الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ببنين غاضبة من الفلسطينيين

ببنين غاضبة من الفلسطينيين
25 يوليو 2007 05:27
تزايد غضب اهالي قرى منطقة عكار في شمال لبنان مع ارتفاع حصيلة قتلى الجيش في المعارك الدائرة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين مع جماعة ''فتح الاسلام'' خصوصا وان معظم قتلى الجيش ينتمون الى قرى هذه المنطقة الفقيرة المحرومة· وتبعد قرية ببنين بضعة كيلومترات عن مخيم نهر البارد وقد فقدت منذ 20 مايو وحتى الآن 7 من ابنائها احدهم بسام جوهر (29 عاما) من عناصر لواء المغاوير في الجيش تحت انقاض مبنى فخخه المتشددون الذي يحاصر الجيش من تبقى منهم داخل المخيم، لكن الجيش لم يتمكن من سحب جثته الا بعد 6 ايام· وفي القرية اتشحت ارملة بسام الشابة مريم بالسواد وغطت رأسها بمنديل ابيض وجلست في باحة المنزل العائلي الى جانب صورة كبيرة لزوجها مرتديا ثيابه العسكرية وهو يحمل على كتفه قاذفة صواريخ، وقالت مريم (23 عاما) ''انجبت طفلا يوم التحق زوجي بالمعارك اي قبل خمسين يوما بالضبط''، واضافت بأسى ''لم يره الا مرتين خلال اجازات قصيرة''· وقال محمد جوهر احد ابناء عمومة بسام بنبرة حادة ''لا تسميهم فتح الاسلام في ذلك اهانة للاسلام· سميهم عصابة مجرمي شاكر العبسي''· وقد دفع الفقر والتقاليد ابناء قرى عكار المنتشرة قرب الحدود مع سوريا الى الانخراط بكثرة في صفوف الجيش، وقالت زينة صوفان (42 عاما) التي فقدت في 22 مايو نجلها فراس وهو في ربيعه التاسع عشر ''لا يوجد هنا منزل واحد لم ينخرط احد ابنائه في صفوف الجيش''، واضافت ''هنا لا مجال للحصول على عمل حتى بالنسبة للمتعلمين''· ومع ارتفاع حصيلة الخسائر العسكرية التي بلغت حتى الآن 116 قتيلا يزداد الحقد في المنطقة على الفلسطينيين الذين كان 31 الفا منهم يقيمون قبل المعارك في مخيم نهر البارد مدمرة نسج اهالي منطقة عكار لعشرات السنين علاقات حسن الجوار مع الفلسطينيين· وقال محمد جوهر ان اهالي المنطقة لن يسمحوا ابدا باعادة بناء المخيم ولن يسمحوا ابدا بعودة الفلسطينيين''، واضاف ''اعتدنا ان نتسوق من عندهم لكنهم خونة··لقد استقبلوا هؤلاء المجرمين وساعدوهم''· وقال شاب آخر ''اعطى بعضهم (من سكان المخيم) بناته زوجات للارهابيين''· لكن القرية لم تفقد ايمانها بالجيش رغم عدد القتلى واستمرار المعارك، وقال احد الجنود العائدين في اجازة لست ساعات فقط ''معنويات الجنود جيدة حتى الجرحى منهم يريدون العودة''، واضاف ''بامكاناتنا المتواضعة نحارب عدوا مدربا بشكل جيد جدا ويقتل بوحشية لا يمكن تصورها''، مقرا بان الجنود فوجئوا ''بالاسلحة المتطورة جدا'' المتوفرة بين ايدي عناصر ''فتح الاسلام'' ومنها المناظير الليلية والالغام التي يمكن تفجيرها عن بعد·
المصدر: ببنين -لبنان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©