الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصغر مخرجة إماراتية دبي عبدالله: صوتي الأنثوي كاد أن يدمر فيلمي الثاني!

أصغر مخرجة إماراتية دبي عبدالله: صوتي الأنثوي كاد أن يدمر فيلمي الثاني!
5 ابريل 2009 01:40
كأي طفل من أقرانها سحرها عالم الرسوم المتحركة بألوانه الجميلة وشخصياته الرائعة، فتنتها أصواتهم وأعجبت بحركاتهم لذا رفضت أن تبقي ذلك المشاهد القابع أمام تلك الشاشة الصغيرة، فقررت الإبحار في عالم الأطفال وكشف النقاب عما يخفيه من أسرار ومعرفة آلية عمل تلك اللقطات التي سحرتها والصغار، ولم تمنعها سنواتها الثلاث عشرة من الإنطلاق إلى عالم الكبار في رحلة جعلتها أصغر مخرجة إماراتية، هي دبي عبدالله أبو الهول .. حدثتنا عن تجربتها وخرجنا بالتالي: تقول دبي: منذ أن كنت في الثامنة لفتت انتباهي الرسوم المتحركة وتعلقت بها كثيراً ربما ليس ذلك بالأمر الغريب، فكأي طفل من عمري كان عالم الرسوم سيجذبه لكن هناك سؤال سرعان ما يتبادر إلى ذهني عندما أشاهد أفلام الكارتون، ألا وهو كيف تتحرك ومن أين تأتينا تلك الأصوات؟ وأردت الوصول إلى الإجابة، فأخذت أراقب حركتها وأستمع إلى أصواتها بإمعان إلى أن قررت خوض التجربة بنفسي بعمل رسوم متحركة تحمل توقيعي من الألف إلى الياء. عندها بدأت الفكرة تتبادر إلى ذهني بعمل فيلم خيالي حيث كثيرا ما لفتت انتباهي تلك القصص الخيالية، وبالفعل باشرت بعمل أول فيلم خاص بي ومدته دقيقتان، وأطلقت عليه اسم « قلاقوليا «، ويحكي قصة ملك خيالي مسحور يدعى قلاقوليا أراد التغلب على حياته الرتيبة. وقمت برسم ذلك الملك وتسجيل صوته بنفسي مع مراعاة التغير بنبرات الصوت من خلال الكمبيوتر. وعلى الرغم من عدم معرفتي بالإخراج إلا أنني من خلال قراءتي لبعض الكتب والبحث بالإنترنت استطعت الوصول وتحقيق حلمي بعمل فيلم من إخراجي وكنت سعيدة بهذه التجربة، التي كانت مجرد فكرة في رأسي، واستطعت أن أترجمها إلى واقع. وتضيف: هدفي أن يستطيع هذا الفيلم أن يملأ الفراغ الذي أحدثه نهاية سلسلة «هاري بوتر» الشهيرة في عالم الأفلام الخيالية، وسعدت كوني أني من قمت بكل كبيرة وصغيرة من البداية منذ أن كانت قصة كتبتها على ورق إلى أن أصبحت فيلما بالطبع. لا أنسى الدور الكبير لأسرتي فهم من شجعوني وأخذوا بيدي لأصل إلى ما أريد وأحسست بالمسؤولية عند مشاركتي في مهرجان الخليج السينمائي السنة الماضية، حيث تم تكريمي من قبل اللجنة كأصغر مخرجة إماراتية، مما كان له الأثر الأكبر في تحفيزي على الاستمرار وها أنا ذا هذه السنة أود المشاركة في فيلمي الثاني الذي يحمل عنوان « دبانيان «، والذي أود من خلاله أن أوصل صورة الإمارات للعالم. وهذه التجربة أكثر صعوبة من سابقتها كون مدة الفيلم أطول وقد أخذ مني قرابة الشهر في الكتابة والرسم وتسجيل الأصوات، خاصة وأن هناك أكثر من شخصية جميعها لأولاد وبحكم أنني فتاة وصوتي رقيق أعدت التسجيل مرات وتضخيم الصوت ليطابق الصورة، ومدة هذا الفيلم حوالي ثمان دقائق وهو فيلم تراثي للإمارات الغالية. وتوضح: من خلال الفيلم أردت أن أوصل رسالة مفادها أنه حان الدور لتعلموا عن ثقافتنا وحضارتنا حيث دائما نحن نتعلم من ثقافاتهم وأنا الآن بصدد طرح كتاب يحمل توقيعي. ويعجبني المخرج المبدع محمد سعيد حارب كونه أبدع فكرة جديدة وأعتبره شرارة الانطلاق التي فتحت الطريق أمام غيره من الموهوبين في مجال الإخراج وشجعنا ليطرح كل منا فكرته وأحلم في أن تكون لي شركة إنتاج في المستقبل لأنتج برامج أطفال تنبع من البيئة العربية، كما أطمح للحصول على الأوسكار وأصل للعالمية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©