الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الهجمة الشرسة على المنتخب وميتسو واللاعبين الشبان لا مبرر لها

الهجمة الشرسة على المنتخب وميتسو واللاعبين الشبان لا مبرر لها
24 يوليو 2007 02:08
دافع الكابتن خليل غانم نجم المنتخب الوطني المونديالي في التسعينات عن المنتخب الوطني لكرة القدم الذي خرج من الدور الأول لنهائيات أمم آسيا، وكذلك عن المسؤولين باتحاد الكرة والمدرب الفرنسي برونوميتسو عندما قال: حرام تلك الهجمة الشرطة على المنتخب الذي يضم بين ثناياه لاعبين من صغار السن فرضوا بالمستويات الطيبة التي قدموها سواء من خلال المباريات التحضيرية التي سبقت البطولة أومباريات الدوري أنفسهم على تشكيلة المنتخب· وإذا تحدثنا عن هؤلاء اللاعبين الشبان سنجد أنهم لم يقصروا، بل قدموا مستويات جيدة في ظل خبراتهم القليلة مع مثل هذه البطولات، وبالتالي من الظلم أن نضغط عليهم بهذه الصورة ونفقدهم الثقة بالنفس، إنه شيء طبيعي أن يقوم المدرب بدفع ومشاركة عدد من اللاعبين الشبان لاكتساب الخبرة وإلا متى سيشارك هؤلاء اللاعبون؟ فنحن لا ننسى أننا كجيل التسعينات الذي وصل كأس العالم استمررنا مع المدرب البرازيلي العالمي كارلوس البرتو لمدة 4 سنوات كاملة لعبنا خلالها عشرات المباريات، وكنا نخسر في البداية بالخمسة والأربعة حتى نجحنا في هضم طريقة المدرب واكتساب الخبرة، ومن ثم كللنا جهودنا بالوصول إلى كأس العالم بإيطاليا عام ·90 ويقول خليل غانم: نحن جميعاً وبشكل عام سواء كجماهير أوإعلام مسؤولون عما يحدث، فقد فرحنا فرحة عارمة عندما حققنا حلم الفوز بكأس خليجي ،18 ونسينا وسط هذه الفرصة تقويم منتخبنا بشكل صحيح وبأسلوب علمي، فقد وفقنا الله وبمساندة جميع المسؤولين والخبراء والجماهير وكل إنسان على أرض هذا الوطن لنحقق الفوز بهذه البطولة، وتناسينا أن منتخبنا لم يكن هو المنتخب الأفضل في دورة الخليج· وعلى ضوء هذا الإنجاز طالبنا المنتخب وهو في طور التكوين بالفوز ببطولة آسيا، وهذا الأمر لا يعقل، كما أن المدرب الفرنسي الذي يقود المنتخب برونو ميتسو يعد واحداً من أفضل المدربين، والكل يشهد له بذلك، لكننا يجب أن ندرك أيضاً أنه ليس بساحر، فهو لايزال في طور التجربة مع المنتخب، ويحتاج إلى وقت طويل حتى تظهر بصماته بشكل جلي· فالمنتخب يختلف في إعداده عن الأندية حيث يتجمع اللاعبون كل فترة ولمدة قصيرة، وبالتالي يصبح من الصعب أن يتأقلم بعض اللاعبين مع بعض بالسهولة التي يتصورها البعض، ناهيك عن صغر سن بعض اللاعبين، لذلك عندما يتعرضون لهجمة شرسة مثل التي حدثت لابد أن يهتزوا، كما علينا ألا ننسى أننا واجهنا الفريق صاحب الأرض والجمهور في بداية المشوار، وعلينا أن نتذكر كيف لعبت جماهير الإمارات الدور الأكبر في فوز المنتخب بخليجي (18)· فشخصياً أرى أن اتحاد الكرة لم يقصر عندما قدم كل الدعم والتسهيلات للمنتخب الوطني، ولم يقصر المدرب أيضاً وفق رؤيته الفنية وأسلوبه في العمل، كما لابد أن نؤمن بأن هناك خامات جيدة من اللاعبين علينا أن ندعمها بدلاً من اصابتهم بالاحباط· وقال أيضاً: لابد أن نكون منطقيين وعقلانيين في تقويم الأمور، فغالبية الشارع الرياضي يتعامل بالعاطفة ولا يخضعون عملية التقويم للأمور الفنية، وهنا لابد أن يقوم الخبراء والذين يدَّعون الفهم بدورهم بحيث يكون تقويمهم للأمور أفضل من الذي يحدث الآن، ليس علينا لوم الشارع الرياضي لأن الجماهير معذورة لكونها تحب فريقها وتتمنى له الفنون في كل المباريات والبطولات التي يخوضها، وهذا من حقهم· لكن للأسف الذين ينقلون لهم الصورة يبتعدون عن المنطق، فلا يجب أن يدعي أحد أنه أكثر حرصاً على المنتخب من الآخري،ن فالكل يتمتع بالوطنية والولاء لمنتخب بلاده، لكن علينا أن نترك كل واحد يقوم بعمله حيث هناك لجنة فنية باتحاد الكرة، وأناس يقومون بتقويم عمل المدرب، وأيضاً هناك تقييم من قبل وسائل الإعلام المختلفة لابد أن نغلق المقاييس الموضوعية بعيداً عن الواطفة· صحيح من حقنا جميعاً أن ننتقد عمل المدرب لكن من دون تجريح ولا تقليل من شأن الآخرين، لأنه ليس من المقبول أن تكون الصراحة فرصة للخروج عن النص·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©