سيف بن زايد: المواطن·· العماد الأساسي لإنجاز المهام الأمنية

كشف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية عن عزم القيادة العامة لشرطة أبوظبي على إطلاق احتفالية واسعة النطاق، مطلع نوفمبر المقبل بمناسبة اليوبيل الذهبي لشرطة أبوظبي ومرور نصف قرن على تأسيسها تحت شعار '' شرطة أبوظبي·· عطاء وتطور '' · وأوضح سموه أن الاستعدادات تجري حالياً على قدم وساق للخروج باحتفالية تليق بما حققته شرطة أبوظبي من انجازات متعددة الأوجه والمجالات، تعكس ما وصلت إليه من تقدم وتحديث يضاهي مصاف أرقى الدول المتقدمة، مجسدة بذلك حلم الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، ومتوجة لآمال راعي المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وأضاف سموه أن الدعم اللامحدود والمتابعة الحثيثة للفريق أول سمو الشيـــخ محــــمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعزم وإخلاص القادة المتعاقبين من الرعيل الأول لشرطة ابوظبي منذ لحظة تأسيسها بقيادة الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان وزير الداخلية وقتذاك ، والمغفور له بإذن الله حمودة بن علي وزير الداخلية الأسبق والمستشار الخاص للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله ، قد مكن من تعزيز وتدعيم أركان الاتحاد والتعاون مع بقية إدارات الشرطة في الإمارات بشكل متناغم ضمن للدولة والمجتمع من مواطنين ومقيمين على أرضها، كافة سبل الاستقرار والأمن وبذلها لجهود مشهودة ساهمت في توحيد قانون الشرطة والأمن في جميع الإمارات، علاوة على مساهمتها في تنظيم وإدارة الشرطة الاتحادية، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تحقيق التنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية التي تشهدها إمارة ابوظبي اليوم بشكل خاص والإمارات الأخرى عموما حتى غدت قبلة الشعوب وعاصمة للعالم الجديد· وأكد سموه أن المناسبة تستحق منا جميعاً المشاركة في فعاليات الاحتفال المزمع افتتاحه رسمياً في قصر الإمارات، وحشد كافة الجهود والطاقات لإنجاح تلك الفعاليات المتضمنة تطور العمل الشرطي في الإمارة إلى جانب الفعاليات الاجتماعية والرياضية والترفيهية المتنوعة، معربا عن أمله في أن تثير تلك الفعاليات غبطة وبهجة الجمهور· وأشار سمو الوزير إلى أن ما حققته شرطة ابوظبي خلال السنوات القليلة الماضية يعد إنجازا ضخما يرتقي لمستوى المهام الجسام الموكلة إليها، والذي أدى لبناء شرطة عصرية ذات تخطيط إستراتيجي علمي ومنهجي سليم مواكباً للتطورات والمتغيرات المتلاحقة التي يشهـــدها عالمـــنــــا المعاصر ومتابعاً لما يستجد من ظواهر أمنية مختلفة مكنتها من التصدي بكفاءة للجريمة بأشكالها المختلفة والقضاء عليها وحماية أفراد المجتمع من تأثيراتها السلبية · لافتا إلى أن الاهتمام قد انصب بداية على تأهيل العنصر البشري المواطن لمواكبة التطورات والمستجدات الأمنية، كون العنصر البشري العماد الأساسي في إنجاز الواجبات الأمنية التي من شأنها أن تحافظ على الأمن والاستقرار· ونوه سموه إلى تضاعف العملية التدريبية وأعداد المتدربين والدورات سنوياً حيث ارتفع عدد الضباط المبتعثين للخارج للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه بشكل ملحوظ إضافة إلى الدورات التدريبية الأخرى· كما حققت شرطة ابوظبي إنجازاً علمياً كبيراً يحسب للدولة عالمياً في مجال بصمة العين وهو نظام جديد للتعرف إلى هوية الأشخاص، يعتمد تقنية من أدق التقنيات الحيوية المستخدمة للتعرف إلى هوية الأفراد، واستخدامه في كافة منافذ الدولة البرية والبحرية والجوية، وتم إجراء دراسة تعرف الآن وعلى مستوى العالم '' دراسة الإمارات العربية المتحدة لتقنية بصمة العين '' وتعد اعترافا علميا بدور الإمارات الريادي ويبقيها محفوظة أبدا في الذاكرة العلمية بهذا المجال · واكد سموه أن الجوانب الاجتماعية والإنسانية في العمل الشرطي قد حظيت باهتمام خاص من قيادة شرطة ابوظبي وذلك لإيمان قيادة الدولة الرشيدة بضرورة تقديم كافة الخدمات التي من شأنها أن تساهم في توفير السلامة والطمأنينة لأفراد المجتمع، ومن هذا المنطلق تم إنشاء إدارة جناح الجو التابعة لشرطة ابوظبي مضطلعة بمهامها الإنسانية، واستحداث عدد من الإدارات كإدارة نظم تقنية المعلومات وإدارة الطوارئ والسلامة العامة والشرطة المجتمعية ومراكز الدعم الاجتماعي، ومراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الإدارات والأقسام التي تصب في خدمة أفراد المجـــــتمع بدولتنا الحبيبة ·