السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عايدة الطاهر: الإعلامي تحت المجهر وتصرفاته محسوبة عليه

عايدة الطاهر: الإعلامي تحت المجهر وتصرفاته محسوبة عليه
16 مارس 2008 03:48
''الصدق أقصر طريق إلى قلوب المشاهدين''، هذا هو شعارها الذي حققت به جانباً كبيراً من نجاحها الإعلامي، فقد استطاعت عايدة الطاهر أن تصل إلى قلوب المشاهدين عبر برنامج ''صباح الشارقة'' بعد أن اختارت لنفسها خطاً خاصاً جعلها تتميز في وقت أصبح فيه التميز أمراً لا يتحقق بسهولة· وإذا كان ''صباح الشارقة'' هو الإطلالة التي تظهر بها الآن، إلا أن المشاهد لا ينسى ظهورها في نشرة ''أخبار الدار''، تلك النشرة التي تؤكد عايدة نفسها، أنها كانت أول ظهور لها على الشاشة، وبين هذا وذاك كان لا بد من محاورتها عن آرائها وقناعاتها الإعلامية المختلفة· الصدفة وحدها قادت عايدة إلى العمل الإعلامي، ''ففكرة العمل التلفزيوني لم تخطر على بالها في سنوات عمرها المبكرة''، ثم شاءت المقادير أن تدخل إلى هذا العالم، لتبدأ منه المرحلة الأكثر أهميه في حياتها، وليصبح وجهها مألوفاً لدى المشاهد· لكن هذه ''الصدفوية'' في حياتها لم تجعلها تركن تماماً إلى الحظ، بل عملت واجتهدت لتجتاز الامتحانات وتدخل عالم الإعلام، تقول: ''صحيح ان الصدفة هي التي قادتني إلى العمل الإعلامي، لكنني التحقت بعدة دورات تدريبية وتعليمية قبل الموافقة على تعييني في تلفزيون الشارقة، من أهمها دورات في فن الإلقاء والأداء، ولم يقبلونني إلا بعد أن اجتزتها بنجاح· أما أول ظهور لي فكان في العام 2005 من خلال نشرة ''أخبار الدار'' حيث كنت أنقل من خلال النشرة أهم الأخبار المحلية، إضافة إلى تقارير يومية وتغطية الفعاليات التي تقام في إمارة الشارقة وباقي إمارات الدولة''· الشكل والمضمون يفضل الكثير من المذيعين تقديم البرامج الإخبارية أو نشرات الأخبار عن برامج المنوعات، وعن ذلك تقول: ''البرامج المنوعة تكون تلقائية ومباشرة مع الجمهور، ويحدث فيها تفاعل مباشر مع المشاهدين، خاصة إذا كان البرنامج يعرض على الهواء مباشرة، بعكس نشرات الأخبار التي تحتاج إلى الظهور بصورة جدية ورصينة· بالنسبة لي، أجد نفسي في كليهما، فجمال وحضور المذيعة لابد أن يكون راقياً و وقوراً، لأن الجمال ليس العنصر الأساس للوصول إلى قلب المشاهد، والمذيعة هي بالدرجة الأولى إعلامية توصل رسالة هامة تعكس الشكل والمضمون المحترمين· في النهاية المذيعة إنسانة لها كيانها، والجمال جزء من هذا الكيان وليس كله''· فائدة مشتركة وحول الإعداد وكيفية التنسيق بين فريق الإعداد والمذيعة، تقول: ''إن الإعداد والتحضير الجيد لهما الأولوية دون شك، بل هما من العوامل التي تظهر قدرات المذيع وتصنع له قاعدة معلوماتية ينطلق منها، وهذا ما أحرص عليه دائماً، بدءاً من الجلوس مع فريق العمل، وانتقاء المواضيع ومناقشة المحاور واختيار الضيوف، وذلك لما قد يحدث من مفاجآت خلال الحوار، فالاستعداد والإلمام الجيدان يحققان فائدة مشتركة للضيف والمشاهد والمذيع في آن معاً· لذا أصدقك القول انني تعلمت من قناة الشارقة أهم الأساسيات في الإعلام وهي ''المصداقية''، كما اكتسبت الثقة بالنفس والجرأة وتحمل المسؤولية، خاصة مع توفر كوادر عملاقة ذي خبرة طويلة· ولا شك في أن كل منهم أضاف لي واستفدت من خبرته، كما أعتقد أن البرنامج الذي يأخذ حقه في الإعداد والتحضير، والذي يكون مقدمه هو المعد ذاته، أو على الأقل أن يكون الطرف الأساسي في الإعداد، هو برأيي البرنامج الناجح، كما أن ''المقدم الناجح'' شرط أساسي لنجاح البرنامج، لكن ثمة أمر آخر وهو توافر الضيف الناجح ثم تأتي لعبة ''الحوار الذكي'' بين الطرفين لكي يمنح البرنامج تألقه ونجوميته''· الإعلام الإماراتي ولأن الطاهر حققت شهرة طيبة في مجال الإعلام المرئي، فهي تقول عن الشهرة: ''أي إعلامي يعيش تحت المجهر، فكل تصرفاته محسوبة عليه، وهناك قائمة طويلة من الممنوعات والمحظورات تُفرض عليه، ويدفعها ضريبة للشهرة· من جهتي ومع مرور الوقت أصبحت معتادة عليها، إنما لابد من صورة جميلة جادة يجب المحافظة عليها، أي إنسان تحت الأضواء وبعيداً عنها''· أما بخصوص نظرتها إلى الإعلام الإماراتي، فترى أن ''إعلامنا حدد مساره منذ زمن، وتطور بشكل ملفت في السنوات الأخيرة، من خلال عرضه لقضايا الوطن والمواطن بشفافية مطلقة، واختياره للكوادر المواطنة، مع إظهار الجوانب الثقافية والتراثية والفنية والسياحية في الدولة ليتعرف عليها العالم''· وبعيداً عن العمل الإعلامي والظهور عبر الشاشة، تمارس عايدة الطاهر حياتها بشكل طبيعي وبسيط، فأعباء عملها لا تأخذها من حقيقة أنها امرأة لديها التزامات عدة، تدخل المطبخ وترى نفسها طباخة ماهرة، وتصنع الأطباق التي يفضلها زوجها وابناها، وتمارس هوايتها المفضلة القراءة، بينما ترى أن الخجل هو عيبها الوحيد·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©