سيندي شيهان تعلن ترشحها ضد بيلوسي

اعتقلت شرطة الكونجرس الأميركي داعية السلام الأميركية المناهضة لحرب العراق سيندي شيهان و45 شخصاً من أنصارها خلال اعتصام نظمته مساء أمس الأول في مجلس النواب، حيث أعلنت عن أنها سترشح نفسها منافسة لرئيسة المجلس الديمقراطية نانسي بيلوسي على مقعدها عن ولاية كاليفورنيا خلال انتخابات الكونجرس أواخر العام المقبل· وفي آخر نشاط لها بعد استقالتها من قيادة حركة مناهضي الحرب، قادت شيهان مسيرة من مخيم الحركة أمام مزرعة الرئيس الأميركي جورج بوش في كروفورد بولاية تكساس الى الكونجرس في واشنطن لتقدم عريضة وقعها مليون أميركي يطلبون إقالة بوش بسبب استمرار الحرب على العراق ولتعلن تحديها بليوسي بسبب رفضها بدء إجراءات لإقالة بوش بعد عجز الديمقراطيين المهيمنين على الكونجرس عن فرض انسحاب القوات الأميركية من العراق· وحين وصل المحتجون الى مبنى الكونجرس، واجههم عدد من أنصار الحرب ورفع احدهم لافتة كتب عليها عبارة ''الوطنيون يريدون النصر في العراق''· وهتفت شيهان وأنصارها وهم جالسون على الأرض في مكتب النائب الديمقراطي جون كونيارز بعد اجتماعها معه ''ماذا نريد ؟·· المساءلة· ومتى نريدها·· الآن''· واقتادتهم شرطة الكونجرس وهم مقيدون بأصفاد بلاستيكية بعد أن رفضوا دعوات متكررة لترك المكتب ووجهت لهم تهمة ارتكاب ''جنحة طفيفة'' ومن المحتمل إطلاق سراحهم بعد استجوابهم· وكان كونيارز قد أثار فكرة مساءلة بوش ونائبه ديك تشيني بدعوى تضليل الولايات المتحدة لدخول الحرب، منذ أكثر من عام حين كان الجمهوريون يسيطرون على الكونجرس· غير ان بيلوسي رفضت الفكرة، موضحة أنها تريد تركيز جهودها على إنهاء الحرب· وقال سكرتيرها برندان دالى: ''رئيسة مجلس النواب تركز جهدها على تغيير المسار في العراق بإعادة قواتنا الى الوطن سالمين وقريباً وإعادة تركيز جهودنا على حماية الاميركيين من الإرهاب·'' وقبل اعتقالها، قالت سيندي شيهان لصحفيين ''اذا لم تقم نانسي بيلوسي بالعمل الذي خولها إياه الدستور من الآن الى منتصف الثلاثاء، فاني سأعلن ترشيحي ضدها· لن أترشح ضدها فحسب، لكنني سأفوز''·