الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنوب السودان يطالب الخرطوم بسحب قواتها من المناطق النفطية

جنوب السودان يطالب الخرطوم بسحب قواتها من المناطق النفطية
24 يوليو 2007 04:37
في تطور جديد يعكس عمق الخلافات والأزمة الصامتة بين شريكي الحكم في السودان كشفت حكومة جنوب السودان عن وصولها إلى طريق مسدود بعد أن رفضت الخرطوم سحب قواتها المسلحة من مناطق إنتاج البترول في ولايتي الوحدة وأعالي النيل الجنوبيتين· وقال د·سامسون كواجي وزير الإعلام والناطق الرسمي لحكومة الجنوب لـ''الاتحاد'' إن المفاوضات بين العسكريين في الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان حول انسحاب القوات السودانية من مناطق إنتاج البترول في ولايتي أعالي النيل والوحدة وصلت إلى طريق مسدود وان القيادة العسكرية في الجنوب رفعت الخلافات إلى رئيس حكومة الجنوب من اجل اتخاذ التدابير المناسبة· وكشف كواجي انهم تقدموا باقتراحين للقوات الحكومية من اجل تسوية قضية حراسة مناطق إنتاج النفط في الجنوب ينص الاقتراح الأول على إسناد مهمة الحراسة إلى جانب من القوات المشتركة من الحكومة والحركة الشعبية، أما الاقتراح الثاني فينص على تكوين قوات مشتركة إضافية لحماية المنشآت النفطية ولكن الوزير الجنوبي أوضح إن الجانب الحكومي رفض المقترحين دون أن يقدم بديلا''· وقال الناطق الرسمي لحكومة الجنوب إن موقف القوات المسلحة السودانية وإصرارها على البقاء في مناطق إنتاج البترول بحجة حراستها يعتبر خرقاً مباشرا'' لاتفاقية نيفاشا ويعكس حالة عدم الثقة بين الجانبين في القضايا الأمنية، وأكد كواجي إن الجيش الشعبي التزم حرفيا'' بتنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية والعسكرية التي تضمنها اتفاق السلام الشامل وقام بإعادة انتشار قواته في جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة إلى جنوب حدود العام ·1956 من جهة اخرى قال السودان إنه يرفض جزءا من مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي يخول قوات حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الحق في استخدام القوة في مهمتهم بدارفور· وقال وزير الداخلية الزبير بشير طه إن الحكومات الغربية أساءت على ما يبدو تفسير قبول الخرطوم للمهمة والسماح بإرسال قوات أجنبية إلى السودان· وتتضمن مسودة القرار الخاص ببعثة حفظ السلام تفويضا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يخول استعمال ''كل الوسائل الضرورية في مناطق انتشار قواتها'' لحماية جنودها وتأمين اتفاق سلام وجمع الأسلحة· وأبلغ طه رويترز أن الحكومة لديها تحفظات على تفسيرات الأطراف الأخرى بشأن العملية المختلطة· وردا على سؤال عما إذا كان يرفض التكليف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة قال طه إنه يرفضه رفضا قاطعا وإن هذا الأمر يمثل مشكلة مشيرا إلى أنه ليس بوسع أحد أن يفرض أي شيء على السودان الذي وصفه بأنه ''دولة حرة''· وكان متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قد قال في وقت سابق إنه يمكن التوصل إلى حل سلمي حول لغة التفويض لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل· لكن دبلوماسيين يقولون إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن التفويض بموجب الفصل السابع من الميثاق· وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد قال امس الاول إن أغلب مناطق دارفور الآن آمنة وتنعم بالسلام · وفي أعقاب جولة في ولايات دارفور الثلاث التي مزقتها الحرب رفض البشير التدخل الأجنبي في الصراع ،وبعد افتتاح عدد من المستشفيات والآبار الجديدة واستاد لكرة القدم بعد تجديده استعرض البشير الأعمال التي أدتها حكومته في المنطقة· وأبلغ البشير نحو 35 وزيرا في اجتماع مفتوح للحكومة أنهم أكدوا من خلال زيارتهم أن أغلب مناطق دارفور الآن آمنة وتنعم بسلام حقيقي· وأضاف أن الناس هناك يحيون حياة طبيعية· وخلال الجولة لم يزر البشير مخيمات اللاجئين ولم يلتق الوزراء كذلك بأي من ضحايا الحرب في دارفور وأمضوا أغلب النهار في صالة مكيفة الهواء· وقال البشير إنه التقى بزعماء المخيمات الذين يريدون العودة لديارهم طوعا· وأعرب غالبية وزراء البشير عن دعمهم لكن واحدا من الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة في الجنوب سابقا قال إن الصراع لا يمكن تجاهله· وقال وزير الاستثمار مالك أجار إنه إذا استمر الناس في ترديد كلمات عن عدم وجود مشكلة في دارفور فلن يتسنى حل مشكلة دارفور وأضاف أنها كالجرح النازف·
المصدر: جوبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©