عواصم (وكالات)
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مدينة لاهور الباكستانية أمس الأول، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات من الأبرياء. وأكدت وزارة الخارجية في بيانها تأييد الدولة الإجراءات كافة التي تتخذها باكستان للحفاظ على أمنها وصيانة استقرارها ، مشددة على وقوف الإمارات وتضامنها مع حكومة باكستان وشعبها في مواجهة العنف والإرهاب والتطرف. وأكدت موقف الإمارات المبدئي والثابت الرافض للإرهاب بأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره، داعية إلى تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وأعربت وزارة الخارجية عن خالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر الضحايا والحكومة والشعب الباكستاني الصديق، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
كما أعربت العديد من دول العالم عن إدانتها واستنكارها التفجير الإرهابي الذي استهدف متنزهاً في مدينة لاهور شرقي باكستان وأوقع 73 قتيلاً و340 جريحاً في حصيلة جديدة.
وأدانت الكويت مجزرة لاهور، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن مصدر في وزارة الخارجية، تأييد الكويت كل الإجراءات التي تتخذها باكستان للحفاظ على أمنها وصيانة استقرارها، مشدداً على الموقف المبدئي والثابت ضد الإرهاب بأشكاله وصوره، وأياً كان مصدره.
كما أدانت الجزائر المجزرة وقالت عبر وزارة الخارجية: إن «الجزائر تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف لاهور، وهو يؤكد ضرورة تنسيق جهود المجتمع الدولي، وتفضيل التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بشكل فعال».
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها على «الموقف المصري الداعي لتكاتف المجتمع الدولي لمجابهة هذه الظاهرة البغيضة، التي تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين وهو ما يستدعي التعامل بحزم مع هذه التنظيمات الإجرامية وأفكارها المتطرفة والهدامة».
كما أدانت الخارجية القطرية مجزرة لاهور وقالت: إن هذه الجرائم التي تستهدف الأبرياء لا تمت للإسلام بأية صلة، وأعربت عن تعازيها للحكومة والشعب الباكستاني وأسر الضحايا.
بدوره، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند عن تضامن بلاده مع باكستان ، مؤكداً رغبته في مواصلة مكافحة الإرهاب.
كما طالب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان السلطات الباكستانية بحماية الأقليات في البلاد، داعياً إلى بذل كل الجهود من أجل ضمان أمن السكان، وخصوصاً الأقلية المسيحية. وقال البابا، مخاطباً الآلاف في ميدان القديس بطرس أمس، «إن باكستان أدماها هجوم شائن كان مذبحة لكثير من الأبرياء أغلبهم أسر من الأقلية المسيحية».
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي االمجزرة واصفاً إياها بـ «العمل الإرهابي المروع».وأشار بيان صادر من الأمم المتحدة إلى أن «الأمين العام يدين بشدة الهجوم الانتحاري في متنزه غولشان الاقبال في مدينة لاهور الباكستانية».
وأضاف أن «الأمين العام يدعو إلى تقديم مرتكبي هذا العمل المروع إلى العدالة في أسرع وقت». وأدان رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني الهجوم الانتحاري في لاهور.
في سياق آخر، ألقت قوات الشرطة الباكستانية القبض على 15 شخصاً، بينهم ثلاثة أشقاء للانتحاري المشبوه في تنفيذ التفجير، ونقلت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية عن مصادر مقربة من التحقيقات قولها: إن مرتكب الهجوم الانتحاري يدعى «يوسف» ويبلغ من العمر 28 عاماً، وهو من سكان منطقة «فتح سوهراني» بمظفر جاره في البنجاب، مشيرة إلى احتجاز الأشقاء الثلاثة خلال مداهمة لقوة مكافحة الإرهاب.
وأشارت نتائج التحقيقات الأولية إلى أن مرتكب الهجوم كان يقوم بالتدريس على مدى 8 سنوات بعد حصوله على شهادة التعليم الديني في منطقة ديرا غازي خان.
وقالت مصادر حكومية وعسكرية باكستانية: إن قوات الأمن ستشن حملة موسعة في إقليم البنجاب في حين قال مسؤول أمني بارز: إن الحملة ستعطي قوات أمن خاصة سلطات استثنائية لتنفيذ مداهمات واستجواب المشبوهين .
وقال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش الباكستاني: إن وكالات المخابرات والجيش والقوات شبه العسكرية شنت العديد من المداهمات في أنحاء البنجاب عقب الهجوم، وأضاف «اعتقل عدد ممن يشتبه في أنهم إرهابيون أو مساعدون لهم وضبطت كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر».
إلى ذلك، توعد إحسان الله إحسان، المتحدث باسم فصيل «جماعة الأحرار» التابع لحركة طالبان، بشن المزيد من الهجمات المماثلة في المستقبل ضد المسيحيين، وأضاف إحسان أن البنى التحتية للجيش والحكومة الباكستانية والمدارس والجامعات من بين الأهداف المستهدفة لجماعته.
وزار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف المستشفيات التي امتلأت بالمصابين، وقال في بيان: «تصميمنا كأمة وكحكومة هو أن نصبح أقوى والعدو الجبان يتصيد أهدافاً سهلة». ودعا إلى تنسيق أقوى بين أجهزة المخابرات. هذا، وأغلقت الأسواق والمدارس والمحاكم في لاهور أمس حداداً على ضحايا الهجوم الإرهابي، وقال وزير التعليم في الإقليم رانا مشهود أحمد: إن الحكومة الإقليمية أعلنت حداداً رسمياً لمدة ثلاثة أيام.
«طالبان» تقصف مبنى البرلمان الأفغاني
كابول (وكالات)
أطلق مسلحو حركة «طالبان» أمس، صواريخ عدة على مبنى البرلمان الجديد في العاصمة الأفغانية كابول، فيما كان رئيس المخابرات والقائم بأعمال وزير الداخلية يشاركون في الجلسة. وقال مشرعون: «إ لم ترد تقارير عن وقوع إصابات، وهو ما يتناقض مع رواية المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الذي قال إن الهجوم الصاروخي أوقع خسائر فادحة». وقال نائب في مجلس الشيوخ في البرلمان الأفغاني: «أصاب صاروخ اليوم جداراً في مبنى البرلمان، ولكن لحسن الحظ لم يُصب أحد».
عدد اليوم
