عن مؤسسة بيت الغشام والنشر والترجمة العمانية، صدر كتاب «قطار دائخ في الظلام»، تضمن مجموعة نصوص قدمها وليد الشعيلي بعد إصداره الأول «القادمون والمغادرون» الصادر عن دار الانتشار العربي اللبنانية.
يختصر وليد الشعيلي كتابه في سطرين وضعهما على الغلاف الأخير «أفكر في كيف أخرج مني لأعود إليّ» ماضياً في رسم ملامح نصوصه من خلال مقطعين اختارهما مفتتحا للمجموعة، أولهما «على سبيل التعزئة» لهنيبعل، حيث يقول فيها: «مؤكد أننا لن نسقط أبدا خارج العالم، وإذا ما وجدنا فيه مرة، وجدنا فيه إلى الأبد»، إضافة إلى مقطع آخر لعبد القادر الجنابي «ثمة في البسيطة أمكنة احتياطية محجوزة لنا نحن الذين كقطار دائخ في الظلام».
تتميز نصوص المجموعة بالصور الفنية العابرة، يوميات الذات وهي تتقلب على جمر الوحدة والانتظار، يكتب وليد الشعيلي في نصه الأول، بعنوان وضع:
أنا الآن متدثر بالظلام
على فراش الهاوية
قلبي يسقط في جيوب معبّأة بالرماد
والليل يعجن الغياب
ماذا بوسعي أن اجفف من بلل الذاكرة
حين أفتح النافذة على الحياة.