الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعودية واليابان.. أم المواجهات !

السعودية واليابان.. أم المواجهات !
25 يوليو 2007 05:34
يخوض المنتخبان السعودي والياباني بطل الدورتين الماضيتين مواجهة من العيار الثقيل يمكن ان تطلق عليها تسمية ''ام المواجهات'' الكروية اليوم في نصف نهائي كأس اسيا الرابعة عشرة لكرة القدم، الذي يشهد ايضا مواجهة مثيرة بين العراق وكوريا الجنوبية· المنتخبان السعودي والياباني يحتكران القاب كأس اسيا في الدورات الست السابقة، ففاز به الاول اعوام 1984 و1988 و،1996 والثاني اعوام 1992 و2000 و2004 ويتضمن سجل منتخب كوريا الجنوبية لقبين ايضا في النسختين الاوليين عامي 1956 و·1960 وحده العراق من بين فرسان المربع الذهبي للبطولة الحالية الذي لم يتوج بطلا، وكان افضل انجاز له فيها المركز الرابع عام 1976 وفضلا عن السعي للوصول الى المباراة النهائية واحراز اللقب، فان حسابات اخرى تدخل ضمن اهتمامات المنتخبات الاربعة، اذ ان الاتحاد الاسيوي لكرة القدم قرر ان يتأهل الثلاثة الاوائل في البطولة الحالية مباشرة الى نهائيات الدورة المقبلة عام 2011 ومن المتوقع ان تقام الدورة الخامسة عشرة في قطر لانها المرشحة الوحيدة للاستضافة بعد انسحاب ايران والهند، ولكن الاتحاد الاسيوي سيؤكد الخبر رسميا في اجتماعه في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في جاكرتا· وكانت منتخبات تايلاند وفيتنام وماليزيا واندونيسيا قد اعفيت من خوض تصفيات التأهل الى البطولة الحالية بحكم احتضان كل بلد لمباريات مجموعته، فانحصرت المنافسة بالتالي على 12 بطاقة اخرى· معركة كروية انها من دون شك معركة كروية منتظرة بين منتخبين يعتبران الافضل على الساحة الاسيوية منذ سنوات، وسيكون للفائز فيها حظ وافر في احراز اللقب والانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز به برصيد اربع مرات· وتحمل هذه المعركة في طياتها آثارا ثقيلة خصوصا بالنسبة الى المنتخب السعودي الذي ذاق المرارة ثلاث مرات امام نظيره، وينتظر بالتالي الفرصة المناسبة لرد اعتباره امامه· فالتقى المنتخبان السعودي والياباني في نهائيات كأس اسيا ثلاث مرات، الاولى في نهائي النسخة الحادية عشرة في هيروشيما حين فاز اصحاب الارض 1-صفر محرزين لقبهم الاول في البطولة ومعلنين عن قوة كروية مهمة في طريقها الى غزو القارة الاسيوية· المواجهة السعودية اليابانية انتقلت هذه المرة الى لبنان في النسخة الثانية عشرة عام 2000 حين وقع المنتخبان في مجموعة واحدة، وقدر لهما ان يلتقيا فيها في الجولة الاولى لكن النتيجة كانت ثقيلة على السعوديين الذين سقطوا 1-4 وشكلت الخسارة صدمة داخل المعسكر السعودي، وكان مدرب ''الاخضر'' حينها التشيكي ميلان ماتشالا (مدرب البحرين حاليا) الضحية فاقيل فورا واسندت القيادة الفنية الى السعودي ناصر الجوهر· المواجهة الثالثة كانت في لبنان ايضا وفي المباراة النهائية بالتحديد حيث تكررت المواجهة بين القطبين الكبيرين، وسنحت فرصة للمنتخب السعودي للتعويض عندما حصل على ركلة جزاء فشل مهاجمه حمزة ادريس في ترجمتها، فانتهت المباراة يابانية بهدف وحيد سجله شيجيوشي موتشيزوكي· واوقعت القرعة المنتخبين السعودي والياباني في مجموعة واحدة ايضا في التصفيات المؤهلة الى هذه البطولة، ففاز الاول 1-صفر ذهابا، والثاني 3-1 ايابا· الصورة مختلفة تماما الان بعد التغييرات التي غيرت وجه المنتخبين بشكل جذري، فالمنتخب السعودي يخوض البطولة الحالية بتشكيلة