الجيش اللبناني يحاصر فلول فتح الإسلام

تواصلت الاشتباكات في اليوم الخامس والستين على التوالي على محاور مخيم نهر البارد بالقرب من مدينة طرابلس - شمال لبنان· ودارت مواجهات متقطعة امس في عمق المخيم واستخدمت فيها الاسلحة المتوسطة والخفيفة بشكل رئيسي نظراً للتقدم البارز الذي حققه الجيش اللبناني الذي بات يفرض طوقاً محكماً حول ما تبقى من مواقع لعناصر ''فتح الاسلام'' وتنحصر فيما كان يسمى المربع الامني في حي سعسع الذي تعرض امس لقصف مدفعي مركز· وافادت المعلومات أن الجيش سيطر على المنطقة البحرية بالكامل واستولى على المواقع والتحصينات التي كان يستعملها مسلحو ''فتح الاسلام'' لاطلاق الصواريخ والرصاص على القرى العكارية القريبة من المخيم· واحكم الجيش الذي اقر بجرح 11 من عناصره السيطرة على مبان عدة وقصف شقة كان يستخدمها المسلحون في اعمال القنص وتم تدميرها، وعثر في احد الملاجئ على كميات كبيرة من الذخيرة والمتفجرات وتم تفجير مخزن الذخيرة في حي ابو حجل· وحالت شدة القصف المدفعي الذي مارسه الجيش اللبناني دون تمكن المسلحين من اطلاق صواريخ الكاتيوشا· ولم تفلح كل المساعي حتى الآن في اخراج عائلات المسلحين من المخيمات· واعتبر مصدر عسكري ان القصف المدفعي الذي يمارسه الجيش اللبناني منذ اسبوع هو بمثابة تمهيد لعملية عسكرية لإنهاء ظاهرة المسلحين عبر احكام تضييق الخناق عليهم، مستبعداً اقتحام المخيم قبل استنفاد كل الوسائل السياسية والوساطات وخروج كل المدنيين منه· والوضع في مخيم نهر البارد كان مدار بحث بين الداعية الاسلامي الشيخ فتحي يكن ووفد من رابطة علماء فلسطين وجرى التأكيد على أن لا مخرج لازمة المخيم الا من خلال تسليم عناصر ''فتح الاسلام'' انفسهم الى القضاء اللبناني لتأخذ العدالة مجراها· هذا، واصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر مذكرتين وجاهيتين بتوقيف عنصرين جديدين من ''فتح الاسلام'' بعد استجوابهما· ونعت قيادة الجيش امس النقيب طوني خليل سمعان والمعاون اول احمد محمد فرحات اللذين سقطا خلال الاشتباكات مع عناصر ''فتح الاسلامط في مخيم نهر البارد·وفي مجال آخر، اعلن رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير خليل مكاوي بعد زيارته البطريرك الماروني نصرالله صفير ان هناك اكثر من 27 مليون دولار من الدول المانحة ستصرف على تحسين اوضاع المخيمات الفلسطينية·