مساعدات لمعاقي ضحايا حرب لبنان

تنفيذاً لبنود مبادرة ''تراحم'' التي أطلقتها وتبنتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لمساعدة معاقي حرب يوليو 2006 على لبنان، قامت المدينة بتسليم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حافلتين (12 مقعداً)، وعشرة كراسي متحركة، ونظامي إبصار كامل مع المحرك الضوئي، وأربعة أجهزة كمبيوتر، ومجموعة مختلفة من المعــــدات والتجـــــهيزات الضـــــرورية، لإيصالها إلى اتحاد المعاقين اللبــــنانيين والجمعية الخيرية لمساعدة جـــــرحى ومعاقي الحرب وجــــمعية رعاية المعاق الخيرية وجمعية الحـــــنان لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز مصان التابع لرابطة إنعاش القرى في لبنان· أشرف على عملية التســـــليم لهيئة الهلال الأحمر جهاد عبد القـــــادر مسؤول قســـــم تنمية الموارد وعضو لجـــنة تراحم وأحمد الحــــمادي مسؤول قســـــم العلاقات العامة في مديـــــنة الشارقة للخدمات الإنسانية· وأكد جهاد عبد القادر أن المدينة وانطلاقاً من التزامها ببنود المبادرة حريصة كل الحرص على تنفيذ هذه البنود بما يستجيب لمتطـــــلبات أخوتنا من معاقي الحرب الهمجية التي شنت على لبنان في العــــام الماضي، مشيرا إلى أن ما تقدمه المدينة من تقــــــنيات ومعــــــونات ومســـــــاعدات أخرى، يأتي من إدراكـــــها العمـــــــيق للمســـــؤوليات التي أخـــــذتها على عاتقـــــها لنصرة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة وحسب، بل في كل مكان من أرجاء الوطن العربي والعالم· وأوضح أن حملة تراحم التي قادتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خير مثال على هذا العمل النبيل، مشيدا بالدعم اللامحدود الذي قدمه للمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وحرمه الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة· وقال عضو لجنة تراحم ومسؤول قسم تنمية الموارد في المدينة إن المساعدة التي قدمتها المدينة لمعاقي الحرب في لبنان خطوة مضيئة في طـــــريق طويل يجب على الجميع الالتزام به لأن من أبرز ضحايا تلك الحرب اللعينة، الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء الشعب اللبناني الشقيق، حيث تعرضت مراكز المعاقين في لبنان للقصف واستـــــشهد عدد من المعاقين وتضررت العديد من المباني، الأمر الذي هز ضمائر العالم الحر وأيقظ في النفوس الشريفة رغبة العزم على تقديم يد العون والمساعدة لهؤلاء· بدره أكد أحمد الحمادي مسؤول قسم العلاقات العامة في المدينة أهمية مبادرة تراحم في تكريس الدور الخلاق للمدينة على الصعيد العملي من حيث تقديم المبادرات والالتزام بتنفيذها حيث إن الواقع الذي تفرضه حالات الأبناء والأخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان يجب أن يقابل بالقول والعمل· وأشاد بدوره صلاح سلمان مسؤول العلاقات العامة في هيئة الهلال الأحمر فرع الشارقة بالدور القيادي الذي تلعبه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بناءً على التوجيهات الحكيمة من إدارتها، في مجال تقديم يد العون والمساعدة للمعاقين في دولة الإمارات والوطن العربي· وقال سلمان إن المساعدات التي قدمتها المدينة لضحايا العدوان الإســــــرائيلي على لبنان من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يثبت وبالدليل القاطع مصداقية المدينة في عملها الذي كرست له الوقت والجهد، ويضع النقاط على الحروف بالنسبة لكل جهة أو مؤسسة تريد الخوض في مجال نصرة المعاقين·