الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كتب ذكية للمثقف الصغير بكل الأشكال والألوان والأحجام

كتب ذكية للمثقف الصغير بكل الأشكال والألوان والأحجام
16 مارس 2008 04:04
لأن عين الطفل تسبقه الى التفاعل مع المحيط من حوله، دأب صناع كتب الصغار ومؤلفيها على ابتكار الأجمل والأكثر تشويقاً وإثارة لهذه الفئة العمرية· ولم تغب الأفكار اللافتة لهذا الموسم عن معرض أبوظبي للكتاب الـ،18 حيث حضرت وبكثرة في معظم دور النشر المتخصصة والتي أخذت كل منها تفاخر بابتكاراتها الجديدة التي تستحوذ على اعجاب الكبار أحيانا كثيرة قبل الصغار· واللافت في هذا النوع من الكتب أنها لم تعد تقتصر على الصورة المعبرة واللون الصارخ وحسب، وإنما دخلت اليها التكنولوجيا بقوة، إن لم نقل أصبح عدد كبير منها قائما على المفردات التقنية· ومنها كتاب ناطق يساعد على تعلم القراءة، وبمجرد أن يقلب الطفل صفحاته حتى تقرأ له القصة تماما كما هو مكتوب في السطور· ومع أن الكتاب لا يوحي لك بأنه غير اعتيادي، الا أن الفتحات المخصصة لصدى الصوت في كل صفحة، وموضع البطارية داخل الغلاف الخارجي يدلانك على رموز التقنية فيه· كتاب آخر استوقفنا هو أشبه بجهاز كمبيوتر محمول، لكنه لا يشبه ''اللابتوب'' على الاطلاق· وقد صمم على شكل كتاب تقليدي ليحبب الطفل في المطالعة الذكية وإن بمفردات تكنولوجية لا تخفى على أحد، سواء من ناحية الضغط على الأزرار الرقمية أو إلغاء العملية الحسابية، والبدء من جديد عن طريق اللمس وهكذا· ويبدو أن أصغر كتاب للأطفال في المعرض، كان بحجم 4 سنتيمترات مربعة، وبكثافة 10 صفحات كرتونية· وهو يأتي ضمن مجموعة كاملة تعلم الأطفال ما قبل سن الذهاب الى المدرسة على الأرقام والأعداد والحروف، اضافة الى المعلومات الأولى كالأشكال والأحجام بالمقارنة وأسماء الحيوانات والفواكه· وعن الاهتمام الكبير لدور النشر بإنتاج الكتب المخصصة للفئة العمرية ما بين السنتين والسنوات الأربع، يؤكد محمود الخالدي من مكتبة عصام، أن التربية الحديثة تقوم على تلقين العلوم للطفل منذ خطواته الأولى· ''فالطفل كلما اكتسب معلومات جديدة يخزنها في دماغه، وبمجرد أن يصبح جاهزا يبدأ باستنساخها من جديد، شرط أن يواكبه الأهل في عملية التلقين''· وهنا تقع المسؤولية على الأم التي من واجبها أن تخصص يوميا ما أقله ساعة لتقرأ لطفلها حتى وإن لم يكن مستعدا للتركيز مئة في المئة· ويأتي دور الكتب المشوقة بمجلداتها وطريقة اخراجها الذكية لتساعد في عملية التعليم في هذه الفترة المبكرة من العمر· ولأن الطفل عجينة نشكلها كما نريد، فإنه بات من المتاح تخصيص مكتبة لأطفالنا في البيت بشكل يسهل عليهم تناول الكتب منها· ولا داعي للقلق من اللعب بالكتب وإتلافها، لأن صانعي كتب الأطفال لاحظوا هذه النقطة بحيث تصدر معظم هذه الكتب بمواد كارتونية أو بلاستيكية خفيفة غير قابلة للتلف· وكله كرمة لعيني المثقف الصغير·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©