الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطور نوعي للخدمات الصحية في شرطة أبوظبي

تطور نوعي للخدمات الصحية في شرطة أبوظبي
23 يوليو 2007 04:47
شهدت إدارة الخدمات الطبية التابعة للإدارة العامة للمالية والخدمات في شرطة أبوظبي مؤخراً تطوراً كبيراً جعل منها قِبلة العلاج لكثير من المرضى الذين كانوا يفضلون بعض المستشفيات المتخصصة سواء داخل الدولة أوخارجها· وتأتي هذه النقلة بفضل الدعم الكبير الذي أولاه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لهذه الإدارة وتوفير كافة الإمكانيات لتزويد العيادات المختلفة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة التي توفر أكبر قدر من العناية بالمرضى، وتشخيص الأمراض بدقة، والتعرف على حجم الإصابة بالمرض، ومدى انتشاره في جسم المريض· وقال العميد سالم صالح الجنيبي مدير إدارة الخدمات الطبية: إن الخطوة الأولى في مسيرة التطور التي شهدتها الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي تأتي بعد أن أصبحت إدارة مستقلة لها اختصاصاتها وكيانها المستقل، ويعتبر هذا في حد ذاته انطلاقاً مدروساً للتوسع والتطور الذي كان له الأثر في الارتقاء بالمستوى الطبي والعلاجي في هذه الإدارة· وأوضح العميد الجنيبي أن هذا التطور يعتمدعلى تطوير الكوادر البشرية، ويشمل التركيز على المؤهلات العلمية الحاصل عليها المتخصصون، وضرورة أن تتماشى مع التوجه الجديد الذي يرتكز على التقويم المستمر للنواحي الفنية، منوهاً إلى أن كوادرنا أثبتت كفاءتها في كل مجال تقوم به· وأضاف: ''أصبح لزاماً علينا أن نتبع سياسة التعليم المستمر الذي يفرض على تلك الكوادر تجديد معلوماتها ومتابعة كل ما هو جديد وحديث في المجال الذي يعمل فيه الطبيب أوالفني من العاملين بالعيادة الطبية للشرطة، وذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية، على أن يكون تقويم المحصلة من كل هذه المشاركات بصورة دورية في شهر ديسمبر من كل عام، وهو التقويم الذي يتم على أساسه استمرار الطبيب في خدمة الشرطة من عدمه·'' كما أكد العميد الجنيبي أن الإدارة تعطي الفرصة لجميع الأطباء دون تفرقة للمشاركة في جميع المؤتمرات الطبية والعلمية التي تخدم عملهم باعتبارهم كادراً طبياً واحداً ويعمل في جهة واحدة، وقال: ''نضع بهذه السياسة معايير وأسساً لكل من يعمل في هذا المجال باعتبار أن سياحة المؤتمرات قد انتهت وأصبح كل طبيب يحضر مؤتمراً علمياً أوندوات أومحاضرات تخص عمله مطالباً بتقديم تقرير مفصل عن الاستفادة التي عادت عليه، وما الجديد الذي اكتسبه لخدمة المراجعين·'' وكشف رغبة إدارة الخدمات الطبية للشرطة بزيادة الكوادر الطبية والفنية للعمل لديها نظراً لزيادة المترددين على هذه العيادة بسبب الإقبال الكبير على العمل بالشرطة وزيادة المراكز الشرطية التي تم افتتاحها في مختلف مناطق أبوظبي والعيادات الخارجية التي تغطي مناطق شاسعة في العين وطريف وغيرها من المناطق البعيدة، بجانب الحملات التي تقوم بها تلك العيادات للعاملين وأسرهم في جهاز الشرطة سواء منهم العاملون بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي أووزارة الداخلية· محاضرات طبية وقال العميد الجنيبي: ''استحدثنا مؤخراً ضمن خطة التطوير برنامجاً ثقافياً طبياً أسبوعياً لمدة 40 دقيقة، يحاضر