الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدارس الغد تدشن لحقبة تعليمية جديدة

مدارس الغد تدشن لحقبة تعليمية جديدة
24 يوليو 2007 05:53
تساؤلات مهمة طرحها الميدان التربوي حول مشروع مدارس الغد والذي ستبدأ وزارة التربية والتعليم تطبيقه اعتبارا من العام الدراسي المقبل 2007- 2008 في 50 مدرسة حكومية على مستوى الدولة· التساؤلات تناولت عددا من القضايا وثيقة الصلة بالمشروع، وفي مقدمتها مدى ملاءمة المناهج الدراسية الحالية له، وأجندة الوزارة في توفير مناهج تتناسب وطموحات المشروع، وكيفية إدارة اليوم الدراسي، ومعايير اختيار المستشارين التربويين والمشرفين الأكاديميين الذين سينتشرون بمدارس المشروع لتقديم الدعم لمدير المدرسة· ''الاتحاد'' رصدت التساؤلات، وحملتها إلى الدكتورة فوزية بدري منسق عام المشروع بوزارة التربية والتعليم، للوقوف على إجابات محددة ومعالم واضحة لذلك المشروع· في البداية أكدت الدكتورة فوزية بدري منسق عام المشروع بوزارة التربية والتعليم، أنه سيتم في مدارس الغد تغيير مناهج اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم بما يتناسب مع المعايير العالمية في تدريس هذه المواد وبما يحقق تطلعات الوزارة· وسيتم تدريس جميع هذه المواد باللغة الإنجليزية، في المرحلة الأولى من المشروع سيتم تدريس العلوم والرياضيات في الصف الأول من الحلقة الأولى باللغة الإنجليزية وسيقتصر التغيير في الحلقة الثانية على منهج اللغة الإنجليزية بينما ستتغير مناهج اللغة الإنجليزية في صفوف المرحلة الثانوية جميعها وستضاف ساعة لتدريس اللغة الإنجليزية· وكشفت عن تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي ممثلة في جامعة الإمارات والكليات التقنية العليا وجامعة زايد، لأداء مهام وضع معايير لإعداد واختيار المناهج لغة إنجليزية ''علوم ''رياضيات'' بما يعزز دور الطالب وينمي قدراته الشاملة، إضافة إلى اختيار الكتب والمواد التعليمية بما يوظف التقنيات الحديثة ويعتمد أساليب تعلم متقدمة، وحصر وشراء الكتب والمواد التعليمية المطلوبة، وتوزيع الكتب على المدارس المستهدفة بالبرنامج، وصياغة مقترحات تتعلق بالبرامج وورش العمل التدريبية للمستهدفين· وفيما يلي نص الحوار: مواد بالإنجليزية للمرحلة الأولى·· واهتمام خاص باللغة العربية ؟ من أين جاءت فكرة مشروع مدارس الغد ؟ ؟؟ نشأت فكرة المشروع على خلفية إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن بنود الخطة الاستراتيجية الجديدة للحكومة الاتحادية، حيث تحدث عن الواقع التعليمي الحالي بالدولة، وما يتصل بذلك من ضعف في مخرجات التعليم الثانوي التي أظهرت أن الطلاب غير قادرين على متابعة دراستهم الجامعية دون الخضوع إلى برامج تقوية خاصة· وأضافت: في هذا الإطار شكلت دعوة سموه حافزاً حقيقياً لكل من وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي للعمل بجدية واهتمام كبيرين توج بالإعلان عن برنامج العمل المشترك بين الوزارتين يتم بموجبه استنفار كافة الجهود والطاقات التربوية للشروع في بناء نظام تعليمي جديد يستجيب لعمليات التطوير والتحديث الشاملة، ويستبدل برامج التقوية المتبعة في المرحلة الجامعية ببرامج تعليمية متطورة وأساليب تعلم حديثة تطول كافة المراحل التعليمية بدءا من الحلقة الأولى مروراً بالحلقة الثانية وانتهاءً بالمرحلة الثانوية· استعدادات خاصة ؟ باعتبارك المنسق العام على المشروع ·· متى بدأت مراحل الإعداد والتنفيذ للمشروع الذي سينطلق اعتباراً من العام الدراسي المقبل 2007 ـ 2008م ، وهل جاء التطبيق ''متسرعا'' بعض الشئ ؟ ؟؟ الاستجابة السريعة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لحل معضلة التعليم بالدولة من قبل وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي انعكست بشكل إيجابي ومباشر على المشروع وأقصد بذلك أن القائمين على تنفيذ المشروع كانوا ومازالوا في سباق مع الزمن فموضوع بهذه الأهمية لا يحتمل الانتظار أو التأجيل صحيح أننا نقوم بدراسة متأنية لكل خطوة إلا أن الجميع يعملون ليل نهار لضمان إطلاق مشروع مدارس الغد فعلياً مع حلول العام الدراسي المقبل 2007 ـ 2008م، وأستطيع أن أؤكد لك بأننا قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المجال حيث تم تشكيل فريق عمل رئيس يضم أعضاءً من كل من وزارة التربية والتعليم، وجامعة الإمارات، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا انبثق عنه فرق فرعية أخذت على عاتقها مهام التعيينات وسد الشواغر، واختيار المدراء والمدارس، وإعداد المناهج والمواد التعليمية، وإعداد اللوائح والنظم، ومتابعة أعمال الصيانة وتجهيز المباني وتوفير الأجهزة والأدوات وغير ذلك من المهام الكفيلة بتنفيذ المشروع على أكمل وجه، ونشير في هذا السياق إلى أن هذه الفرق أنجزت عدداً من المهام أبرزها اختيار 50 مدرسة شملت المراحل التعليمية الثلاث، واختيار المدراء، وتحديد وتسمية المدارس المستهدفة، وعقد لقاءات تعريفية مع الفئات المشاركة في المشروع، والقيام بزيارات ميدانية للمدارس المستهدفة بالمشروع، وحصر احتياجات المدارس المستهدفة من المواد والأجهزة والأدوات، والبدء بإعداد المناهج والمواد التعليمية· أهداف وطموحات ؟ جاء في الأهداف الخاصة للمشروع أنه يهدف إلى تعديل البيئة التربوية، برأيك أي عناصر البيئة التربوية تحتاج إلى تعديل؟ ؟؟ الأهم هنا أن تحدد عن أي نظام تعليمي نتحدث؟·· هل نتحدث عن نظام تعليمي تقليدي ؟·· وإذا كان الحديث يدور حول نظام تعليمي متطور وشامل يأخذ بعين الاعتبار حاجات طلابنا والمهارات الضرورية التي لا بد من اكتسابها لمواجهة تحديات العصر، فنحن إذن معنيون بتوفير بيئة تربوية غنية وخصبة وعميقة تزود الطالب بكافة متطلبات العمل والتعلم وفقاً لأسلوب التعلم الذاتي والنظام المفتوح بما يفسح المجال أمام الطلبة للعمل الجماعي بروح الفريق والعمل الفردي المبدع والخلاق، وهذا هو حالنا اليوم في مدارس الغد فنحن نتحدى أنفسنا ونتطلع إلى بناء نظام تعليمي متطور يضاهي أحدث التجارب التربوية العالمية، وهذا يتطلب منا بذل الجهود المضاعفة لتهيئة بيئة تربوية مناسبة توفر كافة مستلزمات ومتطلبات تطبيق المناهج التعليمية وأساليب التقويم والامتحانات الجديدة بما يحقق أهداف المشروع· ثنائية اللغة ؟ ماذا عن محور ''ثنائية اللغة'' والذي حدده المشروع كأحد أهم أهدافه؟ ؟؟ ثنائية اللغة ليست هدفاً بحد ذاتها بقدر ما هي وسيلة مهمة لتحقيق أهداف مدارس الغد ورفع مخرجات الطلبة وتمكينهم من متابعة تعليمهم في أرقى الجامعات المحلية والخارجية بحاجة إلى الاهتمام باللغتين الإنجليزية والعربية على حد سواء، واعتماد اللغة الإنجليزية حلقة للعلوم والرياضيات ما هو إلا استجابة للتطورات العالمية في هذا الاتجاه، كما أن لغة العلوم المختلفة والتقنيات وسوق العمل هي اللغة الإنجليزية، وهذا يعني بأن مهارات طلبتنا اللغوية يجب أن ترقى لهذا المستوى بما يمكنهم من إتقان اللغة الإنجليزية محادثة وكتابة تماماً كإتقانهم للغة العربية أي أن المكسب سيكون معهم فبدلاً من امتلاك لغة واحدة سيتقنون اللغتين معاً وبذلك نضمن بأن دائرة تواصلهم المعرفية اتسعت وازدادت ولم يعد هناك من عائق يعيق تقدمهم وتفوقهم· مجالس التعليم ؟ مــــا هــــو دور المنوط بمجـــــالـــس التعليـــم في الدولة لتحقيق طموحات مشـــروع مدارس الغد ؟ ؟؟ بدايةً أود أن ألفت إلى أن القائمين على المشروع يدركون جيداً بأن مشروعاً بهذه الأهمية لا بد أن يستقطب أهم الطاقات التربوية المتوفرة في الدولة أفراداً وهيئات ومؤسسات تربوية ويوظف إمكاناتها في تحقيق أهداف المشروع، ومن الطبيعي في هذا السياق أن تكون المجالس التعليمية أحد أهم العناصر التربوية الرئيسة المشاركة في تنفيذ المشروع منذ لحظة إطلاقه وهذا ما حصل فعلاً على أرض الواقع، حيث شاركت المجالس التعليمية وعملت جنباً إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم والهيئات التربوية والمجتمعية المشاركة بالمشروع في عمليات الإعداد والتخطيط وساهمت بتنفيذ العديد من المهام كما سبق وأشرنا أبرزها اختيار المباني المدرسية المناسبة لتكون ميداناً لتنفيذ المشروع، كما شاركت في اختيار مديري المدارس، هذا إلى جانب دورها المنتظر في تنفيذ عمليات المتابعة والتقييم خلال فترة تنفيذ المشروع بدءا من العام الدراسي القادم 2007 ـ 2008م·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©