الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المصمّم ريتشارد طويل: معظم النساء العربيّات «معقّدات» من هيفاء وهبي

المصمّم ريتشارد طويل: معظم النساء العربيّات «معقّدات» من هيفاء وهبي
5 ابريل 2009 01:42
تحمل أزياء المصمّم اللبناني «ريتشارد طويل» ومضات من البساطة الراقية، التي اعتمدها في مجموعته الأخيرة المسمّاة «ليليوم»، فظهر تأثّره بأسلوب «شويتر» في التصميم، خصوصاً أنّه تشرّب على يد هذا الأخير أفكاراً وموديلات. انتشرت أزياء ريتشارد في الكويت بنوع خاص، من خلال البوتيك الذي افتتحه، وبنى شهرته على الـ»ستايل» المختلف، القائم على القصّات بدلاً من التطريز، ما جعله علامة فارقة في عالم الأزياء. في حوار أجرته «دنيا» معه كشف طويل عن علاقته بالفنانة صباح وأسرار تصاميمه. وفيما يلي نص الحوار: ارتبط اسمك في انطلاقتك الأولى بالفنانة صباح. كيف كان ذلك التعاون؟ - كنت أتوّلى تصميم أزياء سيّدات كويتيات مقيمات في بيروت في الصيف، تحديداً في المبنى الذي كانت تملكه صباح. فرتّبن لي موعداً مع تلك الفنانة، التي سرعان ما طلبت مني تصميم أزياء مسرحيتها الغنائية «الأسطورة». فوضعت كلّ إمكانيّاتي كي أكون عند حسن ظنّها، وسررت لأنّها أثنت على عملي كثيراً. ما الذي صمّمته لصباح؟ - وفقاً للمسرحية، احتاجت صباح إلى أزياء ملوكية، فضفاضة ومتطايرة، بألوان جريئة وواضحة. فطبّقت الأفكار التي اتفقنا عليها وكانت مرتاحة ومسرورة بباقة الفساتين التي أطلّت بها في العمل. كيف دخلت إلى أسواق الكويت؟ - أقمت عرض أزياء في فندق شيراتون الكويت مع مجموعة من المصمّمين القادمين من كافة أنحاء العالم. لفتت أزيائي إحدى السيّدات الكويتيات المحبّات للموضة، فوافقت على تأسيس بوتيك بالشراكة معها. كنت بذلك أوّل مصمّم لبناني يستقّر في الكويت. عملنا معاً لمدّة ثلاث سنين، ثمّ قرّرت أن أستقلّ بمفردي ولا أزال. كيف تصف ذوق المرأة الخليجية؟ - عندما تقصد السيّدة مصمّماً لبنانياً ليس لأنها تبحث عن العباءات أو الفساتين التي تحمل نفحات بلادها، بل لأنها تريد شيئاً جديداً. لذلك أقدّم خطي الخاص في التصميم، وفقاً لأفكاري ورؤيتي للقطعة. وقد تعلّمت من الأخوين «شويتر» ألاّ أصمّم ما تحبّه الزبونة فقط، وإنّما يجب أن أطلعها أيضاً على «ستايلي» ووجهة نظري. بم يتميّز خطّك في التصميم؟ - أميل إلى الألوان الموحّدة في فساتين السهرة، وابتعد عن المزركش والمعجّق. أزيائي تقوم على القصّات الأنيقة التي تناسب كلّ امرأة بحسب مقاييسها. أمّا التطريز المبالغ به فلا أحبّذه كثيراً في مجموعتي، خصوصاً بالنسبة إلى فستان العرس الذي أخيّطه من دون إسراف بالزينة وشكّ الأحجار اللمّاعة. في مجموعتك الأخيرة «ليليوم»، تكرّرت أشكال هذه الزهرة في أكثر من فستان. لماذا؟ - زهرة «ليليوم» شهيرة بعطرها الدافئ والرومانسي، وأوراقها تتفتّح ببطء ثمّ تدوم طويلاً. اخترت أنّ تحمل مجموعتي اسم «ليليوم»، لأن الفساتين مثل تلك الزهرة، طويلة، ناعمة ومنسدلة، تحمل ألوان البنفسجي الفاتح والغامق والزهري والليلكي. أمّا الأقمشة فاخترتها بلون موحّد لكل فستان وجعلت على صدر أحد الفساتين وريقة من القماش، وعلى فستان آخر جزءاً من براعم الزهرة. ما هي الألوان التي ترافق مجموعتك؟ - إنّي من المصمّمين الذين لا يمكن أن يتعاملوا مع لون إن لم أحبّه. ألواني المفضلة هي الأسود، والأحمر، والأبيض والأسود معاً. أبتعد عن النيلي والكحلي، إلاّ إذا طلب مني فساتين من هذين اللونين. كما أبتعد أيضاً عن القماشات كثيرة الألوان، وأرتاح إلى قماش بلون موحّد. مجموعتك الحالية.. أي نوع من النساء تجذب؟ - أودّ القول أوّلاً إن الفنانتين صباح ورولى سعد أعجبتا بفستان زهري عرضته ضمن المجموعة الأخيرة، وهذا شرف لي. أظنّ أن أزيائي تستحوذ على إعجاب كلّ سيّدة تأسرها الأناقة البسيطة، حيث التركيز على إظهار جماليّة التضاريس مع إخفاء ما يجب أن يخفى بالقصّات الذكيّة. إنّي أهتّم كثيراً للتفاصيل في الفستان، لأنّ التصميم هو الأساس وليس التطريز باللؤلؤ أو الستراس، أو الأحجار. أي موديل تقترح للمرأة الممتلئة إلى حدّ البدانة؟ - من المهم الابتعاد في هذه الحالة عن الأقمشة السميكة واستبدالها بالموسلين والتول والحرير، وهي أقمشة رقيقة منسدلة. أفضل القصّات للمرأة البدينة هي «قصّة الملكة» كما نسمّيها في الخياطة، التي تبدأ من تحت الصدر وليس على الخصر، وذلك لإخفاء التضاريس في البطن والوركين. معظم المصمّمين يأخذون بعين الاعتبار المرأة النحيلة دون سواها في مجموعة أزيائهم. هل هذا أمر عادل؟ - لا ينطبق عليّ هذا الأمر إطلاقاً، لأنّ ملهمتي هي المرأة المكتنزة، ذات القياس 42، والتي تتمتّع بكتفين عريضين يعطيانها طلّة. عندما أمسك بالقلم كي أرسم الزيّ على الورق يتراءى لي فوراً طيف المرأة الثلاثينية وما فوق، الواثقة من نفسها وشكلها، الأنيقة والناضجة. هذه الملامح بالتحديد تصنع بروفيل المرأة التي أصمّم لها، وأستوحي منها أجمل الأزياء. من هي سيّدة الأناقة بين الفنانات برأيك؟ - نوال الزغبي هي الأكثر أناقة بين نجمات الغناء، وأتمنّى أن أصمّم لها زيّاً للمسرح. أي مصمّم هو الأكثر براعة وإتقاناً برأيك؟ - من المصمّمين العالميّين كانت تستوقفني قصّات المصمّم الإيطالي «فالنتينو» قبل رحيله، كما تعجبني الأقمشة التي كان يختارها المصمّم «فيريّه». أمّا في لبنان فبرأيي المتواضع أنّ المصمّم فؤاد سركيس هو الوحيد الذي يبتكر أسلوبه الخاص من دون أن ينقل عن الآخرين. ما هي ملامح موضة الموسم المقبل؟ - لا تزال الموضة العالمية تطوف حول موديلات الستينيات، مع اعتماد ألوان صارخة، قويّة وبارزة. هل من متاعب تواجهها مع الزبونات؟ - التعامل مع السيّدات أمر متعب ويحتاج إلى طول بال، خصوصاً عندما تأتي سيّدة مصّرة على فستان ارتدته «هيفاء» في إحدى الحفلات. فأشرح لها بأنّ ما يليق «بهيفاء» تحديداً لن يناسب امرأة أخرى، فلا تقتنع. لاحظت أنّ معظم النساء العربيّات معقّدات من النجمات ويبحثن عن التشبّه بهنّ، على الأقل بالأزياء. وهذا أمر خطير ينعكس على نظرة المرأة إلى نفسها بشكل حقيقي ومتجرّد.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©