الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنجوس·· صانع الكتيبة الجديدة

أنجوس·· صانع الكتيبة الجديدة
25 يوليو 2007 02:16
نجح المنتخب السعودي لكرة القدم في استعادة هيبته في النهائيات الآسيوية وأكد من خلال وصوله الى نصف النهائي أن ما تعرض له في البطولة السابقة في الصين كان مجرد كبوة جواد· فقد عاد ''الاخضر'' للمنافسة في البطولة الحالية باسماء جديدة ثبتت اقدامها في التشكيلة، وربما تستمر في صفوفه لسنوات عديدة كون متوسط أعمار اللاعبين لا يتجاوز الثانية والعشرين، ما يعني أن المستقبل ينتظر نجوم الكرة السعودية للاعداد جيدا لكأس العالم 2010 ويعتبر المونديال المقبل هدفا استراتيجيا بالنسبة الى الاتحاد السعودي للعبة اذ يهدف الى مشاركة مثالية تختلف عن المشاركات السابقة في نهائيات كأس العالم اعوام 98 و2002 و2006 اذ يسعى الى اعادة انجاز مونديال 1994 عندما تأهل المنتخب الى الدور الثاني· منح الاتحاد السعودي للمدرب الجديد البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس الصلاحيات الكاملة ببناء منتخب قوي يضم عناصر جديدة تدعم صفوفه في السنوات المقبلة، لا سيما أن فشل مواطنه ماركوس باكيتا عزز هذه النظرية بعد اخفاق ''خليجي ،''18 فضلا عن عدم الظهور بالمستوى المطلوب في نهائيات كأس العالم في المانيا عام 2006 ورغم قصر الفترة التي فصلت بين مجيء انجوس الى السعودية وانطلاقة كأس آسيا، فانه فاجأ الجميع باختيار أكثر من سبعة لاعبين جدد للعب في القائمة الأساسية بالإضافة الى أن أغلب الاحتياطيين هم من الأسماء الجديدة أيضا· ومن الممكن اعتبار المنتخب السعودي الحالي بأنه ''كتيبة'' انجوس لأنه جازف في وقت ضيق باختيار الجيل الجديد· وقدم المدرب للمرة الاولى حارسا أنسى الجمهور السعودي اخبار عودة حارس القرن في آسيا محمد الدعيع بعد كل اخفاق، اذ نجح في جعل ياسر المسيليم حارس النادي الأهلي واحدا من نجوم البطولة الآسيوية· ولم يخيب المسيليم الظن به فقدم مستويات رائعة وساهم بدرجة كبيرة في وصول المنتخب الى نصف النهائي· وفي خط الدفاع، اختار أنجوس أسماء تشارك مع الأخضر للمرة الاولى في بطولة كبيرة مثل كأس آسيا فزج بثلاثة مدافعين في القائمة الأساسية هم كامل الموسى ووليد عبد ربه وأسامه هوساوي، وأعاد أحمد البحري من جديد للمشاركة أساسيا بعد أن أبعد عن المنتخب في دورة الخليج الماضية· وأثارت مشاركة خط كامل من خطوط المنتخب بدون عنصر الخبرة جدلا واسعا قبل البطولة ولكن خفت وطأة الانتقادات بعد بلوغ الدور الثاني لتعود ولو بخجل بعد مباراة أوزبكستان في ربع النهائي حيث أكد بعض النقاد أن الدفاع السعودي هو أضعف الخطوط ويفتقد لعامل الخبرة، ولكن اعضاء الجهازين الفني والإداري للمنتخب لديهم رأي اخر· وفي الوسط، اختار انجوس لاعبا احتياطيا في ناديه، ويلعب اصلا في خط مهاجم، وهو أحمد الموسى شقيق كامل الموسى، فاشركه أساسيا وسط استغراب الجميع حتى القريبين من المنتخب ولكن المدرب نجح في رهانه فقدم احمد الموسى مستويات رائعة في الدور الاول وشارك في جميع مبارياته اساسيا وسجل هدفا رائعا في مرمى البحرين، وعندما شارك في الدقائق العشرين الاخيرة امام اوزبكستان نجح في تعزيز النتيجة بتسجيله الهدف الثاني· واعاد انجوس النجومية من جديد للاعب النادي الأهلي تيسير الجاسم الذي عاش أسوأ مراحله مع المنتخب تحت اشراف باكيتا بعد أن قدمه المدرب الأرجنتيني السابق غابرييل كالديرون في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 وتألق الجاسم وسجل هدفين رائعين أمام البحرين، وكاد يسجل في مرمى أوزبكستان أكثر من مرة لولا سوء الطالع خصوصا في الكرة التي تلاعب فيها بثلاثة مدافعين داخل المنطقة ولكن الحارس الأوزبكي أفسد عليه هدفا جميلا· وأبقى أنجوس على المحورين خالد عزيز وسعود كريري وهما من لاعبي الخبرة في الوسط، وقد شاركا الى جانب عمر الغامدي الذي يعاني من اصابة في العديد من المناسبات مع المنتخب السعودي· ولكن المدرب قدم في هذه البطولة نجما مهاريا على غرار اللاعبين الكبار في السعودية من أمثال محيسن الجمعان نجم حقبة الثمانينات الذي ساهم في الفوز باللقب عام 1984 وهو عبد الرحمن القحطاني فذكر الجماهير بالجمعان لتشابه الأسلوب والانطلاقة والتسديد من خارج المنطقة· وشكل عبد الرحمن القحطاني الذي تمت إعارته من الاتفاق الى الاتحاد هذا الموسم ثقلا كبيرا في الوسط، وسجل هدفا في مرمى البحرين هو الأول له مع المنتخب، وصنع أكثر من فرصة لزملائه آخرها لياسر القحطاني الذي سجل الهدف الاول ضد أوزبكستان· وفي الهجوم، احتفظ انجوس بالنجمين ياسر القحطاني ومالك معاذ، وضم اليهما سعد الحارثي ليكون بديلا ناجحا بدليل ما فعله عندما شارك في الدقائق الأخيرة أمام كوريا الجنوبية ثم تسجيله الهدف الحاسم في مرمى اندونيسيا الذي اهدى السعودية فوزا ثمينا في الثواني الاخيرة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©