الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الناشرون: التنظيم رائع والأيام الخمسة غير كافية

الناشرون: التنظيم رائع والأيام الخمسة غير كافية
16 مارس 2008 04:07
تودع أبوظبي عرسها الثقافي السنوي ويطوي المعرض الدولي الثامن عشر للكتاب صفحاته بعد انقضاء ساعات الأيام الخمسة سريعاً وتسابقت الجماهير العاشقة للكلمة والفكر والثقافة والكتاب نحو اقتناء اختياراتها مع استعداد أصحاب دور النشر المشاركة للملمة أوراقهم وحمل انطباعاتهم عن المعرض الذي غدا تظاهرة ثقافية وحضارية سنوية متميزة وقد توفرت أمامه كل مقومات وسبل النجاح، حيث شارك في هذه الدورة 430 داراً للنشر منها 86 داراً محلية جاءت من 40 دولة عربية وأجنبية لتقدم الى جماهير الكتاب في أبوظبي أكثر من 600 ألف عنوان في سابقة هي الأولى من تاريخ المعرض· حملنا تساؤلاتنا إلى أصحاب دور النشر المشاركة لاستطلاع آرائهم والوقوف على انطباعاتهم وملاحظاتهم ورصد مقترحاتهم الموضوعية من خلال 200 دار نشر اختيرت بطريقة عشوائية من غير دور النشر المحلية من بينها 17 داراً للنشر تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب للمرة الأولى· الدلالة الأولى الملفتة للانتباه ان ''جميع الحالات'' أشاد أصحابها بالتنظيم الرائع للمعرض والدقة العالية والاستعداد الجيد وحرص الجهة المنظمة على إخراج الدورة الثامنة عشرة في أحسن صورة وتسابق الجهات المعنية بتنظيم المعرض نحو ابراز الوجه الحضاري والثقافي للعاصمة أبوظبي في أحسن صورة وانعكاس الخبرة التنظيمية التراكمية من التجارب السابقة وتلافي السلبيات وتذليل الصعاب والمعوقات والحرص على تقديم أفضل الخدمات لدور النشر المشاركة وجمهور الكتاب معاً مما يكسب عرس أبوظبي الثقافي سمعة تنظيمية رفيعة المستوى· كما أشار 94 في المئة من عينة الاستطلاع إلى أن هناك استفادة عملية وخبرة مكتسبة والعمل على تلافي سلبيات الدورات السابقة وتبين ذلك من خلال إعداد خريطة المعرض والدليل الارشادي وتوفر أكياس البيع والفواتير قبيل افتتاح المعرض في حين أكد 86 في المئة من أصحاب دور العرض التطور النوعي في الخدمات والتسهيلات المقدمة من الجهة المنظمة وأشار 14 في المئة منهم الى ان ساحة انتظار السيارات لم تكن منظمة بالقدر الكافي وإن كان هناك تنظيم لحافلات نقل الجمهور بشكل منتظم كما اختفت تماماً الشكوى من ضيق المساحة المخصصة لكل دار نشر حيث أشار 99 في المئة من الناشرين الى ان المساحة المخصصة لأجنحتهم كافية وتلبي الغرض ''ما عدا دارين للنشر فقط''·· ضيق الوقت الظاهرة الملفتة للانتباه هي تأكيد جميع دور النشر من العينة دون استثناء 100 في المئة على قصر مدة المعرض وان الأيام الخمسة غير كافية على الاطلاق ولا ينبغي ان يحذو معرض أبوظبي حذو معرض فرانكفورت إزاء المدة المقررة للعرض حيث إن معرض فرانكفورت يكرس أهدافه لأغراض تسويقية وعقد الصفقات التجارية بينما الأمر يختلف في معرض أبوظبي كما أبدى جميع المشاركين في الاستطلاع رغبتهم في تعديل مواعيد العمل بالمعرض وطالبوا إلغاء فترة الراحة أو اختصارها الى ساعة واحدة وطالب 76 في المئة من الناشرين بمد الفترة المسائية الى الساعة العاشرة مساء بدلاً من التاسعة حتى يتاح للجمهور وقت كاف بعد صلاة العشاء· ومن جانب آخر شكى 84 في المئة من أصحاب دور النشر من ارتفاع تكاليف العرض بسبب تعرفة الايجار وثمن الأكياس والفواتير الى جانب كلفة النقل وارتفاع تكاليف الإقامة· وأشاد 95 في المئة من أصحاب دور النشر بتمتع المعرض بسقف من الحرية ''عال جداً'' وأكدوا أنهم لم يواجهوا ضغوطاً أو محاذير من أي نوع وخلو قائمة الكتب والمطبوعات الممنوعة تماماً بينما أشار 5 في المئة فقط منهم الى ان سقف الحرية المتاح للمعرض ''جيد''· كما أشار 85 