جديدة تماما لا تضم اي لاعب من المنتخب الذي خاض نهائيات لبنان، بينما بقي بعض عناصر الخبرة في المنتخب الياباني من الذين شاركوا قبل سبعة اعوام وابرزهم الحارس يوشيكاتسو كاواجوشي والخطيرين شونسوكي ناكامورا وناهيرو تاكاهارا· ويقود السعودية في هذه البطولة مدرب برازيلي اثبت كفاءته حتى الان هو هيليو سيزار دوس انجوس، واليابان المدرب البوسني ايفيكا اوسيم· ويتحمل المدربان عبئا ثقيلا، فانجوس هو البرازيلي الثالث الذي يشرف على تدريب السعودية في النهائيات الاسيوية بعد كارلوس البرتو باريرا الذي قاده الى اللقب عام 1988 ونيلسون مارتينيز عام 1992 بينما اوسيم مطالب بتكرار انجاز الهولندي يوهان اوفت (1992) والفرنسي فيليب تروسييه (2000) والبرازيلي زيكو (2004)· ولن ينسى السعوديون ايضا ان اللقب الياباني الاول عام 1992 قطع الطريق امامه لفرض سطوتهم على الكرة الاسيوية كان يمكن ان تمتد لسنوات طويلة اذ كانوا يسعون الى احراز اللقب الثالث على التوالي قبل ان يتعثروا في الخطوة الاخيرة· وما بين خسارة النهائي امام اليابان عامي 1992 و،2000 كان ''الاخضر'' يؤكد انه بات منافسا دائما على الالقاب الاسيوية حين احرز الكأس للمرة الثالثة عام 1996 في ابوظبي متغلبا على الامارات 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر· قدم المنتخبان عروضا جيدة حتى الان لكنها كانت متفاوتة بين مباراة واخرى، فبدأ الياباني بطيئا بتعادله مع قطر 1-1 قبل ان يرفع اوسيم الصوت مبكرا في وجه لاعبيه قائلا لهم ''لا اريد هواة داخل الملعب''، فانتفضوا وحققوا فوزين على الامارات وفيتنام، قبل ان يتخطوا استراليا التي رشحها الجميع لاحراز اللقب في مشاركتها الاولى في البطولة الاسيوية وذلك بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1-1 ويتميز المنتخب الياباني بقدرته على السيطرة على الكرة وتمرير الكرة اكبر قدر ممكن بين لاعبيه ثم الانطلاق بالهجمات السريعة وتمرير الكرات بعرض الملعب من الجهتين اليمنى واليسرى· انجوس اعتبر ان المباراة ضد اليابان ''ستكون صعبة جدا، مضيفا ''فلديها اسلوب مختلف ولاعبوها يملكون امكانيات عالية ويمتازون بالسرعة، فنحن نحترمهم كثيرا لكننا لا نخاف منهم''· من جهته، سار اداء المنتخب السعودي في خط تصاعدي، فالبداية كانت مقبولة بتعادل مع كوريا الجنوبية، قبل ان يقتنص فوزا ثمينا من اندونيسيا على ارضها، ثم كشف لاعبوه امكاناتهم بفوز كبير على البحرين باربعة اهداف نظيفة، وكانت المباراة مع اوزبكستان المعروفة بقوة لاعبيها البدنية محطة مهمة للسعوديين لاظهار موهبتهم في التمرير وتبادل الكرات وسهولة صناعتهم للهجمات امام المرمى· تميز السعوديون بسرعتهم في الهجمات المرتدة وبقوة خط وسطهم، لكن بانت ثغرات في خط الدفاع ضد اوزبكستان خصوصا في الكرات العرضية، فضلا عن اهدارهم العدد الكبير من الفرص· واذا كان تاكاهارا وناوهيرو وايندو مصدر الخطورة عند اليابانيين، فان ياسر القحطاني ومالك معاذ وعبد الرحمن القحطاني وتيسير الجاسم واحمد الموسى ورفاقهم اثبتوا علو كعبهم في البطولة حتى الان· وتجدر الاشارة الى ان المنتخب الياباني سيخوض المباراة في هانوي حيث كان مقره منذ انطلاق البطولة، بينما تحمل المنتخب السعودي مشقة السفر من جاكرتا فضلا عن ان برنامج المباريات منح اليابانيين يوما اضافيا من الراحة اذ خاضوا مباراتهم في ربع النهائي السبت، بينما كانت مباراة السعودية واوزبكستان في اليوم التالي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©