الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليتـــــــه كان اسمي !!

24 يوليو 2007 05:40
السعي المتواصل للبحث عن فرصة عمل كان وما زال هاجسا يراودني وأنا أتصفح الصحف اليومية، أو من خلال وضع أوراقي في عدد يفوق توقعاتي من مؤسسات القطاع العام، ومن ثم اتجهت للخاص دون أدنى أمل في ايجاد فرصة عمل، لأصبح كالساعي وراء سراب في طريق لا نهاية له، وهناك سؤال يراودني دائماً: هل يعقل أن تظل الأبواب موصدة في وجوهنا رغم وجود شواغر في جميع مؤسساتنا؟ وإن لم توجد شواغر على حد تعبير البعض، فلماذا تزخر هذه المؤسسات بالوافدين؟ وما مقياس تواجدهم إن توفرت نفس المؤهلات والكفاءة؟ أم الواسطة هي أهم البنود؟ لكن هل بإمكان الجميع الحصول على فرصة الواسطة؟ وما هي متطلبات هذه التوصية؟ وهل لهذه التوصية درجات يظفر أعلاها بفرصة عمل؟ وهل يعقل أن نفقد الأمل ونظل رهناء داء الفراغ واللامسؤولية؟ وماذا بأيدينا أن نعمل؟! تساؤلات عدة طرحت نفسها وأنا ألمح إعلانا في إحدى صحفنا المحلية، حيث اعتدت أن أحل الكلمات المتقاطعة بعد أن ضقت بما أقرأه من مآسٍ أو إعلانات لا جدوى من إرسال سيرتي الذاتية إليها أو الاتصال بها لنيل ذلك الشاغر، لكن الإعلان هذه المرة مختلف فهو مركز جديد وهو باب لم أطرقه من قبل، وبذلك توسمت خيراً·· كان الموبايل بيدي واتصلت لا شعورياً بالرقم المدون أمامي، وفي ذهني أهمس ''أنا مب خسرانة شي''·· وبينما أنا في إطار همسي وحلمي بأن تنطبق عليّ المواصفات، ردت عليّ إحدى الموظفات: معكم مركز (····) فحييتها ومن ثم سألتها عن إمكانية وجود شواغر لديهم، لتؤكد لي أن المركز فتح منذ اسبوعين وبه شواغر، لكنه يستقطب الناس لعقد دورات تدريبية ومن ثم يوفر عملا لهم، رددت عليها (يات والله يابها) وأعلنت استعدادي، فرحبت بي على أمل أن أحضر للمركز قريباً· أدرت الفكرة في ذهني باستغراب عن امكانية تفعيل المركز وأدائه لرسالته على الوجه المناط به، وبالفعل صباحاً ذهبت برفقة أختي لأرى الواقع بأم عيني·· وأختي تهمس: تأملي خيراً·· هانت، وهي ترى حفاوة الاستقبال من المسؤول الإداري منذ دخولنا من الباب الرئيسي للمركز، وأنا أرد عليها ''صبري لحظة أكيد في الموضوع إنّ·· لكن واصلي وبتشوفي) وأثناء أبهة الحفاوة إلى مكتبه والتعرف بالمركز وتقديم الشاي لنا وتعريفنا ببعض الموظفات وخدمات المركز حتى انكشف القناع·· واتضحت الحقيقة، فها هو يناديني باسم آخر ليأخذ الأوراق·· فضحكت بصوت مسموع تلقائياً قائلة: للأسف كنت متوقعة ذلك·· يا ليت اسمي يشابه هذا الاسم الموصى عليه، لكنت أكملت التمثيلية وخلصت أوراقي، وأخذ يتأسف ويقول إنه يوجد شاغر لي، وأخذ أوراقي، وانصرفت على أمل انتظار الرد خلال أسبوع على حد تعبيره·· ولكن ''كالعادة'' لا حياة لمن تنادي· نورة الحمادي العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©