جيلي واثق من فوز أم صلال على الاستقلال الإيراني غداً

قبل 24 ساعة من مباراته مع أم صلال القطري في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة في دوري أبطال آسيا، يؤدي فريق نادي الاستقلال الإيراني مرانه الرئيس على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر الذي يستظيف هذه المباراة المرتقبة التي يترقبها أطراف المجموعة التي تضم معهما أيضا الجزيرة الإماراتي والاتحاد السعودي. وكانت بعثة الفريق الإيراني قد وصلت إلى الدوحة أول أمس وتدرب الفريق بملعب نادي الغرافة، أما فريق أم صلال ممثل قطر في دوري الأبطال مع الغرافة فقد استعد جيداً لموقعة الغد، ويؤدي الفريق مرانه الأخير اليوم والذي يسعى من خلاله مدرب الفريق جيارا جيلي لوضع يديه على أفضل خطة، وتشكيل صقور برزان قبل المواجهة، وتحديد مصير مشاركة فابيو سيزار نجم ام صلال والعنابي البعيد عن الملاعب لفترة بسبب الإصابة، وأن كانت احتمالات الدفع به من بداية اللقاء كبيرة بعد المستوى الذي ظهر عليه في تمارين الفريق الذي استعد للاستقلال بمباراة ودية وحيدة مع الملك القطراوي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما. من جانبه يراهن الفرنسي جيلي على نقاط المباراة الثلاث لتعويض الهزيمة الأخيرة أمام الاتحاد السعودي بالدوحة بعد الفوز على الجزيرة في الافتتاح خارج الأرض، وفرصة الفريق كبيرة في التمسك والبقاء في الترتيب الثاني في المجموعة حتى لو فاز أي من الجزيرة والاتحاد السعودي على الآخر، وأكد جيلي أن فريقه جاهز للمواجهة، في الوقت الذي قررت إدارة نادي أم صلال فتح أبواب الملعب بالمجان لجماهير الكرة لمساندة الفريق. من جهة أخرى، يبدو أن ما حدث للعنابي وهزيمته في البحرين وقبله في أوزبكستان والخروج بخفي حنين من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا سيغير من شكل الخريطة الكروية في قطر خلال المرحلة القادمة سواء ما يتعلق بالمدرب برونو ميتسو الذي لم يعد مرغوباً فيه من الجميع ما عدا الاتحاد القطري لكرة القدم، حيث طالبت أصوات كثيرة بتسريح المدرب والبحث عن بديل يملك ما يقدمه للفريق فيما تبقى من التصفيات، بعد أن حصل على فرصة كاملة مع الفريق لم يحصل عليها غيره من المدربين بمن فيهم الأورجوياني جورج فوساتي المدرب السابق الذي حصد النقاط الأربع مع الفريق، فيما قاده ميتسو إلى أربع هزائم متتالية بخرت أحلام العنابي وجماهيره في اللحاق بركب المونديال واللعب مع الكبار. اتحاد الكرة لم يلتفت إلى الأصوات المطالبة برحيل ميتسو لاسيما أن مشوار التصفيات لم ينته وكأن هناك من يرى بصيصا من الأمل على الرغم من أن العنابي سيواجه الفريقين المتأهلين تقريباً إلى جنوب أفريقيا وهما أستراليا واليابان، في الوقت الذي لم ينقطع الكلام عن هزيمة العنابي أمام الأحمر البحريني، وكل يوم يزداد السخط أكثر على المدرب الذي لم يبادر أو يفكر أصلاً في رفع الحرج عن اتحاد الكرة، ومستمر في منصبه ربما لأنه يضع الشرط الجزائي في عقده مع الفريق نصب عينيه، أو لأنه كما كان يقول دائماً فرصة التأهل للمونديال مازالت قائمة وهي النغمة التي كان يرددها منذ أن تولى المسؤولية. آثار الهزيمة من البحرين ألقت بظلالها على المستقبل القريب للكرة القطرية حيث باتت المطالبة صريحة بتسريح عدد كبير من اللاعبين الذين اثبتوا عدم صلاحيتهم للعب مع الفريق وتمثيله على كل المستويات، والكشف عن مواهب شابة جديدة قادرة على تحقيق آمال وطموحات الجماهير القطرية، وربما تؤثر الهزيمة على انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة التي ستجرى في يونيو المقبل، وقد تعالت أصوات المعارضين الذين وجدوا في سقوط العنابي فرصة لتوصيل أصواتهم إلى الساحة الرياضية.