الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تميز بلا نهاية

28 مارس 2016 23:57
أيُّ سجنٍ أوقعتُ نفسي فيه؟ أيُّ قرارٍ تعسفي اتخذتهُ بحقي؟ أوهام وخزعبلات عديدة وهي في حقيقة أمرها عقيمة، جعلتني أقرر ألا أكون في وقت يجب أن أكون ما أريد أن أكون!! عندما وصلت لمنتصف الطريق وقفت.. أأبقى حبيسة الماضي؟ أم أدّعي نسيانه؟ أم أخطو خطوات جديدة نحو الأمام؟ كل ذلك خوفاً من المستقبل!!! لِمَ تنعدم ثقتنا بأنفسنا فجأة، بعد أن كنا نعزز ثقة الآخرين بأنفسهم، كنا ننثر التفاؤل في طرقات حياتهم، ونلبسهم طوقاً يزهو بالأماني، وننسج لهم أحلاماً وردية ونشجعهم على تحقيقها والابتسامة ترنو على محياهم. لماذا نقرر التراجع والعودة للخلف عندما نكون بأول طريق الإنجاز وأول خطوة؟ دائماً الخطوة الأولى في أي قرار جديد نتخذه تكون هي الأصعب، لكن عند تحديدنا لأهدافنا بدقة وما نصبو للوصول إليه، سنشحن أنفسنا بالطاقة الإيجابية والمواصلة في المراحل القادمة حتى نحقق هدفنا ثم نضع هدفاً آخر لإنجازه، وهكذا. قد يستهين البعض بمن يخطط ويضع أهدافاً لمستقبله، متناسياً أن «تحقيق الذات» يقع في قمة هرم الحاجات الإنسانية. تحقيق الذات والتميز والتطور أهداف تنبع من الذات، وبالإرادة القوية والتشجيع المستمر من الآخرين يحقق الفرد ما يريده ويصل إليه بكل فخر. أهدافك في حياتك اجعلها كالبذرة، اغرسها بقلبك وفكرك وتعهدها بالرعاية المستمرة وزودها بأفكارك الإبداعية الخلاقة لتحقيق ما تطمح له. لا تقف أمام أول عقبة تواجهها بل تجاوزها، واجعل من العقبات سلماً للوصول إلى مجدك الذي تبنيه أنت وحدك، بإيمانك بذاتك وبفكرك وطموحك وإصرارك. اسع للتميز وكن متميزاً، ولا تضع أبداً خط نهاية لتميزك وطموحك، واجعل شعارك في حياتك عبارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية». محبوبة عبدالرحمن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©