فيه أحد الأطباء عن اختصاصه والعمل الذي يقوم به أمام جمع من زملائه الأطباء يتم خلاله عرض التجارب العملية الجديدة وآخر الخبرات التي اكتسبها خلال ممارسته لعمله، بالإضافة إلى الاستعانة بشركات الأدوية التي تقدم أحدث ما لديها من أدوية وآخر الاختبارات العالمية على أحدث الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض المختلفة·'' وأوضح مدير إدارة الخدمات الطبية أن الإدارة تستقطب حاملي الشهادات التي تميل إلى الجانب الطبي مع التركيز في هذا المجال على سياسة التوطين، تمشياً مع الإستراتيجية العامة التي تطبقها القيادة العامة لشرطة أبوظبي· أجهزة حديثة وأما عن الجديد والحديث في مجال الأجهزة والمعدات فيقول العميد سالم: إنه تم في البداية عمل مسح شامل لكل الأجهزة والمعدات الطبية الموجودة في الإدارة، بعدها تم تحديد المطلوب بما يتماشى مع الجديد والحديث والذي يمكن من خلاله تقديم أفضل مستوى من العلاج لرجال الشرطة وأسرهم في إمارة أبوظبي، وفي هذا المجال يظهر اهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، حيث أمر سموه بتجهيز العيادات بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية· وذكر الأجهزة الحديثة التي وصلت إلى المختبر ومنها أجهزة خاصة بتحليل أمراض الدم الوراثية، وجهاز تحليل السائل المنوي الأوتوماتيكي الذي كان الموجود منه في السابق يعمل يدوياً، وأيضاً جهاز مزارع الميكروبيولوجي الذي يحدد نوع الأدوية للأمراض المختلفة، كما تم تجهيز مستودع خاص للمختبرات يحوي كل متطلباتها من أدوات ومستلزمات خاصة بهذا القسم العلاجي الهام، مع وجود أجهزة حديثة ومتطورة لإجراء الفحوصات المناعية والهرمونات بكافة أنواعها، حيث يعتبر جهاز الرنين المغناطيسي أحد أهم الأجهزة التي يتم استخدامها لأول مرة على مستوى الخدمات الطبية· وأشار العميد الجنيبي إلى وجود دراسة مبدئية لخصخصة العلاج وإدارة مرافق الخدمات الطبية بالشرطة خلال الفترة المقبلة، وهي من الأمور التي تؤكد ارتفاع مستوى العلاج بهذه الإدارة والوصول بها إلى منافسة حقيقية مع باقي المؤسسات الطبية والعلاجية بالدولة· مختبر متطور بدوره قال الملازم أول الدكتور سوباش مهتا مدير فرع المختبر بالإنابة خلال جولة بالأقسام التي تم تحديثها وتطويرها بالإدارة: ''إن تحديث المختبر يعتبر من الأمور الهامة جداً في الخدمات الطبية خاصة بعد أن تم تزويده بأحدث الأجهزة الخاصة بفحوص الدم، ومنها جهاز تحليل كيمياء الدم المطور انتيجرا 800 والذي يعتبر من أحدث أجهزة تحليل كيمياء الدم المستخدمة حالياً، بالإضافة إلى العديد من الأجهزة الأخرى·'' من جانبه أوضح الدكتور لؤي شوقي رئيس فرع الأشعة بعيادة الشرطة أن تزويد قسم الأشعة بجهاز الرنين المغناطيسي المفتوح يعتبر انجازاً كبيراً حيث إنه من الأجهزة الحديثة في هذا المجال وهو الجهاز الذي يتيح للمريض إجراء الفحوصات عليه وهو في حالة نفسية مستقرة دون شعور بالخوف الذي كان ينتابه خلال الفحص بالجهاز المغلق الذي يضفي عليه شعوراً بالكآبة والفزع أثناء الفحص· ويعتبر من الأجهزة التي ليست لها أي آثار جانبية أوتأثيرات إشعاعية كما يحدث في أجهزة الأشعة السينية ويستخدم هذا الجهاز في عمليات التشخيص الدقيق لكثير من الأمراض·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©