جولة ثانية من الحوار الأميركي - الإيراني اليوم ببغداد

أكدت السفارة الأميركية لدى العراق أمس أن رئيس بعثتها سيعقد جولة مباحثات مباشرة، مع نظيره الإيراني في بغداد حول الوضع الأمني بهذا البلد الذي مزقته الحرب· وقال فيليب ريكر المتحدث باسم السفارة ''أؤكد أن السفير ريان كروكر سيشارك في محادثات ثلاثية مع نظيره الإيراني بضيافة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري''· وستجري المحادثات اليوم· وكان زيباري قد أعلن الليلة قبل الماضية، أن لقاءً ثانياً رفيع المستوى بين ممثلي واشنطن وطهران سيعقد في بغداد في 24 الحالي، على أن يبحث الوضع الأمني بالعراق· من جهتها، أكدت طهران أمس انها ستجري جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة في بغداد اليوم· ونقل موقع التلفزيون الايراني الرسمي عن السفير كاظمي قوله ''بعد لقائي مع رئيس الوزراء نوري المالكي، جرى تأكيد لقاء غد'' (اليوم) مضيفا ان وفدا عراقيا سيحضر الاجتماع الذي سيبحث سبل تحقيق الاستقرار والأمن في العراق· وكان ممثلو الولايات المتحدة وإيران عقدوا في 28 مايو الماضي أول اجتماع رسمي لهم منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام ·1980 ومثل واشنطن سفيرها في العراق كروكر، فيما مثل طهران نظيره الإيراني حسن كاظمي قمي، لكن ذلك الاجتماع لم يسفر عن تقدم كبير· وكان الجانبان أعلنا الثلاثاء الماضي أنهما سيستأنفان قريباً محادثاتهما المباشرة حول العراق· وفي اليوم التالي، قالت طهران أن الأميركيين أرسلوا طلباً رسمياً في هذا الصدد· وأعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن ''واشنطن طلبت إجراء مشاورات جديدة· وهذه المشاورات ستتم قريباً''· وتتهم واشنطن إيران بدعم المجموعات المتطرفة في العراق عبر تدريبها وتزويدها بالسلاح، في حين تعتبر طهران أن الانسحاب الأميركي من العراق هو الشرط الأول ليستعيد هذا البلد أمنه· وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك اعتبر الثلاثاء الماضي انه ''سيكون من الملائم عقد اجتماع آخر وجهاً لوجه نظراً الى تصرف إيران الذي يتسبب بمزيد من انعدام الاستقرار في العراق''· وتأزمت العلاقات الأميركية - الإيرانية بعد اعتقال القوات الأميركية 5 إيرانيين تقول طهران إنهم دبلوماسيون، فيما تؤكد واشنطن أنهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني· وزاد التأزم بعد اعتقال طهران 3 إيرانيين يحملون الجنسية الأميركية اتهموا بالتجسس لصالح الولايات المتحدة والإخلال بالأمن القومي· وكان الجيش الأميركي قد أعلن أمس الأول في إطار الاتهامات المستمرة، أن طهران لا تزال تواصل تهريب العبوات الخارقة للدروع إلى العراق، وأن قواته اعتقلت اثنين من المشتبه بهم يرتبطان بـ''فيلق القدس'' المرتبط بالحرس الثوري الإيراني يعملان على تهريب العبوات والأسلحة بالقرب من الحدود العراقية - الإيرانية''· كما قال أيضاً إنه ضبط أسلحة صينية الصنع، يتم تهريبها للعراق عبر إيران·