الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تمييز دبي» تؤيد إعدام قاتل عبيدة

«تمييز دبي» تؤيد إعدام قاتل عبيدة
28 فبراير 2017 17:53
محمود خليل (دبي) أسدلت محكمة التمييز في إمارة دبي، الستار على قضية اغتصاب وقتل الطفل عبيدة التي شغلت الرأي العام منذ مايو الماضي، بتأييدها إعدام القاتل نضال عيسى عبد الله أبوعلي (أردني ـ 49 عاماً). وجاء إصدار الحكم بعد تقديم محامي الدفاع عن المدان في الجلسة السابقة طعناً على حكم محكمة الاستئناف القاضي بإعدام نضال أبو علي، بهدف تطبيق القانون وتحقيق العدلة، وليس دفاعاً عن الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق طفل بريء. وأيدت المحكمة في الجلسة التي عقدتها صباح أمس إعدام القاتل، بجناية القتل العمد المقترنة بجناية اللواط بالإكراه وخطف المجني عليه واحتساء الخمور وقيادة مركبته تحت تأثيرها. وجاء في منطوق الحكم، الذي أعلنه رئيس محكمة التمييز، أن المحكمة قبلت بعرض النيابة العامة وأقرت بحكم الإعدام. وكان عصام الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، وصف جريمة اغتصاب وقتل الطفل عبيدة (9 سنوات) بالبشعة لتعارضها مع جميع القيم والتقاليد السائدة في المجتمع الإماراتي، معتبراً أنها مست مشاعر الجميع، وقال إن المتهم تجرد من المشاعر الإنسانية، فيما طالب بإنزال عقوبة الإعدام بحقه. وتعود أحداث القضية إلى مساء يوم الجمعة 19 مايو الماضي، حينما استدرج الجاني الطفل الضحية من أمام كراج والده في منطقة الشارقة الصناعية لشراء لعبة (سكوتر)، وتوجه به إلى منطقة الممزر بسيارة استعارها من حارس البناية التي يقطن بها، وفي مواقف السيارات قام بشرب الخمر وطلب من الطفل خلع ملابسه واعتدى عليه فصاح الطفل بأنه سيبلغ والده، فقام بإسكاته، وخنقه حتى فارق الحياة، واستمر في تناول الكحول حتى الساعة 5 فجراً يوم السبت 20 مايو الماضي، بعد ذلك توجه إلى مقر سكنه بالشارقة، تاركاً الطفل في السيارة على المقعد الخلفي، وفي نحو الساعة 7 صباحاً من اليوم نفسه تحرك بالسيارة إلى المدينة الجامعية في دبي وتخلص من الجثة برميها أسفل إحدى الأشجار، كما تخلص من باقي الأغراض برميها بأماكن مختلفة. وأقر خلال المحاكمة 11 قاضياً 3 منهم في الجنايات، ومثلهم بالاستئناف وخمسة في التمييز، بإنزال عقوبة الإعدام بحق المتهم عن الجريمة التي ارتكبها، لتستنفد بذلك كل المراحل التي يستوجبها القانون. وأعرب والد الطفل عن فرحته وسعادة عائلته، لافتاً إلى أن جدة الطفل المجني عليه من ناحية أمه حضرت من الأردن خصيصاً قبل أسبوع لمتابعة الأمر معهم، مبيناً أن العائلة في الأردن أشادت بعدالة ونزاهة القضاء الإماراتي، مؤكداً أن الحقوق في الإمارات لا تضيع، باعتبارها دولة العدل والتسامح. وأعرب عن شكره وتقديره لوسائل الإعلام المحلية التي وقفت إلى جانبه وجانب عائلته طوال مصابهم الأليم، وقال: كنت على يقين بأن العدالة ستأخذ مجراها، شاكراً القضاء الإماراتي العادل، لكونه أنصفه وعائلته وأنصف ابنه في قبره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©