم والتدريب. تمكين الشباب أوضح الكعبي “يهدف برنامج “جسر المستقبل” إلى تمكين الشباب لمواصلة دراساتهم وتطوير مهاراتهم المطلوبة للحصول على وظائف حيث سيتم تقديم برامج دراسية من فئتين الأولى منح دراسية لخريجي الكليات من أجل الحصول على شهادات الدبلوم والبكالوريوس. والفئة الثانية دورات مهنية خاصة للتوظيف سيتم تنظيمها طوال العام وسيتم الإعلان عن تقويم للدورات التدريبية يتضمن كافة التفاصيل، كما سيتم أيضا طرح برامج خاصة لغرض تمكين الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة وقد تم وضع معايير معينة من أهمها وجوب انتماء الطلبة إلى أسر الضمان الاجتماعي، وأن يكونوا مسجلين لدى وزارة التنمية الاجتماعية”. وقدم بعض الطلبة والطالبات الذين حصلوا على منح دراسية خلال الفترة الماضية شكرهم على مثل هذه المبادرات الرائدة في مجال التعليم والتدريب، حيث قالت حسنة الطوقي، الطالبة في كلية البريمي الجامعية، إن المبادرات الخاصة تضيف بعدا اجتماعيا بارزا لدورها الاقتصادي لاسيما أن المنح الدراسية ومكافأة الطلاب المجتهدين فرصة لكل شخص لديه الطموح لإنهاء تعليمه العالي، وهذه المنحة بمثابة فرصة ثانية لمن لم يحالفه الحظ بالالتحاق بكليات وجامعات التعليم العالي، حيث خففت الكثير من الأعباء المادية على أسرة الطالب من ناحية المصاريف الدراسية، وبذلك تضمن الأسرة وجود شخص ذي تعليم عال قادر على الإسهام في أعباء الحياة. وقال حسام الناعبي، طالب في كلية الشرق الأوسط لتقنية المعلومات، إن هذه المبادرة أسهمت بتعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع العماني من خلال الدعم الذي يقدمه في مجال التعليم والتدريب. وأضاف “كنت من بين المستفيدين من المنح الدراسية في الوقت السابق ولقد أسهمت المنحة برفع مستوى تحصيلي التعليمي فمن خلال هذه المبادرات نستطيع بناء جيل من الشباب المثقف والواعي في المجتمع العماني”.
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©