السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الداخلية» تدعو إلى الرقابة على سلوكيات الأبناء في العالم الافتراضي

10 فبراير 2014 01:03
أبوظبي (الاتحاد) ـ تحتفل وزارة الداخلية، ممثلة في اللجنة العليا لحماية الطفل غداً، باليوم العالمي للترويج للاستخدام الآمن للإنترنت، تحت شعار «إنترنت أكثر أمناً»، والذي يأتي تجسيداً لجهود المنظمات العالمية في نشر مفهوم الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت، وحماية الأطفال من المخاطر. ودعا اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى ضرورة تقنين الرقابة الأبوية لتصرفات وسلوكيات الأبناء في العالم الافتراضي؛ والتي يمكن أن تؤثر في حياتهم الحقيقية والواقعية وتنعكس عليهم حتى لو حاولوا إخفاء هوياتهم الحقيقية خلف اسم رمزي، وحجب المحتويات ومكافحة السلوكيات المرفوضة والمؤذية وغير القانونية؛ لافتاً إلى أن حماية الأطفال من مخاطر التقنية الحديثة تكمن عبر زيادة وعيهم وإدراكهم. وقال: «إننا جميعاً بحاجة إلى تطوير وممارسة السلوكيات الآمنة والقانونية والأخلاقية في عصر الوسائط الرقمية، وتعزيز الوعي للتعامل بفاعلية مع التحديات المرتبطة بحماية الخصوصيات وإدراك الجميع بأن الأطفال أو المراهقين، في تعاملهم مع العالم الرقمي، قد يتعرضون لمختلف أنواع التحديات أو المعضلات الحقيقية، التي تستوجب النصح والإرشاد، وإيجاد الحلول الملائمة لمواجهتها». وأشار إلى أن اليوم العالمي لـ«إنترنت أكثر أمناً»، يأتي تجسيداً لجهود المنظمات العالمية في نشر مفهوم الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت، وحماية الأطفال من المخاطر عبر تثقيفهم في سن مبكرة، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود المشتركة مع أهداف اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية بما يعزز الإجراءات نحو تحقيق التطلعات المأمولة. ولفت إلى الإجراءات العديدة التي اتبعتها وزارة الداخلية في تعزيز حماية الطفل، وتمثل أبرزها في إنشاء مركز لحماية الطفل يعنى بشؤون الجرائم جميع التي يتعرض لها الأطفال، وجميع الظواهر التي تشجع على استغلال الأطفال؛ ووضع حلول ومبادرات تكفل توفير الحماية لهؤلاء الأطفال ورصد ومراقبة جرائم الأطفال عبر شبكة الإنترنت. وذكر أن اللجنة العليا لحماية الطفل عملت على تطوير وتعزيز دور الرقابة الأسرية على الأطفال حول مخاطر استخداماتهم السلبية لشبكة الإنترنت، وتوعيتهم بالمخاطر، التي قد يتعرضون لها وإعداد وتنفيذ الحملات الإعلامية والبرامج الأكاديمية والتدريبية المتخصصة لرفع درجة الوعي حول مخاطر جرائم تقنية المعلومات؛ خصوصاً المتعلقة باستغلال الأطفال من خلال شبكة الإنترنت بالتنسيق مع الجهات المعنية. من ناحية أخرى أوضح المقدم فيصل محمد الشمري، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، أن تقديرات عالمية تشير إلى أن متوسط عدد الساعات التي يستغرقها مستخدمو الألعاب الإلكترونية؛ المرتبطة بشبكة الإنترنت 8 ساعات أسبوعياً، وتؤكد تقديرات أخرى وجود تناقص في معدل نوم صغار السن اليومي، بمتوسط ساعتين إلى 3 ساعات عما كان قبل 10 سنوات. ومن جانبه، حذر الدكتور محمود مجيد الكبيسي، من كلية القانون في جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، من مخاطر التقنية الحديثة غير المقننة، قائلاً: «أعتقد أنه جريمة أن يحمل مراهق هاتفاً ذكياً وينفرد في غرفته، أو في الشارع دون إشراف من الأسرة، وأنه من التسيب أن يكون للمراهقين»إنترنت« مفتوحة نهاراً وليلاً دون مراقبة». ودعا الآباء والأمهات والتربويين إلى حماية الأبناء من المخاطر، وحثهم على مساندة الجهود، التي تقوم بها جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، لتوعية المجتمع، وتحذيره من مخاطر الإنترنت من أجل حماية أطفالنا ومجتمعنا. وقال: «بتكاتف الجهود، وتعاون أفراد المجتمع جميعاً في هذا المجال سنقلل من هذه المخاطر، وسنعطي أبناءنا وبناتنا جرعات وقاية، سننبههم على الخطوط الحمراء، ونزوّدهم بإشارات تحذير». ووجه الدكتور الكبيسي تساؤلات لأولياء الأمور، قائلاً: «ما رأيك أيها الأب والأم في أنَّ ولدك الذي يحمل الهاتف الذكي يستطيع أن يعاكس امرأة في قارة أخرى، وهو قد يتعرض للاستدراج أو التغرير به من شخص خبيث في قارة أخرى؟، في رأيك على من تقع مسؤولية ابن هجر التعليم، وضاع مستقبله، بسبب الإنترنت؟ في رأيك من المسؤول عن طفل استدرج إلى الرذيلة، عن طريق الإنترنت؟». وأضاف: «في رأيك من المسؤول عن طفل أدمن على الكحول والمخدرات، بسبب إساءة استخدام الهواتف الذكية. على من تقع مسؤولية فتاة خدش حياؤها، من المسؤول عن شاب وقع ضحية عصابة أو ابتزاز؟». ودعا الآباء والأمهات إلى ضرورة تحصين أولادهم بالحصن الحصين، التربية الصحيحة والقدوة الصالحة التواصل الفعال، لافتاً إلى أن لحظة تقصير وإهمال في التربية تكلف شقاءً طويلاً للأبناء الضحايا. يذكر أن الاحتفالية باليوم العالمي تعد مبادرة عالمية تنظمها شبكة «السلامة على الإنترنت» - إنسَيف «Insafe سنوياً في شهر فبراير لتعزيز الاستخدام الأكثر أمناً، والأكبر مسؤولية للتكنولوجيا، التي تصل إلى المستخدم عبر شبكة الإنترنت، وخاصة في صفوف الشباب في جميع أنحاء العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©