في المئة منهم الى ان تنظيم رحلات وزيارات المؤسسات الحكومية المنظمة ''ضعيف'' مقارنة بزيارات المدارس والجامعات واقترح البعض منهم بتخصيص ''كوبونات'' الدعم الى هذه المؤسسات لتزويد مكتباتها بالكتب والمراجع المتخصصة والنوعية وأشار 92 في المئة من العارضين الى ان منح ''كوبونات'' الدعم لأطفال المدارس ساهم الى حد كبير بترويج كتب وقصص الأطفال والبرامج الالكترونية بشكل كبير وملموس كما أيد 96 في المئة من أفراد العينة تنظيم المعرض في هذا الوقت من العام لعوامل الطقس والمناخ، ووقوعه في النصف الأول من شهر مارس حتى يتاح أمام أبناء الموظفين فرصاً أوسع للتسوق· الكتب المرغوبة أظهر استطلاع الرأي أيضاً ان كتب الأسرة والطفل والمجتمع تأتي في المرتبة الأولى من بين أنواع الكتب الأخرى الأكثر مبيعاً 76 في المئة ثم الكتب الدينية 65 في المئة ثم الكتب الثقافية 62 في المئة ثم كتب المرأة ''الأزياء والموضة والتجميل والمطبخ والصحة الإنجابية'' 53 في المئة والقصص والروايات 51 في المئة والبرمجيات 47 في المئة وكتب التراث 44 في المئة والكتب المتخصصة 43 في المئة والكتب التاريخية 22 في المئة ومؤلفات علم النفس 20 في المئة وكتب التاريخ والسياسة 13 في المئة وأنواع المعارف الأخرى 9 في المئة· حمدي كامل مصطفى مسؤول جناح مكتبة مدبولي يقول: يتسم المعرض هذا العام بالتنظيم الراقي والخبرة الملموسة ولكن مدة الأيام الخمسة غير كافية على الإطلاق، فضلاً عن توقف العمل خلال ساعات الراحة، لكن يجدر الاشارة الى نوعية الخدمات الجيدة التي تقدم وأرى أن الشكوى من ارتفاع الايجار غير منطقية، لأن ذلك يحدث في كل معارض العالم وإذا كانت الجهة المنظمة قد فرضت تكلفة الفواتير والأكياس فإن دور العرض تقارن ذلك بالأعوام السابقة حيث كانت مجانية، لكن ربما نعتاد عليها في المستقبل، ولا يفوتني أن أشيد بسقف الحرية المتاح واتاحة الفرصة لعرض كافة أنواع الكتب والإقبال الكبير يعكس التوجه الثقافي والحضاري للجمهور· أما عادل المصري عضو مجلس ادارة الناشرين المصريين فيقول: التنظيم رائع والخدمات جيدة جداً ولا قيود على سقف الحرية وتتلخص ملاحظاتي في مدة العرض القصيرة جداً وتوقف حركة البيع تماماً خلال ساعات الظهيرة، والارتفاع النسبي في إيجار المعرض· كما أعرب عبد الخالق طه مسؤول معرض مكتبة الجامعة في أبوظبي عن ارتفاع الايجار الذي يضاف اليه سعر الأكياس والفواتير وأجور النقل وهذا يسبب ارتفاع تكاليف العرض لكنني لا بد ان أشيد بالتنظيم والدقة والخدمات المتاحة· من جانب آخر أعرب فوزي أحمد الجمال مسؤول جناح دار الكتاب التربوي السعودي عن ضعف الإقبال على أجنحة الكتب المتخصصة وقال إن إقبال المؤسسات التربوية ضعيف وأطالب بتوجيه الدعم بالكوبونات الى إدارات المدارس حتى تختار العناوين المناسبة لتزويد مكتباتها بالكتب والمؤلفات اللازمة التي تخدم العملية التربوية ودون ذلك فالأجنحة التي تقتصر على عرض الكتب المتخصصة تتعرض للخسارة ولا يفوتني ان أشير الى التعاون الكبير الذي تقدمه الجهة المنظمة والتيسيرات المتاحة أمام الناشرين· كذلك أبدى مازن محيو مسؤول جناح مؤسسة المعارف للطباعة والنشر اللبنانية رضاه التام عن التنظيم الرائع للمعرض والخدمات المتاحة والتي ترتقي الى المستويات العالمية ولخص ملاحظاته السلبية في ارتفاع الايجار وارتفاع تكلفة المعرض مقارنة بالدول الأخرى وقصر المدة وطالب ان تكون أسبوعاً على الأقل كما أشاد بسقف الحرية المتاح أمام الناشرين والجمهور وقال إن معرض أبوظبي يعكس بشكل حقيقي الوجه الحضاري والمشرق للحركة الثقافية الإماراتية وهذا الإقبال الجماهيري الذي نراه يتطلب إعادة النظر في مدة المعرض في السنوات المقبلة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©