السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترويكا أميركية إيرانية عراقية لضبط الأمن

ترويكا أميركية إيرانية عراقية لضبط الأمن
25 يوليو 2007 05:25
أسفرت الجولة الثانية من الحوار الدبلوماسي المباشر بين الولايات المتحدة وإيران في بغداد برئاسة السفيرين الأميركي رايان كروكر والإيراني حسن كاظمي قمي وبمشاركة وفد عراقي قاده رئيس الوزراء نوري المالكي، عن اتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في العراق· لكن كروكر أكد أن الدعم الإيراني للميليشيات منذ جولة المحادثات الأولى في شهر مايو الماضي، فيما دعا الرئيس العراقي جلال طالباني إيران إلى الضغط على ميليشيا ''جيش المهدي'' للمساعدة في استتباب الأمن وتهدئة الأوضاع· وفي ختام الاجتماع، أعلن بيان رسمي للحكومة العراقية أن الحاضرين انتهوا إلى تشكيل لجنة أمنية ثلاثية لحل جميع الإشكالات القائمة أو التي تحصل لاحقاً، ستتولى معالجة الأمور كافة التي من شأنها تعزيز أمن واستقرار العراق''· وأوضح أن اللجنة ''ستركز جهودها على التعاون من أجل ملاحقة الإرهاب والمجموعات الإرهابية في العراق وعلى رأسها تنظيم القاعدة الإرهابي، كما ستتولى دعم جهود الحكومة في بسط الأمن والاستقرار في جميع أرجاء العراق وملاحقة الخارجين عن القانون والعناصر المتطرفة، إضافة إلى مراقبة الحدود العراقية - الإيرانية وضبطها والتعاون من أجل منع العناصر المعادية من اختراقها والإضرار بمصالح البلدين''· ونقل تأكيد الطرفين الأميركي والإيراني ''دعمهما لوحدة واستقلال العراق واحترام سيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتأييد حكومة نوري المالكي ودعم جهودها في بسط الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وملاحقة الخارجين على القانون والعمل من أجل تحسين الخدمات وإصلاح الوضع الاقتصادي''· كذلك، أكد الجانبان ''وقوفهما مع جهود حكومة الوحدة الوطنية في بناء عراق آمن ومستقر، حريص على بناء علاقات مع جيرانه ودول المنطقة والمجتمع الدولي قائمة على احترام الشرعية الدولية وتبادل المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية''· وقد حض المالكي - خلال كلمة افتتح بها الاجتماع - واشنطن وطهران على العمل على توفير الدعم لاستقرار العراق، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية· وطلب منهما ''تفهم الوضع العراقي، والعمل على تقديم العون للشعب العراقي من خلال إيجاد مناخ إقليمي جديد يقوم على أساس التعاون والإيجابية في مواجهة الإرهاب الذي يهدد الجميع''· وقال ''إن الحوار هو السبيل الأفضل للتعاون''· وعشية المحادثات، اجتمع طالباني مع كل من سفيري أميركا وإيران في بغداد بحضور نائبه الثاني طارق الهاشمي· وذكر بيان للرئاسة العراقية أن طالباني دعا، خلال اجتماعه مع قمي، إيران إلى مساعدة العراقيين في استتباب الأمن والاستقرار والتصدي للإرهاب، كما حضها على ''توظيف'' علاقاتها مع الفصائل العراقية القريبة منها، في إشارة إلى ''جيش المهدي''، لغرض تهدئة الوضع في العراق· وقال كروكر في مؤتمر صحفي إثر اللقاء ''منذ المحادثات الأولى التي رمت إلى لجم العنف في العراق، فإن إيران زادت دعمها للميليشيات التي تقاتل في العراق· كانت المحادثات مفصلة وصريحة، لكن الحكم على ما تقوم به طهران سيكون بناءً على ما سيجري على الأرض، ونحن لم نر هذا النوع من النتائج بصورة واضحة حتى الآن''، وأضاف ''في الحقيقة رأينا ازدياداً لنشاط الميليشيات التي تدعمها إيران وليس تراجعاً· الشهران المنصرمان منذ مايو لم يكونا مشجعين تماماً وأوضحنا بجلاء في المحادثات أنه على مدى شهرين تقريباً شهدنا انشطة متصلة بالميليشيات يمكن ربطها بالدعم الإيراني تتزايد ولاتقل''· وفي واشنطن أعلنت الإدارة الأميركية أن وزيري الدفاع والخارجية فيها روبرت جيتس وكوندوليزا رايس سيحملان ''رسالة مهمة'' من الرئيس الأميركي جورج بوش إلى زعماء الدول العربية ودول جوار العراق تركز على ضرورة توسيع التعاون بينها وبين العراق· وأضحت أن هدف جولة الوزيرين المرتقبة في المنطقة هو مناقشة البعدين السياسي والأمني للمسألة العراقية كأساس لإعادة هيكلة الوضع في العراق، فضلاً عن توسيع اتصالات واشنطن مع الدول الرئيسة في المنطقة لمساعدة العراق على اجتياز الفشل الأمني والسياسي الذي يهدد بتمزيق الدولة العراقية مع خطر يهدد دول الجوار·
المصدر: واشنطن-بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©